"طرق دبي" تقيس مؤشر سعادة المتعاملين باستخدام الكاميرات الذكية

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة قياس مؤشر السعادة للمتعاملين عبر تركيب كاميرات ذكية في أربعة من مراكز إسعاد المتعاملين وذلك في إطار مواكبتها لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي واستجابة لمبادرة "المدينة الذكية" التي أطلقتها حكومتنا الرشيدة وتحقيقاً لغايتها الاستراتيجية الأولى المتمثلة بـ "دبي الذكية".

مبادرة قياس مؤشر السعادة للمتعاملين

وقال ماهر شيره مدير إدارة الخدمات الذكية بقطاع خدمات الدعم التقني المؤسسي بالهيئة إن المبادرة تهدف لقياس مؤشر السعادة من خلال كاميرات ذكية تقوم بتحليل مدى سعادة للمتعاملين بشكل تقني حيث تعمل على تحليل تعابير وجه المتعاملين دون تخزينها للحفاظ على الخصوصية قبل وبعد إتمام معاملاتهم في مراكز الخدمة ومن ثم قياس مستوى السعادة بشكل فوري ودقيق مما يساعد على توفير تقارير عن تجربة المتعاملين وبالتالي يُمكن صانعي القرار من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الخدمة بشكل مستمر وقد تم تنفيذ المبادرة في أربعة من مراكز إسعاد المتعاملين وهي البرشاء وأم رمول وديرة والعوير.

تقنيات الذكاء الاصطناعي

وأضاف أن الكاميرات تم تصنيعها داخل الدولة بدقة عالية وتعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتستطيع التقاط صور بمعدل 30 إطاراً في الثانية الواحدة وفي نطاق 7 أمتار ومحيط رؤية 65 درجة بالإضافة إلى الضبط التلقائي للمشهد بدون فلاش وتقليل تشويش درجة الإضاءة لإعطاء أدق المؤشرات لتعابير الوجه ..موضحا أن الكاميرات تحتوي على إمكانية الاتصال اللاسلكي والبلوتوث وذاكرة تخزين عشوائية داخلية بمعدل 32 ميجا بايت وتعيد تشغيل نفسها تلقائياً في حالة حدوث أي عطل وتتوفر بها أيضاً إمكانية الدعم عن بُعد لضمان استمرارية عملها على مدار الساعة.

سعادة المتعاملين

وأوضح شيره أن المؤشر يعمل على إعطاء تقارير تفصيلية عن مستوى سعادة المتعاملين بشكل يومي من خلال لوحة بيانات آنية وعلى إرسال إشعارات فورية عند انخفاض مستوى السعادة في أي من مراكز إسعاد المتعاملين عن مستوى محدد سلفاً عن طريق آلية مدمجة مع الرسائل النصية والبريد الإلكتروني ليتسنى للمعنيين اتخاذ اللازم للحفاظ على مستوى سعادة المتعاملين ..مشيراً إلى أن مؤشر السعادة الذكي يرصد التغير في مستوى السعادة للمتعامل منذ لحظة دخوله المركز وحتى خروجه وربط ذلك بمستوى الخدمة التي تلقاها وأن هذه التقنية تخلق جواً من التنافسية الإيجابية بين مراكز إسعاد المتعاملين باستخدام أسلوب محاكاة الألعاب الإلكترونية للارتقاء بمستوى خدماتها مما يضمن تحقيق سعادة العملاء من خلال رفع مستوى رضاهم عن خدمات الهيئة.