الصحة الإماراتية تطلق تطبيقها الذكي لأمراض الأطفال حديثي الولادة

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع خلال مشاركتها في أسبوع "جيتكس للتقنية 2019 " بدبي عن مشروع " إم جين M-Gene "لتقييم وتشخيص حديثي الولادة للكشف عن الأمراض الوراثية وبيان مدى إصابة الأطفال حديثي الولادة بأي خلل جيني دون الاستعانة باختبارات الدم أو التحاليل المتخصصة كأحد أحدث التقنيات الذكية التي تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي.

خدمة مبتكرة

ويعد هذا المشروع أحد الخدمات الابتكارية والشراكة البحثية بالتعاون مع معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال في المركز الوطني بواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية في مجال تطبيق البحوث في للخدمات الذكية..

فيما تساهم تقنية" M-Gene "الحديثة بتخفيف التوتر والقلق لدى ذوي الطفل وتساعد في تقليل أوقات الانتظار بناء على توفر النتائج الفورية التي تمكن الأطباء من معرفة مدى حاجة الطفل للعرض على طبيب أخصائي جيني.

وتم تطبيق هذه التقنية على آلاف الحالات في 4 من مستشفيات وزارة الصحة ووقاية المجتمع في حين سيتم تعميم المشروع على مستشفيات إضافية تابعة للوزارة تقدم خدمات النساء والولادة والأطفال خلال الفترة المقبلة.. بينما تم رصد 1663 حالة منها 1613 حالة طبيعية و49 حالة مصابة.

وأكد سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع الأولى عالميا بعد واشنطن العاصمة بتطبيق هذا المشروع وإجراء البحث عليه منوها إلى أن مشروع "M-Gene " الذي يعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي ووفر أداة ذكية تقدم قراءة تشخيصية لوجه حديثي الولادة ونتائجها فورية ولا تحتاج إلى تدخل جراحي حيث يمكن لهذا التطبيق الكشف عن الأمراض الوراثية بطريقة سهلة وميسرة يستطيع من خلالها الأخصائي فحص المولود منذ اللحظة الأولى من الولادة دون الحاجة إلى الحصول على عينات دم أو تحليل متخصص.

الارتقاء بالخدمات الصحية

وأشار إلى أهمية المشروع تلبية لاحتياجات الرعاية الصحية وبهدف الارتقاء بالخدمات الصحية في مستشفيات الوزارة إلى مستويات تنافسية مرموقة وضمن معايير عالمية ضمن جهود الوزارة الرامية للمضي قدما في تعزيز الابتكار وإنشاء البحوث والبنية التحتية السريرية والشراكات العالمية مع مؤسسات رائدة في مجال الخدمات الصحية مؤكدا استمرار الوزارة في مشروع دمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100بالمائة في الخدمات الطبية تنفيذاً لاستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات بمعدل 100بالمائة بحلول عام 2021 بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071 وإحداث تحول نوعي في مجال الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.

ولفت السركال إلى أهمية التعاون مع معهد الشيخ زايد لتطوير جراحات الأطفال على عدد من المشاريع المبتكرة والأنشطة البحثية المشتركة لتطوير مستويات الرعاية الصحية واستمرار التنسيق في مجال بناء القدرات الوطنية والتدريب على المهارات والتقنيات المبتكرة وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة لبناء أنظمة الجودة والسلامة العلاجية والصحية وتعزيز استخدام التقنيات الذكية بما يتوافق مع عدد من الموجهات الحكومية مثل رؤية الإمارات 2021 والاستراتيجية الوطنية للابتكار.