سلطان القاسمي يطلق مشروع مدينة الشارقة المستدامة

أطلق صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة اليوم في مركز إكسبو الشارقة، مشروع " مدينة الشارقة المستدامة "، الذي يعد أول مشروع يلبي أعلى معايير الاقتصاد الأخضر والاستدامة البيئية في الإمارة، وذلك من خلال شراكة استراتيجية بين هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير " شروق" و"دايموند ديفيلوبرز"، الشركة المتخصصة في تطوير المشاريع البيئية المستدامة في دولة الإمارات.

ويتضمن المشروع مجمعات سكنية متنوعة، ومؤسسات ومراكز ومؤسسة تعليمية تعتمد غرس مفاهيم الاستدامة في مناهجها، و" مركز الاستدامة " الذي سيشكل مكانا مثاليا لاستضافة زيارات طلبة المدارس والجامعات والوفود الرسمية والأكاديمية والمنظمات البيئية والاجتماعية، وسيسهم في نشر الوعي حول القضايا البيئية ومفهوم المدن المستدامة.

مدينة صديقة للبيئة

ويوجد في المشروع مركز يوفر خيارات متنوعة من الأنشطة الاجتماعية ومرافق متعددة الاستخدامات للتسوق والترفيه والأندية الصحية وأحواض السباحة مخصصة للرجال والنساء، ومسارات للدراجات الهوائية، وأخرى لممارسة رياضة الجري والمطاعم ودور الحضانة والعيادات الطبية ومسجد.

كما توفر المدينة فيللا سكنية صديقة للبيئة وعالية الكفاءة تنفرد بتصاميم شرقية عصرية وبطابع خاص يمزج بين التفاصيل الجمالية المعاصرة واللمسات التقليدية بما يتناغم مع الطابع الجمالي الذي تتميز به إمارة الشارقة، حيث يتيح المشروع مجموعة متنوعة من خيارات المساحات والتصاميم للفلل مع توفير كامل وسائل الراحة ومتطلبات الحياة العصرية للعائلة، ومجهزة جميعا بالأجهزة الكهربائية الصديقة للبيئة.

وتوفر التصاميم الذكية لفلل مدينة الشارقة المستدامة، فرص توفير كبيرة للسكان في فواتير الخدمات تصل إلى 100% في فواتير الكهرباء و50 % في فواتير المياه، حيث سيتم توفير طاقة المدينة بالكامل عبر الألواح الشمسية، وسيتم استخدام أنظمة ذكية لتوفير استهلاك المياه.

الاقتصاد الأخضر

ويهدف المشروع إلى الترويج لثقافة الاقتصاد الأخضر الأمر الذي يفتح الباب واسعا أمام مشاريع وقطاعات جديدة ستنشأ لتزويد المدينة بالخدمات وفقا لمعايير الاستدامة العالمية، ويعزز في الوقت ذاته مساهمة الشارقة في المساعي العالمية الرامية إلى الحد من التغير المناخي والحفاظ على سلامة الكوكب وساكنيه.

ويقدم المشروع العمراني الأخضر، خدمات متكاملة وفاخرة بما يشكل فصلا جديدا في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة التي تنتهجها الإمارة، بما يتماشى مع استراتيجية " شروق" في هذا المجال، فضلا عن تقديم أنماط راقية من الحياة العصرية تلبي أفضل معايير الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية.

تقليل الانبعاثات الكربونية

وتعمل المدينة المستدامة على تقليل انبعاثاتها الكربونية من خلال تطبيق أفضل الممارسات البيئية مثل الاعتماد على المركبات الكهربائية وذاتية القيادة للتنقل داخل المدينة، وتوفير محطات شحن السيارات الكهربائية، كما توفر المدينة مرافق عامة وفعاليات تعليمية وبرامج للتواصل بين قاطنيها في الساحات المفتوحة والمغلقة على حد سواء لتعزيز الاستدامة الاجتماعية.

يشار لى أن مدينة الشارقة المستدامة، التي سيتم تطويرها بموقع استراتيجي في منطقة " أم فنين "  بالقرب من منطقة الرحمانية، تبلغ تكلفتها ملياري درهم وتمتد على مساحة 7.2 مليون قدم مربعة، وتضم 1120 فيلا متعددة المساحات، وهي أول مدينة مستدامة ومشروع عمراني متكامل الخدمات، ويتبنى أعلى معايير الاستدامة العالمية في الإمارة وخصوصا أن المدينة ستنتج طاقتها بالكامل بالاعتماد على الألواح الشمسية وستعمل على إعادة تدوير نفاياتها بالكامل وستوفر الفاكهة والخضروات لساكنيها من مزرعتها التي ستغطي معظم مسطحاتها الخضراء لتكون منتجة وليست مجرد منظر جميل.