الباحثة "مشاعل الشبيب" تقدم المناهج الدراسية بـ "الايقاع الموسيقي"

في اطار بحث الأساليب والطرق الفعالة لتنمية مهارات وقدرات الأطفال وتشجيعهم على تحصيل العلم ، خاضت الباحثة السعودية مشاعل حمود الشبيب تجربة فريدة من نوعها ، إذ استطاعت أن تقدم المناهج الدراسية وفقًا لإيقاع الموسيقى.

الباحثة "مشاعل الشبيب" تقدم المناهج الدراسية بـ "الايقاع الموسيقي"

قامت الباحثة الدكتورة مشاعل بنت حمود الشبيب بتطبيق تجربتها بتقديم المناهج الدراسية بـ "الايقاع الموسيقي"، على إحدى رياض الأطفال الخاصة في مدينة الرياض ، ولاقت هذه التجربة نجاحًا كبيرًا لدى تلاميذ المدارس ، وكشفت عن تبسيط الدروس ، وتشجيع التلاميذ على الإقبال على تحصيل العلم ، فضلاً عن سرعة استيعابهم للمناهج ، خاصة وأن حب الطفل للإيقاع الموسيقي وللأناشيد يبدأ منذ السنوات الأولى من حياته ، إذ يميل الأطفال في تلك المرحلة إلى ترديد الأغاني المصاحبة بالإيقاع كلما سمعوا الموسيقى ، خاصة الأغاني التي تتسم بمناسبة كلماتها لعمر الأطفال بالجُمل القصيرة المنسجمة في سياق الإيقاع.

نتائج تجربة الباحثة "مشاعل الشبيب"

أثبتت النتائج بتطبيق التجربة على مدى تأثير الإيقاع الموسيقي على سرعة تعليم أطفال الروضة ، إذ إن الأناشيد تمثل لونًا من الألوان المحببة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة ، خاصة المصاحبة بإيقاع يزيد من حماسهم لها وإقبالهم عليها ، كون الطفل يشعر بأنه عنصر فعّال باشتراكه مع زملائه في إلقاء المنظومة الشعرية التي ترتبط في أذهان الأطفال بأنهم يؤدونها في أطيب أوقاتهم ، كما أنها وسيلة مجدية في تحسين العديد من مناطق المخ المرتبطة بعملية التعليم والتعلم ، كما تساعد الأطفال الخجولين والمتهيبين النطق منفردين ، إذ يحتاج الإيقاع إلى غناء جماعي ، يساعد الأطفال على التفاعل والتحدث والنطق ، كذلك فإن الأناشيد المصاحبة بالإيقاع تأخذ الأطفال بتجويد النطق ، وإخراج الحروف من مخارجها ، وتنمِّي أيضًا التذوق الإيقاعي للنغم اللفظي، والاستماع وآدابه.

الباحثة الدكتورة مشاعل الشبيب

يُذكر بأن الباحثة الدكتورة مشاعل بنت حمود الشبيب كانت قد حصلت على درجة الدكتوراه عام 2014 من جامعة عين شمس المصرية ، وكان عنوان رسالتها "تأثير برنامج متكامل للأناشيد المصاحبة بالإيقاع في تنمية الإلقاء المعبِّر والطلاقة اللغوية وتحصيل بعض المفاهيم الأساسية لأطفال مرحلة رياض الأطفال بالسعودية".