دمج "أصحاب الهمم" من أولويات مسيرة دبي التنموية

تقدم دبي نموذجاً متميزاً للمدن الصديقة لأصحاب الهمم إذ لم يكن زخم النمو الاقتصادي القوي الذي اقترن اسمها به منذ عقود والنجاح الذي حققته كمركز عالمي للمال والأعمال، سبباً في انصرافها عن احتياجاتهم، ورعايتهم والاهتمام بمتطلباتهم، بل كان محفزاً لها على تضمينهم في قلب مسيرتها التنموية، وتوسيع دائرة مشاركتهم في كافة المجالات الاقتصادية والثقافية وكذلك الرياضية، بمشاريع ومبادرات وبرامج عدة.

وقد أطلقت دبي استراتيجيتها لأصحاب الهمم لتكون بمثابة خطة خمسية بدأت برامجها التنفيذية في العام 2016 وتختتم بنهاية 2020، وهي تقوم على خمسة محاور تغطي جميع جوانب الحياة وصولاً إلى تحقيق رؤية الإمارة بخلق مجتمع دامج وصديق لأصحاب الهمم بشكل شامل في الجوانب التعليمية، والصحية، والرعاية الاجتماعية، والتوظيف والبيئة المؤهلة، وتقوم الجهات الحكومية المعنية بقيادة كل محور من محاور الاستراتيجية، وتشكيل فرق العمل من مختلف الجهات ذات العلاقة، بضمان التنفيذ الفعّال للاستراتيجية وفق الأطر الزمنية المحددة ويما يتسق مع خطة دبي 2021 التي تُشكل الإطار العام لمجمل الجهود التنموية في الإمارة.

القمة العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم

وفي إطار مساعيها المستمرة لأصحاب الهمم ومضاعفة الإسهامات التي من شأنها تيسير اندماجهم في المجتمع وتلبية كافة احتياجاتهم ليس فقط على المستوى المحلي ولكن على الصعيد العالمي، تستضيف دبي يومي 5 و 6 نوفمبر 2019 "القمة العالمية لتسهيل سياحة أصحاب الهمم" تحت عنوان "لنجعل جميع المدن صديقة للسياح من أصحاب الهمم" بمشاركة محلية ودولية واسعة وفقا لوكالة أنباء الإمارات.

وتهدف القمة ضمن أولى دوراتها إلى تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها نحو مليار إنسان خلال تنقلهم كمقيمين أو سياح في مدن العالم المختلفة، والتوعية بضرورة تعزيز التشريعات والقوانين والبنى التحتية والخدماتية التي تلبي احتياجاتهم وتطلعاتهم وحقهم في اكتشاف العالم بسهولة ويسر، وذلك في تأكيد جديد على توجهات دبي ودولة الإمارات الرامية إلى تبوء المكانة الأفضل عالمياً في تقديم الخدمات والتسهيلات التي تمكّن أصحاب الهمم وتتيح لهم الفرص لخدمة أنفسهم ومجتمعاتهم واكتشاف طاقاتهم الكامنة، ذلك في الوقت الذي تُظهر فيه الإحصاءات أن نحو 50 مليون شخص أصحاب الهمم في الشرق الأوسط يتطلعون إلى زيارة المدن والوجهات السياحية التي توفر لهم خدمات ملائمة تلبي احتياجاتهم.