مكتبة الملك فهد تطلق مبادرة "المكتبة الرقمية"

أطلقت مكتبة الملك فهد الوطنية مبادرة "المكتبة الرقمية" للتسهيل على المستفيدين والمستفيدات من تصفح محتويات المكتبة المختلفة عبر بوابتها الالكترونية.

مكتبة الملك فهد تطلق مبادرة "المكتبة الرقمية"

تعد مبادرة "المكتبة الرقمية" مبادرة جديدة للتعامل مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، وهي إحدى المبادرات التي أطلقتها مكتبة الملك فهد الوطنية خلال أزمة كورونا، لإتاحة الفرصة لجميع السعوديين والسعوديات في الخارج والداخل للاستفادة من محتويات المكتبة المختلفة أثناء بقائهم في منازلهم.

وحول ذلك أوضح حمد المالك مدير إدارة البوابة والخدمات الإلكترونية بمكتبة الملك الفهد الوطنية، لإحدى الصحف المحلية، بأن المكتبة وفرت العديد من المبادرات وآخرها "المكتبة الرقمية" وهي مبادرة تقدم العديد من المصادر المعلوماتية المختلفة والكتب الدوريات والرسائل وشرح لبعض المخطوطات النادرة وصور لها، ويستطيع الباحث داخل المملكة أو خارجها الاستفادة منها وزيارتها.

علما بأن مكتبة الملك فهد الوطنية قد نشرت عبر حسابها الرسمي في "تويتر" رابط المكتبة الرقمية http://dlibrary.kfnl.gov.sa/home/?locale=ar والتي تعد إحدى الروابط المعلوماتية التي وفرتها المكتبة لأفراد المجتمع أثناء تواجدهم في المنزل، ومن أبرز هذه الروابط: نظام تلخيص الأعمال الفكرية السعودية، ومشروع مصدر، والفهرس العام.

كنوز ثقافية وإرث حضاري في مكتبة الملك فهد الوطنية

تُعد كتب التراث والمخطوطات والمصورات النادرة والمطبوعات والوثائق المنتقاة إحدى المقتنيات التي تحرص مكتبة الملك فهد الوطنية على جمعها، وتوجت مساعي مكتبة الملك فهد الوطنية طيلة الأعوام الماضية، بتصوير ما يقارب 73 ألف مخطوطة، بعد أن شرعت المكتبة بالمسح الميداني لنحو 90 ألف مخطوطة مفردة، كما تقتني المكتبة 6000 مخطوطة أصلية وتعد هذه المجموعات نادرة وثمينة.

ومن بين المخطوطات النادرة والثمينة التي تقتنيها المكتبة، مصحف شريف كتب بالخط الكوفي من القرن الثالث الهجري وكتب على الجلد، وآخر كُتب بخط النسخ المجود تشير التقديرات إلى أنه يعود إلى القرن العاشر، إضافة إلى مؤلفات ووثائق نفيسة ضاربة في عمق التاريخ.

يُذكر بأن المملكة العربية السعودية تعد واحدة من أكثر الدول المالكة للتراث المخطوط في العالم الإسلامي، فيما يصف متخصصون في المخطوطات، ما تضمه المملكة بـ "الكنوز التراثية والثقافية التي توثق الماضي وتربطه بالحاضر والمستقبل"، وبالنظر لما تمثله المملكة من ثقل تاريخي وحضاري عالميا، كونها أرض الكنوز الثقافية والحضارية، تزخر مؤسساتها الثقافية بآلاف المخطوطات الثمينة والنادرة.