وزارة التعليم تحتفي باختيار "الجبيل الصناعية" أول مدينة تعلّم سعودية من قبل "اليونسكو"

احتفت وزارة التعليم باختيار "مدينة الجبيل الصناعية" للانضمام إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم، كأول مدينة تعلّم سعودية من قبل منظمة اليونسكو ضمن مدن التعلّم في العالم.

وزارة التعليم تحتفي باختيار "الجبيل الصناعية" أول مدينة تعلّم سعودية من قبل "اليونسكو"

احتفلت وزارة التعليم في مقرها بالرياض، باختيار مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم في المملكة من قبل منظمة اليونسكو ضمن مدن التعلّم في العالم، وذلك برعاية وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، حيث يعكس هذا الاختيار تكامل الجهود والتعاون بين وزارة التعليم في مركز اليونسكو الإقليمي للجودة والتميز، وشركة تطوير للخدمات التعليمية، والهيئة الملكية للجبيل.

وأكد وزير التعليم خلال الاحتفال أن الدعم السخي للقيادة الرشيدة -أيدها الله- لقطاع التعليم في المملكة، لاسيما خلال الجائحة، أسهم في استمرار الرحلة التعليمية عن بُعد بكفاءة وجودة عالية، مبينًا أن الوزارة تسعى دومًا إلى تحقيق التعليم المنصف والشامل، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة وتقديمها للجميع، مشدداً على حرص وزارة التعليم على تحسين نواتج التعلّم، والاستفادة من البرامج والتطبيقات المختلفة واستثمار تقنية المعلومات والاتصالات في التعليم.

ونوه الدكتور آل الشيخ إلى أن تصنيف منظمة اليونسكو لمدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلّم سعودية ضمن شبكتها العالمية لمدن التعلّم يحقق أحد أهداف وزارة التعليم في التكامل مع كافة القطاعات الأخرى، لبناء رحلة تعليمية متكاملة تعزز ثقافة التعليم المستمر والتعلّم مدى الحياة، وتحقق أهداف التنمية الشاملة، وتبرز دور المملكة في إعداد مواطن منافس عالميًا.

أهداف مدن التعلّم تنسجم مع رؤية المملكة 2030

عدّ الدكتور حمد آل الشيخ فوز المملكة بعضوية المجلس التنفيذي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو للفترة 2019-2023 تأكيدًا لمكانتها الدولية، موضحًا أن ذلك يحمّلها مسؤوليات كبيرة لتحقيق الأهداف التعليمية للمنظمة ودعم جهودها، ومنها شبكة مدن التعلّم.

ونوه وزير التعليم بأهداف مدن التعلّم التي تنسجم ورؤية المملكة 2030 من حيث الحرص على تنمية القدرات البشرية، وتحسين نواتج التعلّم، مما يسهم في تمكين أبناء وبنات الوطن، وتحقيق المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل، معبرًا عن تطلعه لمدينة الجبيل الصناعية أن تحقق مجتمعًا حيويًا، قادرًا على تحسين نواتج التعلّم، وتأهيل وتدريب أفراد المجتمع المحلي، وكذلك إيجاد ممارسات مبتكرة للتعليم المستمر، وتوفير بيئات تعليمية جاذبة.

وأشار الوزير إلى أنه يطمح إلى انضمام مدن تعلّم سعودية أخرى إلى شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلّم، تتوافر فيها المعايير الدولية للمنظمة، لافتًا إلى أن ذلك سيشكّل قوة ناعمة تُسهم في استدامة التعليم، والارتقاء به إلى مستويات عالمية.

مبادرة التعلّم مدى الحياة "استدامة"

أوضحت وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية الدكتورة مها السليمان، أن اختيار مدينة الجبيل الصناعية كأول مدينة تعلًم سعودية من قبل منظمة اليونسكو، هي أحد مخرجات مبادرة التعلّم مدى الحياة "استدامة"، والتي تهدف إلى نشر مفهوم التعلّم مدى الحياة داخل المجتمع، وتمكين أبناء المجتمع المحلي، وتعزيز نواتج تعلمه، وذلك بتأهيله وتدريبه من خلال مصادر التعلّم والمعرفة المختلفة، وبطرائق تسمح باكتسابهم معارف ومهارات جديدة بشتى الوسائل والبرامج والمشروعات والمبادرات، حتى يتمكنوا من الحصول على فرص عمل تعزز من مساهمتهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومواجهة التحديات الوطنية والعالمية، مؤكدةً على سعي وزارة التعليم مع الشركاء إلى الاستمرار والتوسع في مدن التعلّم والوصول إلى الريادة والتميّز على المستوى الدولي في هذا الشأن، ومبينة أنه جارٍ العمل على تسجيل عدد من مدن المملكة.