الأعلى للأمومة والطفولة .. 16 عاما من الانجازات المتلاحقة تحت رعاية أم الإمارات

اكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ان اهتمامنا بالأم وأطفالها لا يتوقف وسنستمر في دعمهما لانهما العنصر الاساسي واللبنة الاولى للمجتمع .

مسيرة ناجحة

وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لتاسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الذي يصادف اليوم ان المجلس خطا خطوات كبيرة منذ انشائه ووضع الاستراتيجيات والبرامج والخطط للنهوض بالام واطفالها وتيسير السبل لهم ليعيشوا في بيئة طبيعية مريحة بعيدة عن المعوقات لينطلقا نحو المستقبل بثقة وياخذوا مواقعهم في مسيرة التنمية في البلاد .

نهج حكيم

وذكرت سموها ان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه هو من علمنا كيف نهتم بالام واطفالها وهو الذي كان يقول انهما اساس المجتمع فان صلحت الام والطفل صلح باقي افراد المجتمع ولذلك نهجت القيادة الرشيدة في الدولة منهج القائد الراحل فوضعت القوانين والقرارات التي تدعم الأم والطفل لبناء حاضرهم ومستقبلهم .

جمعية امهات اصحاب الهمم

واشارت سمو أم الامارات الى ان السنوات الاخيرة شهدت تقدما كبيرا في تنفيذ الكثير من الخطوات لرفع شان الام والطفل حيث تم تخصيص جائزة لافضل بحث في مجال الامومة والطفولة وكانت في البداية على مستوى دولة الامارات وقد عممنا هذه الجائزة على المستوى العالمي وتولى المجلس الاعلى للامومة والطفولة تنفيذ توجيهاتنا باعلان المجلس الاستشاري للاطفال وكذلك تاسيس جمعية امهات اصحاب الهمم /همة / كما انشئ مركز فاطمة بنت مبارك لابحاث الطفل وكلفنا المجلس الاعلى للامومة والطفولة للتعاون مع جامعة الامارات العربية المتحدة للاستفادة من تجارب الجامعة في هذا المجال .

تدريب الطلبة الخريجين

ويهدف هذا المركز الى تدريب الطلبة الخريجين من الجامعة واقامة تعاون وشراكات ايجابية وتنمية وتطوير احتياجات الطفولة في الدولة بما يتفق مع الاستراتيجية الوطنية للطفولة ونشر التوعية بها لدى المعنيين في جامعة الإمارات وتحقيق استفادة المجلس الاعلى للامومة والطفولة من الأبحاث والدراسات التي تجريها الجامعة في مجال الأمومة والطفولة.

واعربت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك عن املها بان يخطو المجلس الاعلى للامومة والطفولة خطوات مهمة الى الامام خلال الفترة المقبلة لتصب جميعها في صالح ابنائنا الاطفال واخواتنا الامهات اللبنة الاساسية للمجتمع.

يواصل المجلس الأعلى للأمومة والطفولة مسيرته بتقدم كبير من خلال وضع البرامج والأنشطة التي ترعى الأم والطفل وتدعم تطلعاتهم في حاضرهم ومستقبلهم.

ويأتي هذا التقدم الذي يحققه المجلس بفضل دعم القيادة الرشيدة للدولة وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية التي تقف بثبات إلى جانب الأم وأطفالها انطلاقا من منهج راسخ للدولة وضعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " .

الاستراتيجية الوطنية للأم والطفل

وبمناسبة الذكرى السادسة عشرة لانشاء المجلس الأعلى للأمومة والطفولة فان التقرير التالي يعطي ملخصا عن أهم الأنشطة والبرامج التي نفذها المجلس خلال العام : - الاهتمام بالام : من خلال الاستراتيجات الوطنية للأم والطفل التي تم إقرارها بالدولة والتي وجهت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ينطلق المجلس في برامجه وخططه لينفذ تلك الاستراتيجيات والاستفادة منها قدر المستطاع لصالح الأم وأطفالها.

فمن بين هذه الاستراتيجات .. الاستراتيجية الوطنية للأم والطفل وما وجهت به سمو أم الإمارات بوضع استراتيجية وطنية تجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة صديقة للأم والطفل واليافع.

وترى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أن الدلائل والقرائن تشير إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل صدارة الدول في السعادة وأن التقدم المبهر الذي تحقق للإنسان في دولة الإمارات على كافة الصعد كفيل بأن يمكن الدولة من أن تكون صديقة للإنسان بشكل عام وللأم والطفل واليافع بشكل خاص بسهولة ويسر.

تقديم الدعم وفرص الرعاية الصحية للأمهات

وتعمل الاستراتيجية على تضمين حقوق الأم والطفل واليافع كمكون أساسي في توجهات واستراتيجيات التنمية وأهدافها وسياساتها ومبادراتها ومشاريعها وعلى تقديم الدعم وفرص الرعاية الصحية للأمهات وتوفير البيئات المناسبة لهن في الأماكن العامة ومواقع عمل صديقة للأم والطفل وتحسين مستويات الرعاية الصحية والأمان للأطفال وتوفير فرص النمو لهم.

رعاية وإهتمام

وقبل هذه الاستراتيجية أقرت الدولة الاستراتيجية الوطنية للأم والطفل وكان موضوعها ينصب على الأمهات ودعمهن بكل الوسائل ليقمن بتربية الطفل بأفضل الوسائل والأساليب التي تصنع منهم جيلا متعلما واعيا لحاضره ومستقبله.

لقد أولت الدولة الأم الإماراتية مزيدا من الاهتمام والرعاية والدعم في مختلف المجالات وعملت على إعطائها المجال للعمل ورعاية أبنائها وتكوين أسرة نموذجية قادرة على تحمل مسؤوليات المستقبل وقد أثبتت بفعل هذا الدعم أنها جديرة بالاحترام وقادرة على تحقيق مواءمة بين العمل وتربية الأسرة وحققت إنجازات كبيرة في المجالات المختلفة.

دور ريادي لأم الإمارات

وتقول سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك : إن الدور المحوري للمرأة في تربية الطفل – المرأة في كل مكان، بما لديها من طاقة وقدرة، هي قوة كبرى، لتحقيق الخير للجميع والأم، هي في واقع الأمر، مصدر التحفيز والإلهام ، للأجيال الجديدة

وتؤكد سموها أنه تم في عام 2003 تأسيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بهدف الارتقاء بمستوى الرعاية والعناية والمتابعة لشؤون الأمومة والطفولة وتقديم الدعم لذلك في جميع المجالات وخصوصا التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية وتحقيق أمن وسلامة الطفل والأم ومتابعة وتقييم خطط التنمية والتطوير لتحقيق الرفاهية المنشودة مع تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة.