تعرفوا على قصة السعودية " نادين السياط " التي التحقت بمكتب التحقيقات الفيدرالي FBI

على الرغم من أن التخصص الجنائي تخصص غير متداول في الأوساط النسائية السعودية إلا أن المحققة السعودية " نادين السياط " و التي تعمل الآن محللة للمخاطر الأمنية بالهيئة العامة للطيران المدني، كانت أول سعودية تتخصص في "الأمن الجنائي "، بل و التحقت في التدريب و العمل بمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI.

" نادين السياط " و دراسة تخصص "العدالة الجنائية"

أوضحت المحققة السعودية نادين السياط لـ "العربية.نت" تجربتها في التدرُّب و العمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI بكثير من الإثارة و الشغف.

أشارت نادين السياط بأن حلمها كان منذ الطفولة بأن تكون " شرطية " حيث تجذبها كثيراً البدلة العسكرية و تستهويها الأفلام البوليسية، و لكن لم تكن تخصصات القطاع الأمني متاحة للفتيات حينما تخرجت من الثانوية العامة، فدرست إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود، و مارست العمل الإداري في القطاع الخاص و الحكومي لبضع سنوات، و لكنها لم تجد نفسها في هذا المجال، فتقدمت باستقالتها و تحيّنت فرصة استكمال الدراسات العليا في أميركا ضمن برنامج الابتعاث، و اختارت تخصص "العدالة الجنائية" لاستكمال مرحلة الماجستير.

" نادين السياط " و التدريب مع الشرطة الأمريكية

أوضحت السياط أنها تدربت مع الشرطة الأميركية في ولاية (كلورادو) لمدة 4 أشهر تنقلت خلالها بين إدارة التحقيق، و دوريات الشرطة، و معمل الأدلة الجنائية، و امتد تدريبها على فترة 6 أشهر، متنوعة ما بين العمل المكتبي و الميداني، و حضرت خلاله عدة جلسات تحقيق مع متهمين و شهود، و استقلت دوريات الشرطة، و استلمت بلاغات و حضور مواقع الجرائم، بالإضافة إلى عملها في معمل الأدلة الجنائية و التعامل معها و ربطها بجلسات التحقيق و تحليلها.

و نوهت السياط إلى أن أكثر ما يميز الشرطة الأميركية هو استخدام التكنولوجيا و أحدث التقنيات بشكل مستمر في تنفيذ مهام العمل، و أن ما نشاهده في التحقيقات الجنائية من خلال أفلام "هوليود" يعد أمراً مقارباً للواقع مع الوضع في الاعتبار أن "اللمسات الإخراجية المثيرة تؤدي لانبهار المشاهد"، على حد وصفها.

نادين السياط و تأليف كتابها الأول

يُذكر بأن نادين السياط قد أشارت إلى أنها و من خلال تجربتها هناك شهدت مواقف منوعة ما بين الحزن و الفرح و الإحباط و الأمل، و كانت هي الدافع وراء تأليفها كتابها الأول "محققة سعودية في الشرطة الأميركية" الذي تطلع من خلاله الناس على تجربتها.