سعوديات تميزن بإسهاماتهن المتنوعة لخدمة ذوي الاعاقة

لا شك أن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة "ذوي الإعاقة" إحدى فئات المجتمع العزيزة على قلوب الجميع، وهو ما دفع بالكثير من السعوديات للقيام بدور هام نحو هذه الفئة التي تستحق كُل رعاية واهتمام، فأسهمن بتخصصاتهن المتنوعة ومجهوداتهن الحثيثة في خدمة هذه الفئة بطرق وأساليب مختلفة، ومن ذلك اخترنا لكم 5 سعوديات تميزن بإسهاماتهن المتنوعة لخدمة ذوي الإعاقة.

ماجدة بيسار

تميزت الدكتورة ماجدة بنت عبدالحميد بيسار، استشاري طب المعوقين والطب السلوكي في الشؤون الصحية بالحرس الوطني، بمساهماتها الخيرية الفعالة لخدمة ذوي الإعاقة، فهي عضو فاعل في عدد من الجمعيات الخيرية والعلمية، ومنها "جمعية الأطفال المعوقين، أفتا، دسكا، الرعاية المنزلية"، وهي عضو لجنة الرعاية والتأهيل وعضو مجلس الإدارة في جمعية الأطفال المعوقين، وتسعى من خلال عضويتها تلك لتغيير حياة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الأفضل، والانضمام إلى بوتقة من المحترفين في جميع المجالات المهنية لتغيير القوانين التي تخدم "ذوي الهمم" في المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، وإعادة الهيكلة التنظيمية لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة.

فوزية أخضر

تعد الدكتورة فوزية بنت محمد بن حسن أخضر -رحمها الله- علم من أعلام التربية الخاصة في السعودية والخليج، فلقد قضت 40 عاما في خدمة ذوي الإعاقة والمطالبة بحقوقهم، وكرست حياتها للعمل في مجالات الإعاقة المختلفة في سبيل خدمة التربية الخاصة بشكل عام وتعليم الأشخاص الصم على وجه الخصوص، من أجل تحسين الاتجاهات المجتمعية نحوهم، ومن أجل الارتقاء بمستوى برامج التربية الخاصة وخدماتها في المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، وكانت أول من طالبت بإلغاء مصطلح "معوق" إلى مصطلح "ذوي الاحتياجات الخاصة"، كما عملت على تقديم أوراق العمل المتخصصة في كثير من المحافل المحلية والإقليمية، وكذلك تقلدت العديد من المناصب الإدارية والتربوية، وكانت مثالاً للجدّ والاجتهاد والتفاني والإخلاص في عملها، ورأست وعملت في عضوية كثير من اللجان وفرق العمل المتخصصة وغير المتخصصة، وقامت بتأليف الكثير من الكتب المهمة، ومن أهمها دمج الطلاب الصم وضعاف السمع في المدارس العادية، والمدخل إلى تعليم ذوي الصعوبات التعليمية والموهوبين، ومراكز التشخيص والتدخل المبكر.

سارة الجبيلان

تمثل إسهام المخترعة السعودية سارة الجبيلان في خدمة ذوي الإعاقة بتقديمها اختراع "طوق التواصل مع ذوي الإعاقة الفكرية"، والذي يساعد في تشخيص الحالة المرضية والصحية والنفسية لذوي الإعاقة الفكرية الشديدة، وهو عبارة عن طوق يوضع على الرأس مزود بحساسات متوزعة على مناطق معينة في الرأس تقوم بالتقاط الإشارات العصبية التي تُرسل بشكل لاسلكياً عبر تطبيق مرتبط بالهاتف لتظهر بشكل نص مقروء، ما يساعد في تشخيص حالة ذوي الإعاقة الفكرية الشديدة، من خلال معدل نبضات القلب ودرجة الحرارة وإمكانية متابعتها باستمرار، إضافة إلى طرق التعامل معه بشكل مُلائم بزمنٍ وجيز وبكفاءة عالية، لتتيح مراقبة الحالة عن بُعد بواسطة التطبيق، الذي يستطيع الاتصال بأقرب مستشفى وفق نظام الـ  GPS  في حال حدوث حالات خطرة للمريض، إذ يقوم التطبيق بإرسال إشارات عبر الشبكة للإسعاف للوصول إليه بزمن قياسي تفادياً من تضاعف الحالة.

أماني سليمان

حصلت الدكتورة أماني فايز محمد سليمان، الأستاذ المساعد في كلية التربية والآداب قسم التربية الخاصة تخصص الموهبة والتفوق وصعوبات التعلم في جامعة تبوك، على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص علم نفس تعليمي "تربية خاصة"، وقامت بمجهودات وأنشطة متنوعة وفعالة لخدمة ذوي الإعاقة، والتي تمثلت في تقديمها للعديد من الدورات والحقائب التدريبية والندوات وأوراق العمل في مجال التربية الخاصة عموما وصعوبات التعلم والإعاقة العقلية خصوصا، كما أنها عضو بعدد من اللجان الداخلية بقسم التربية الخاصة بجامعة تبوك مثل لجنة تطوير المناهج والخطط الدراسية، والندوات والمؤتمرات، الارشاد الأكاديمي، الخبرات والتدريب الميداني، الانشطة.    

هنية مرزا

ترجمت الدكتورة هنية محمود أحمد مرزا أستاذة التربية الخاصة بجامعة الملك سعود "كتاب تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة"، وأثمر مجهودها ذلك بأن تكون أول سعودية تفوز بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها الثانية (مناصفة)، في مجال العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية، ويركز هذا الكتاب خصوصاً على عملية تدريس التلاميذ ذوي الإعاقات المتوسطة والشديدة، فهو يصف كيفية تدريس القضايا ذات العلاقة بتنظيم المنهج ومناقشتها وتعميم ذلك ليشمل البيئة الطبيعية للتلميذ، ويتم التركيز بشكل أكبر في هذا الكتاب على مجموعة من الاستراتيجيات التي يطلق عليها إجراءات تلقين الاستجابة التي تعد الأكثر كفاءة في تدريس التلاميذ ذوي الإعاقة المتوسطة والشديدة.