تعزيز الحياة الصحية مع "توسيم القيم الغذائية للمنتجات" في الإمارات

تشكل سياسة "توسيم القيم الغذائية للمنتجات"، التي اعتمدها مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله ، أحد مخرجات مبادرة التصميم المجتمعي لجودة الحياة التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في أبريل 2019، وركزت على الحياة الصحية النشطة، وهدفت لإشراك الأفراد والأسر في تصميم مبادرات من المجتمع وإليه لتحسين جودة الحياة.

الإلزامية في يناير 2022

وتهدف السياسة - التي سيتم تطبيقها بشكل اختياري في المرحلة الأولى قبل أن تصبح إلزامية في يناير 2022 وتشمل منتجات الأغذية المعلبة الصلبة والسائلة، وتستثنى منها الأطعمة الطازجة كالفواكه والخضروات واللحوم والأسماك - لتوعية أفراد المجتمع وتثقيفهم ومساعدتهم على اتخاذ خيارات صحية يومية بسهولة وسرعة، تعزز نمط الحياة الصحي وترتقي بمستوى الصحة العامة في المجتمع، بما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة في الدولة.

وتوفر سياسة "توسيم القيم الغذائية للمنتجات" معلومات المكونات الغذائية لأربعة عناصر ذات تأثير الكبير على الصحة العامة، هي: السكر والأملاح والدهون والسعرات الحرارية بطريقة مبسطة على الوجه الأمامي لعبوة المنتج تعتمد الألوان الأحمر والأصفر والأخضر كعلامات مميزة لنسب المكونات الغذائية.

توسيم القيم الغذائية للمنتجات

وقد تم تصميم السياسة التي طورها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة بالتعاون مع مكتب الأمن الغذائي في حكومة دولة الإمارات، وتتولى هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس تنفيذها، بعد دراسة تجارب عالمية في تطبيق أنظمة مشابهة وآثارها على جودة حياة المجتمع.

وتم تطوير سياسة توسيم القيم الغذائية للمنتجات بناءً على مخرجات مبادرة التصميم المجتمعي لجودة الحياة التي نظمها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في أبريل الماضي، وركزت على أسلوب الحياة الصحي والنشط، وأكد المشاركون فيها أهمية تطوير نظم بسيطة وسهلة الفهم لتمييز القيم الغذائية للمنتجات بما يسهم في تمكين الأفراد من اتخاذ قرارات غذائية سليمة.

أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة

كما تبنت السياسة نتائج استطلاع رأي ميداني شمل مختلف فئات المجتمع، وأجري بالتعاون مع جمعيات تعاونية ومنافذ بيع كبرى في الدولة، وتضمن خيارات مختلفة لتوسيم القيم الغذائية للمنتجات، وغطى أفراد المجتمع من مختلف الفئات والشرائح والجنسيات، وأظهر أن 72.5% من الأفراد يفضلون نظاماً يعتمد على الألوان ويشمل العناصر الغذائية الرئيسية، وذلك لسهولة قراءة المعلومات الغذائية وفهم نسب المكونات الغذائية، ووضوح الألوان ودلالتها ما يجعله مناسبا لأفراد المجتمع كافة بمن فيهم كبار المواطنين والأطفال.

وتدعم سياسة توسيم القيم الغذائية للمنتجات تحقيق أول أهداف الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة، بتشجيع تبني أسلوب الحياة الصحي والنشط، وتسهم في ترسيخ الجانب الوقائي وتخفيض معدل الأمراض المرتبطة بنمط الحياة، وتنسجم مع رؤية دولة الإمارات 2021 من خلال التركيز على زيادة الوعي حول المخاطر الصحية وضمان الوقاية منها وتطوير أساليب جديدة فعّالة لمكافحة الأمراض الناشئة عن أسلوب الحياة.

وتشير العديد من الدراسات إلى أن التغذية السليمة تسهم في تحسين جودة الحياة والحد من الأمراض المزمنة والوفيات.