المستشارة السعودية رباب أحمد المعبي لـ هي : حلمت بأن أدخل مجال القانون منذ الصغر فحققته بالعمل المتواصل

أثبتت الكثير من السيدات السعوديات وجوهن في الكثير من المجالات المختلفة لكن قلة منهن من استطعن خوض مجال التحكيم والقانون والتدريب والتطوير ، ومن ضمن الأسماء التي استطاعت أن تثبت وجودها هي المستشار القانوني والمحكم التجاري و المستشارة التعليمية والتربوية رباب أحمد المعبي والتي شاركتنا الكثير عن نجاحها من خلال هذا اللقاء الخاص بموقع هي .

عرفينا عنك أكثر استاذة رباب

رباب أحمد المعبي مستشار قانوني ومحكم تجاري و مستشارة تعليمية وتربوية سيدة سعودية لديها طموح يعانق السماء لا تؤمن بالمستحيل، العقبات تكسبها إصرار وعزيمة لتحقيق أعلى الدرجات العلمية ، كان هناك حلم يراودني منذ الصغر بدخول مجال القانون والذي لم يكن متاح للمرأة في الحقبة الزمنية لمرحلة التخرج من الثانوية العامة، ولكن في ظل التطورات الحديثة في المملكة العربية السعودية اشرقت شمس حلمي بفتح المجال بدراسة القانون ، فكان قرار التقاعد المبكر من مهنة التعليم أمرا محتوما لمواصلة التعليم وتحقيق الحلم، وبفضل من الله تم الالتحاق بصفوف الدراسة والاجتياز لدرجة الماجستير في القانون التجاري من جامعة دار العلوم بتقدير ممتاز ،وأسكن في مدينة جدة عروسة البحر الأحمر ومن هواياتي القراءة المتنوعة ورياضة المشي

حضرتك مستشار ومدربة ومحكم تجاري.. بودنا معرفة تفاصيل بداياتك في كل مجال 

تأصلت رغبة حثيثة في ذاتي منذ الصغر بأن أضع بصمة إيجابية في المجتمع وتحققت البصمة من خلال دخول مجال التدريب بعد مزاولة مهنة التعليم وقد تميزت بالأداء التدريبي بتوصيل المعلومة للمتدربين، منبثق من قناعة بأن التدريب معلومة مقترنة بإتقان تطبيق المهارة.

وبفضل من الله قد تمكنت من تحقيق الريادة في المشاركة المجتمعية والمقترنة بأعلى معايير الإتقان والجودة بالأداء بتبني التدريب الالكتروني المجاني منذ عام 2009 م لبلوغ أكبر شريحة من المستفيدين لأن التدريب عن بعد ألغي حاجز الزمان والمكان وذلك بعد دراسة الاحتياج التدريبي لأفراد المجتمع السعودي وخاصة السيدات وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعد بلوغ العالمية بخدمات التدريب كانت هناك حاجة ملحة لتطوير الخدمات من خلال إجراء عقود تجارية مع مؤسسات دولية متخصصة بتقنية الدعم و الاستضافة و تطوير المواقع الاليكترونية و لحفظ حقوق الطرفين في العقود الدولية تم اللجوء للتحكيم التجاري. فكان حافزا لنا بدراسة التحكيم التجاري والحصول على درجة مستشار دولي بالتحكيم التجاري وقيدت كمحكم معتمد بمركز التحكيم التجاري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتشرفت بأن أكون من أوائل السيدات السعوديات اللاتي طرقن مجال التدريب في التحكيم التجاري بالتعاون مع عدد من المراكز الدولية المتخصصة وتشرفت بأن أكون أول سيدة سعودية تقيد كعضو محكم في المركز السعودي للتحكيم التجاري 2017م.

كيف ترين مجال التدريب في السعودية؟ وما هي الصعوبات التي تواجهينها في هذا المجال؟ 

بلادنا الغالية تعيش نهضة وتطورا لتحقيق الرؤية الوطنية وعلى رأسها قطاع التدريب في التنمية البشرية فهو الركيزة الهامة لتطور البشرية في جميع القطاعات، لكون التدريب وسيلة مساندة للتنمية فالتدريب عملية مستمرة كفرد و كأحد أعضاء المجتمع، فالتدريب يسعى إلى إحداث تغييرات في الأنماط السلوكية. ومن الصعوبات فقطاع التدريب بأنه اقتصر على آلية واحدة وهي آلية التدريب المباشر ولم يتم تفعيل آلية التدريب عن بعد رغم أن التدريب عن بعد صرح بعد التقنين في عديد من الدول العربية وبدأ ينتشر من خلال البرامج التقنية الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي، التدريب عن بعد يخدم جميع أفراد المجتمع وخاصة السيدات وذوي الاحتياجات الخاصة. لذلك أفراد المجتمع بحاجة لجميع آليات التدريب للنهضة بتعريض الفرد لأساليب ووسائل تدريبية متطورة فالعلوم والمعرفة في عالمنا المعاصر تتطور سريعا من حولنا ونحن إما أن نتطور تباعا أو نتقادم. 

حضرتك مؤسسة مبادرة فرسان العلم والقانون حدثينا عنها ؟

بعد الممارسة للمجال القانوني لامست احتياج كبير بأهمية التثقيف القانوني لأفراد المجتمع عامة، وأهمية تذليل الصعاب للطلاب خاصة، فكانت مبادرة فرسان العلم والقانون والتي تهدف برفع الوعي الثقافي الاجتماعي والقانوني لأفراد المجتمع من خلال مناقشة وشرح الأنظمة المحدثة، مناقشة القضايا القانونية الهامة في المحاكم، تبادل الخبرات القانونية بين القانونيين.

وقد نالت المبادرة الجهات المعنية في المجال القانوني وتشرفت بتوقيع اتفاقية تعاون شراكة مجتمعية مع كل من: "جمعية الأنظمة السعودية بجامعة الملك سعود" و"مكتب الخبرة للاستشارات والدراسات الشرعية والقانونية بجامعة الملك خالد" للتعاون بنشر الوعي القانوني والحقوقي.

ما هي أهم النصائح التربوية التي تقدمينها للطلاب خصوصا مع بداية الدراسة؟ 

في بداية العام الدراسي على الطالب أن يبدأ والنهاية أمام مخيلته بحصد أفضل الدرجات فذلك يساعد على التحفيز و مواصلة المذاكرة بدون ملل أو تراخي، مع أهمية إدارة الوقت بتوزيع المهام الحياتية في اليوم الدراسي بإعداد جدول للمذاكرة، بعد استكشاف للمواد الدراسية لمعرفة 

ما هو السهل وما هو الصعب والذي يحتاج وقت طويل للمذاكرة وبذل للجهد. مع أهمية تناول الغذاء الصحي والابتعاد عن المنبهات والنوم المبكر خلال الليل والذي يمنح الطالب القدرة على التركيز والفهم، مع أهمية استخدام الخرائط الذهنية للمواد العلمية بنهاية كل فصل أو باب لحفظ المعلومة والترسيخ في الذهن لحين استحضارها أيام الاختبارات، وعلى الطالب أن يكافئ نفسه في نهاية كل الأسبوع عند الالتزام بأداء الواجبات والمهام الدراسية، من خلال تخصيص مكافأة أسبوعية محببة للنفس من ألعاب أو قراءة أو الاستماع بنزهة عائلية أو مع الأصدقاء، ونتمنى للطلاب التوفيق وحصد أعلى الدرجات.

 حديثنا عن جائزة موسوعة الإنجازات والأرقام القياسية العربية "انجازاتنا" لعام 2017م؟  

تم الترشيح للجائزة نظير الخدمات المقدمة بتفعيل المسؤولية الاجتماعية في التدريب والتي بلغت العالمية من ضمن قسم "قصص نجاح من قلب الوطن العربي" والجائزة كانت لها أثر بالغ في نفسي وأسرتي والتي شرفتني بتمثيل وطني في المحافل العربية، وسيتم التكريم ومنح الجائزة من خلال مؤتمر يضم عدد كبير من الشخصيات العامة والسفراء والعديد من وكالات الأنباء العربية والعالمية، والمؤتمر بتنظيم من مؤسسة المنجزين العرب ، حيث تهدف الاحتفالية إلى تكريم الشخصيات العربية التي شاركت في صنع انجازات في العمل الاجتماعي والعام في 2 ديسمبر 2017م بالقاهرة .

ما هي طموحاتك كسيدة سعودية لامست العالمية بالترشح والفوز بالعديد من الجوائز العالمية؟

أتمنى أن أنال جائزة خادم الحرمين الشريفين تقديراً ودعماً للجهود المبذولة بتفعيل المسؤولية المجتمعية في مجال التدريب، وأتطلع أن أخدم وطني من موقع قيادي، وأطمح لعضوية الشورى أو الوزارة، فالقيادة الرشيدة تثق وتشجع المرأة السعودية لتحقيق أعلى الانجازات بشتى المجالات من خلال تفعيل دورها في عجلة التطوير لتتبوأ أعلى المراتب بخدمة الوطن.