عجوة المدينة تثير جدل العلماء.. واليكم أهم فوائدها

تعد عجوة المدينة من أفضل أنواع التمور التي ينصح بتناولها يوميا، حيث تنقسم إلى نوعين هما "العجوة العالية" الأصيلة وتوجد في منطقة عالية جنب مسجد القباء، والنوع الثاني هو عجوة المدينة". ومن الأحاديث عن هذه الثمرة العظيمة قول رسول الله صلّى الله عليه وسلم: "من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة، لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر".
 
وللعجوة فوائد عظيمة فأكل العجوة على الريق، يخلّص الجسم من الديدان، والجراثيم، والسموم و يعالج أمراض الكبد، وهي علاج فعال للكوليرا، بسبب احتوائها على مادة التاني ، و تعالج السحر كما ورد عن الرسول عليه الصلاة السلام، وكذلك لدغات الأفاعي. 
 
ومن فوائدها أيضا بسبب أليافها سريعة الذوبان أنها تخفض الكولسترول في الدم لتحمي الإنسان من تصلب الشرايين وبالتالي تقي من الإصابة بسرطان القولون والبواسير ، وهي غنية بمادة الفلور المفيدة بحماية الأسنان من التسوس. 
 
وتحتوي العجوة على فيتامين "ج" والبوتاسيوم، والصوديوم مما تساعد في الوقاية من فقر الدم لاحتوائها على نسب عالية من الحديد وفيتامين "ب2" وكذلك النحاس، لتساعد على التخلص من ضعف التركيز وفقدان الشهية كما تحتوي على فيتامين "ب3"  لذلك هي العلاج الأمثل لمرض الأسقربوط، الذي يسبب خفقان سريع في القلب وضعف عام وضيق في التنفس، كما يسبب ظهور للبقع الحمراء على الجلد.
 
إلا أن هناك تصريح لأستاذ السنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد الباتلي، حول "عجوة المدينة" أثار جدلاً واسع بين المختصين والتجار والمزارعين بالمدينة المنورة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة الزراعة للتعليق على الأمر ، إذ قال الدكتور الباتلي خلال مقابلة بقناة "المجد" الفضائية نهاية الأسبوع الماضي، إن تمر "العجوة" الذي يباع حالياً في أسواق المدينة المنورة، ليس هو العجوة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم.
 
وأوضح أن تمر العجوة أصبح نادراً جداً، لأنه لا ينبت إلا في عالية المدينة فقط كما جاء في الحديث النبوي، فضلاً عن أن لونه "بنّي فاتح" وليس "أسود" كالمتداول حاليا مبيناً أن التمر الذي يباع بالمدينة يسمى "الوزنة" وهو صنف رديء جداً، وأن الكثير من المختصين والمزارعين وكبار السن في المدينة المنورة يقولون بهذا الرأي.
 
من جانبه رفض الباحث والمؤرخ التاريخي الدكتور عبدالعزيز كعكي ما ذهب إليه الدكتور الباتلي، معتبراً أنه لا يستند إلى إثباتات شرعية أو علمية، ويعد بمثابة طمس للحقيقة وتشكيك في عجوة المدينة المنورة، مؤكداً أن مؤرخين وكتاب وعلماء كباراً أجمعوا على أن عجوة المدينة هي العجوة المأثورة الواردة في الأحاديث النبوية، وهي تزرع في أنحاء المدينة كافة وعجوة العالية ذات أفضلية خصّها النبي صلى الله عليه وسلم عن باقي عجوة المدينة.