" سلمى العنزي " تنال وسام الملك عبدالعزيز بسبب مافعلته مع زوجها

ضربت زوجة سعودية تدعى " سلمى بنت لافي بن خلف العنزي " مثالا يحتذى به في العطاء و التضحية ، حين أنهت معاناة زوجها مع المرض و تبرعت له بنصف كبدها ، لتستحق بعملها الانساني ذلك وسام الملك عبدالعزيز للدرجة الثالثة للتبرع بالأعضاء ، الممنوح من الديوان الملكي.

تفاصيل تبرع الزوجة بنصف كبدها لزوجها

تبرعت الزوجة السعودية " سلمى العنزي " من محافظة الشملي بمنطقة حائل ، بنصف كبدها لزوجها ، لتخلصه من معاناة الألم و المرض بسبب إصابته بتليف في الكبد ، ليعود الهدوء و الأمان إلى حياتهما الأسرية.  

وفي التفاصيل التي أوضحها والد الزوجة لـ "العربية.نت" إن ما قدمته سلمى هو عمل خيري و إنساني ، و لم تنتظر الشكر عليه ، مشيرا إلى أن هذا ثمرة تربيته لها بغرس كل معاني الأخلاق الحسنة و الإيثار ، منوها إلى أن تبرع ابنته لزوجها عمِل على إيقاف معاناته المرضية ، بعد زواج دام سبع سنوات ، و كان ثمرة هذا الزواج (ابن و ابنة) ، و بعد رؤيتها معاناته مع المرض لسنوات طويلة ، حيث قررت في شهر أبريل 2017م المبادرة بإنقاذ شريك حياتها ، و بالفعل تم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة ، و بعد تطابقها تمت العملية في مستشفى الملك فيصل التخصصي الطبي في الرياض ، مؤكدا بأن العملية قد تكللت بالنجاح ، و مشيرا إلى سعادة زوجها و تقديره لهذه التضحية.

هذا و لقد أشار الوالد العنزي بأنه يفخر بمنح ابنته وسام الملك عبدالعزيز للدرجة الثالثة للتبرع بالأعضاء الممنوح من الديوان الملكي ، حيث أن الوسام فخر و شرف لكل مواطن سعودي ، و أن هذا ليس غريباً على الحكومة السعودية الرشيدة ، و اهتمامها برفع معنويات المواطن و الاهتمام به.

الزوجة " سلمى العنزي " : حق من حقوق العشرة الزوجية

يُذكر بأن الزوجة " سلمى العنزي " قد فضلت عدم الحديث مع وسائل الإعلام ، لقناعتها بأن ما قدمته عمل إنساني لا تنتظر الشكر عليه ، و إنما قدمته لوجه الله تعالى ، و إنقاذاً لأسرتها و لشريك حياتها ، و هو واجب إنساني ، و حق من حقوق العشرة الزوجية.