نصائح الخبراء للآباء والأمهات حول حديثهم مع الأطفال عن فيروس كورونا المستجد

حث خبير طبي بارز الآباء والأمهات على ضرورة التحدث مع أطفالهم ومناقشة الجوانب المتعلقة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19" بشكل واضح وبطريقة مبسطة يسهل على الطفل إستيعابها وفهمها بعيداً عن التهويل، مشيراً إلى أنه بالرغم من أن محاولة حماية الطفل وإبعاده عن أي نقاش حول الفيروس الجديد كوفيد – 19، يبدو خياراَ محبذاً للكثير من أولياء الأمور إلا أنه قد يكون له نتائج سلبية وضارة على الطفل.

نصائح هامة

حول الحديث مع الأطفال عن فيروس كورونا المستجد، قدم الدكتور موريس خوري، أخصائي الأطفال في مستشفى "هيلث بوينت" متعدد التخصصات، التابع لشبكة مرافق مبادلة للرعاية الصحية عالمية المستوى، النصائح التالية للآياء والأمهات

  1. على الآباء عدم تجنب الحديث حول الفيروس مع الأطفال والمراهقين لأنهم سوف يدركون أن هناك تغيرات في العالم المحيط بهم، لا سيما مع إغلاق مؤسسات الرعاية اليومية للأطفال إضافة إلى الحضانات والمدارس، هذا إلى جانب إمكانية سماع الطفل بعض المعلومات حول الفيروس من أحد أقرانه أو الأشخاص الكبار الذين يناقشون آخر المستجدات. كما أن وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات التلفزيونية باتت تعج بالأخبار حول المرض الجديد.
  2. من المهم للغاية التحدث إلى طفلك للتأكد من أنه على وعي كامل بعادات النظافة الوقائية فضلاً عن تخفيف قلقه وتصحيح المعلومات الخاطئة التي ربما وصلت إليه بطريقة أو أخرى.
  3. أضاف أن الأطفال يتمتعون بالقدرة على إستيعاب ما يجري من حولهم، وفي حال لم يحصلوا على شرح وافٍ من الكبار ، فيمكن أن يؤدي ذلك إلى شعورهم بالقلق. وقد يشعرون بالاكتئاب أيضاً عند تلقيهم غير مفهومة، خاصة من مصادر مثل وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها.
  4. يجب أن لا يكون الحديث مع الأطفال حول فيروس كورونا المستجد متعمق ومليئ بالتفاصيل بل يجب أن تركز على اكتشاف ما يعرفه الطفل بالفعل ومنحه الشعور بالطمأنينة، وهنا يجب إخبارهم بأن الأطباء والعلماء والحكومات في جميع أنحاء العالم يعملون معاً لتحسين كل شيء، والحفاظ على سلامة الجميع.
  5. يجب أن تكون رسائل الآباء والأمهات وفقاً لعمر الطفل، ومتضمنة لشرح الأضرار التي تسببها الجراثيم على صحتنا، ولكن بطريقة لطيفة خالية من التعقيد أو التهويل لمنح الطفل الشعور بالراحة.
  6. إذا كان طفلك صغيراً جداً، يمكنك ببساطة إخباره أن الجراثيم يمكن أن تصيب الإنسان بالمرض، وأن غسل يديك يمكن أن يضمن لك التمتع بصحة جيدة. وأكمل هذا الحديث بأنشطة ممتعة مثل غناء أغنية معاً لمدة 20 ثانية (على سبيل المثال، تكرار أغنية "سنة حلو" مرتين) أثناء غسل اليدين لتوضيح الوقت الذي يجب أن يستغرقه هذا النشاط.
  7. يجب على الآباء والأمهات الحفاظ على الأنشطة الممتعة التي يحبها طفلك وعدم التركيز كثيراً على مناقشة مخاطر الفيروس بشكل متكرر أمامه حتى أثناء تطبيقك التوجيهات الإحترازية والوقائية (مثل إبقاء مسافة متر على الأقل عن الآخرين). وحافظ على نظامك داخل المنزل مع أوقات منتظمة لوجبات الطعام وساعات النوم. واحرص على استغلال هذه الفترة للتركيز على الأنشطة الداخلية مثل تعليم الطفل الحرف اليدوية أو ألعاب الطاولة وإتاحة المجال لهم للدردشة مع الأجداد والأقارب والأصدقاء عبر الفيديو ".
  8. يتعين على الآباء والأمهات مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الطفل إضافة إلى القنوات التلفزيونية اللتي يشاهدها تجنباً لعرض أي معلومات مغلوطة حول الفيروس تجنبا لإطلاع الأطفال على الإشاعات غير الصحيحة يمكن أن تنتشر بسهولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  9. عدم تخويف الأطفال وعدم تجاهل أو التقليل من حجم المشكلة، ولذا يجب على الآباء الحرص على طمأنة الأطفال مع توعيتهم بحذر أيضا.