مبادرة "كاسب" وتوفير فرص عمل لذوات الإعاقة في الرياض

تولي الحكومة السعودية اهتماما خاصا بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يأتي استشعارا منها بواجباتها تجاه تقديم جميع الخدمات والبرامج التي تحتاجها هذه الفئة الغالية من المجتمع الذين يملكون من العزيمة والإلهام والإصرار ما لا يملكه الكثيرون، ومن ذلك دعم وتمكين القوى العاملة للأشخاص ذوي الإعاقة للعمل في القطاع الخاص، وفي إطار ذلك أطلقت وحدة الخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة للإناث بالرياض التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المنطقة، مبادرة "كاسب" الاجتماعية بهدف توفير فرص عمل لذوات الإعاقة. 

مبادرة "كاسب" وتوفير فرص عمل لذوات الإعاقة

تهدف مبادرة "كاسب" الاجتماعية إلى توفير فرص العمل للحالات المستفيدة من خدمات وحدة الخدمات المساندة للأشخاص ذوي الإعاقة للإناث بالرياض، بالتعاون مع بعض منشآت القطاع الخاص والجهات الأهلية الأخرى.

وتأتي هذه المبادرة كجزء من البرامج والأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تنفذها وحدة الخدمات المساندة للإناث طوال العام، إلى جانب خدماتها الأساسية، بهدف المساهمة في انتقال مستفيداتها من الرعوية للتنموية وإعطائهن الفرصة للكشف عن قدراتهن الذاتية، وتمكينهن من الحصول على دخل مادي مستقل كبقية أفراد المجتمع.

آلية ومراحل مبادرة "كاسب" الاجتماعية

أوضحت مديرة الوحدة نورة السلطان، أن الوحدة وضعت آلية واضحة لتنفيذ المبادرة وخصصت لذلك فريق عمل مكون من: (أخصائيات نفسيات، وأخصائيات اجتماعيات، وأخصائيات العلاج الطبيعي) يتولى مهمة تقييم القدرات المكتسبة للحالات، والتعرف على احتياجات الوظائف المتاحة تحت إشراف مباشر من إدارة الوحدة.

وتمر آلية مبادرة "كاسب" بعدة مراحل، تبدأ باستقطاب الشراكات، ودراسة العروض المقدمة للتأكد من مدى جودتها ومناسبتها للفئات المستفيدة، ثم اختيار الجهة وعقد الشراكة معها، ثم مرحلة الحصر والفرز للحالات لاختيار المستفيدات الأكثر ملاءمة للوظائف المطروحة، وتدوين بياناتهن في نماذج مخصصة أعدت لذلك، ثم تأتي المرحلة ما قبل الأخيرة بالتواصل معهن وتعريفهن بالفرص الوظيفية المتاحة لهن في سـوق العمل، وفي المرحلة النهائية يتم حصر أسماء المرشحات ترشيحاً نهائياً، ورفعها للجهة المعنية بالتوظيف، لتتولى بدورها مهمة التنسيق والتوظيف بما يتناسب مع خطة العمل لديها، ونوعية الوظائف الشاغرة، مع مراعاة قدرات كل مرشحة ورغباتها الشخصية.