الإمارات بالمركز السادس عالميا بمؤشر كفاءة الرعاية الصحية

حلت دولة الإمارات العربية المتحدة، في المرتبة السادسة عالمياً في مؤشر كفاءة الرعاية الصحية، متقدمة في ذلك على الكثير من دول العالم بينها أميركا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا، والتي جاءت في المراكز من التاسع وحتى الثاني عشر على وجه الترتيب، وذلك من بين 22 دولة شاركت في المؤشر. 

وتقدمت الإمارات 4 مراكز هذا العام، حيث كانت في المرتبة العاشرة عالمياً وفقاً لهذا المؤشر العام الماضي، وتمكنت الدولة من تجاوز المعدل العالمي للمؤشر برصيد بلغ 62,9 نقطة، بينما المعدل العالمي 62 نقطة، وحققت ارتفاعاً قدره 1.4 نقطة مقارنة بنتائج الدولة عام 2018. 

مؤشر كفاءة الرعاية الصحية العالمي 2019

ووفقاً لمؤشر كفاءة الرعاية الصحية العالمي 2019، الذي أصدرته "سيغنا العالمية" المختصة بالخدمات الصحية العالمية، فإن نظام الرعاية الصحية في الإمارات، يعتبر الأكثر رقياً وكفاءة مع السعودية في العالم العربي، وتضمن المؤشر خمسة مؤشرات رئيسية شملت النواحي البدنية والعائلية والاجتماعية والمالية والعملية. 

الهند في المرتبة الأولى عالميا

وأظهرت نتائج المؤشر، الذي أعلن عن نتائجه أمس في دبي، أن الهند جاءت في المرتبة الأولى عالميا في مؤشر كفاءة الرعاية الصحية، تلتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، ثم نيجيريا، وتلتها إندونيسيا، وخامسا الصين، ثم دولة الإمارات العربية المتحدة. وأكدت نتائج المؤشر، بعد تحليل استجابات المشاركين من الإمارات، للسنة الثالثة على التوالي، وجود تحسن مؤشر الصحة العامة والعافية لدى الأفراد المقيمين فيها، وبرزت صحة القلب كنقطة رئيسة لاهتمام المشاركين في الاستطلاع. 

ولفتت النتائج، إلى أن 32% من المقيمين في الإمارات يعتقدون أن ارتفاع ضغط الدم غير قابل للشفاء من خلال تغيير نمط الحياة، وهو ما يمثل تحدياً نتيجة لمعدل انتشاره الكبير. 

ارتفاع مستويات الإجهاد

وتأكيداً لنتائج عام 2019، أشار الاستطلاع الجديد إلى ارتفاع مستويات الإجهاد بين المقيمين في دولة الإمارات، وعلى الرغم من تحسن النتائج الإجمالية المتعلقة بمكافحة الإجهاد، كشف الاستطلاع أن نحو 22% من المقيمين في الإمارات ما يزالون يعانون مستويات من الإجهاد تصعب السيطرة عليها وفقا لصحيفة الإتحاد الإماراتية.

صحة القلب

يدرك الناس في دولة الإمارات أهمية مؤشرات صحة القلب إلى حدّ معقول، أسوةً بنظرائهم في مختلف أنحاء العالم، مثل مؤشر كتلة الجسم، ومعدّلات ضغط الدم، وحسب النتائج، يستخدم 28% فقط من المشاركين في الاستطلاع تكنولوجيا قابلة للارتداء لمتابعة صحة قلوبهم. 

وعلى العكس من ذلك، فقد أظهروا درجة تقلّ عن المعدل العالمي في مدى وعيهم بالأعراض التي تشير إلى وجود مشاكل محتملة في القلب، حيث وصل إدراكهم إلى 1.9 أعراض، مقابل المعدل العالمي البالغ 2.4، كما أظهر جيل الألفية وعياً أكبر بالأعراض المتعلقة بأمراض القلب، بغض النظر عما إذا كانت أجيال الألفية قد اختبرت تلك الأعراض بصورة تزيد عن الفئات العمرية الأكبر سناً على مستوى العالم.

تبني عادات صحية

وأكد صالح الهاشمي، مستشار مؤسسة دبي للضمان الصحي، هيئة الصحة بدبي، أهمية تشجيع الموظفين على تبني عادات صحية تدعم الصحة النفسية مثل التمارين الرياضية وتناول وجبات صحية ومتوازنة. 

وقال الدكتور محمد فرغلي، المستشار لدى هيئة الصحة بدبي، في المؤتمر الصحفي للإعلان عن المؤشر: "في دولة الإمارات، تعاني نسبة 30% من المشاركين في الاستطلاع من ارتفاع ضغط الدم، وهو مؤشر محتمل لأمراض القلب، إلا أن نحو 50% من تلك النسبة لا يعتبرون ذلك الارتفاع خطيراً، والكثيرون منهم لا يدركون بأنه، في بعض الأحيان، قد لا تترافق الأزمات القلبية بأي أعراض ظاهرة".