تعرفوا على الدكتورة "سميحة سنان" أكبر متطوعة بمكة تواجه "كورونا"

سجلت المرأة السعودية حضوراً بارزاً ونموذجاً مميزاً ومبتكراً في العمل التطوعي والذي يلبي متطلبات المجتمع واحتياجاته، وإحدى هذه النماذج الدكتورة "سميحة عمر سنان" البالغة من العمر 63 عامًا، والتي تعد أكبر متطوعة بمكة تواجه "كورونا".

 تعرفوا على الدكتورة "سميحة سنان" أكبر متطوعة بمكة تواجه "كورونا"

تطوعت طبيبة الباطنة الدكتورة "سميحة عمر سنان"، البالغة من العمر 63 عامًا، لخدمة المرضى 12 ساعة يوميًا في العيادات المتنقلة، حيث التحقت بالتطوع بمكة المكرمة لمواجهة فيروس كورونا المستجد على الرغم من تقدّم عمرها.

وحول ذلك عبّرت الدكتورة "سميحة عمر سنان"، في حديثها لإحدى الصحف المحلية، عن بالغ سعادتها وامتنانها لوزارة الصحة، ممثلة في إدارة التطوع بصحة مكة المكرمة، بعد أن مكّنتها من التطوع لمواجهة فيروس كورونا المستجد على الرغم من تقدّم عمرها، حيث تعمل لمدة 12 ساعة يوميًا في مركز العيادات المتنقلة بحي المسفلة، بينما اختارت هذا الموقع لتكون بالقرب من المرضى، على الرغم من أن المديرية العامة للصحة قد نصحوها بأن تكون في مركز صحي طرفي بعيدًا عن الأحياء المعزولة.

علما بأن الدكتورة سميحة سنان قد عملت في وزارة الصحة ما يزيد على 30 عامًا تنقلت بين مستشفى النور التخصصي بمكة ومستشفى الزاهر، قبل أن تتقاعد عن العمل قبل نحو سنتين.

تفاصيل تطوع الدكتورة "سميحة سنان"

أشارت الدكتورة سميحة سنان إلى أنها كانت متابعة يومية لمؤتمر فيروس كورونا المستجد بالمملكة، عندما كانت الحالات في ازدياد، وكانت أمنيتها حينها أن تقدم شيئًا للمرضى، وهو ما دفعها للتقديم كمتطوعة وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة عن إتاحة منصة التطوع، والذي انتهى بقبولها كمتطوعة، منوهة إلى أن إدارة التطوع بصحة مكة المكرمة ممثلة في الأستاذة محاسن شعيب قد تواصلت معها وسهلت لها كل الإجراءات، بعد أن حاولت ثنيها عن التطوع بحجة أنها كبيرة في العمر حرصا على صحتها، ولكنها أصرت ورفضت إلا أن تشارك وتقدم خدمة لوطنها في ظل هذه الجائحة التي اجتاحت العالم أجمع، مؤكدة بأنها لا تخشى الإصابة بالفيروس في ظل توكلها على الله ثم تطبيق تعليمات وزارة الصحة، لافتةً إلى أنها لا تعاني من أي مرض مزمن، ولله الحمد.

هذا ولقد أشارت الدكتورة سنان بأن ابنتها في سنة الامتياز، ولقد تطوعت هي الأخرى في مستشفى شرق عرفات، لتقديم الخدمات الطبية لمرضى كورونا، وابنها الآخر الذي يعمل من الأصل في مستشفى النور التخصصي بمكة، منوهة إلى أنه قد تمر أيام دون أن تلتقي بأسرتها من ضيق الوقت، حيث إن حياتهم بين العمل والعودة إلى المنزل للراحة فقط.

منصة التطوع الصحي

يُذكر بأن وزارة الصحة كانت قد أطلقت خلال شهر أبريل الفائت "منصة التطوع الصحي" في مسعى للحد من انتشار فيروس كورنا المستجد (كوفيد-19)، وتفعيلًا لمبدأ التعاون بين أفراد المجتمع، واستجابة لرغبات المتطوعين من ممارسين صحيين ومتخصصين في مجالات داعمة في التطوع الصحي، حيث تسعى المنصة لتمكين المتطوعين من مختلف الفئات في عموم مناطق المملكة، الذين يرغبون في تقديم الخدمات الصحية والداعمة، تطوعًا لخدمة الوطن، وتستقبل المنصة المتطوعين من الكوادر الصحية المرخصة مهنيًا والطلبة المتخصصين في المجال الصحي والكادر الصحي المتقاعد، كما تستهدف المنصة المتطوعين في تقديم الخدمات الداعمة من التخصصات الأخرى في مجالات مختلفة، بين صحية وداعمة، للإسهام في دعم ومساندة الكوادر الصحية العاملة في حال الاحتياج.