هل الحب والزواج يعرقلان أهداف المرأة أم يساعدانها على تحقيقها

الحب شعور جميل لا يمكن للمرأة مقاومته، فإذا إخترق عالمها ودق بابها وشعرت بمن أحبها، لن تستطيع مقاومته أبدا، مهما كلفها ذلك، بعكس الحال عند الحديث عن الحب عند الرجل، فالمرأة قد تضحي بكل شيء من أجل من أحبت ومال له قلبها، وهنا يجب أن نطرح سؤالا هاما، ألا وهو، (هل الحب والزواج يعرقلان أهداف المرأة أم يساعدانها على تحقيقها )

تجارب الحياة

من واقع التجارب ومن بين سطور كثير من القصص الواقعية قد يؤثر الحب والزواج على خطة المرأة نحو تحقيق أهدافها، إما بتأخيرها، أو بعدم تحقيقها من الأساس، والسبب في ذلك فكرة الحب عند المرأة، لأنها قد تتضحي بكل غال ونفيس لديها من أجل الحب والزواج ومن أجل من دق له القلب، والأمثلة كثيرة ومن واقع مسرح الحياة أيضا، فكم من إمرأة لم تكمل تعليمها بسبب أن حبيبها وزوج المستقبل طلب منها الإكتفاء بالتعليم الثانوي، وأنه لا داعي لإستكمال دراستها في الجامعة، وإمرأة أخرى طلب من زوجها عدم استكمال دراستها العليا بعد الجامعة، وثالثة أمرها زوجها الذي تحبه بتقديم إستقالتها للتوقف عن العمل والتفرغ لرعايته ورعاية أطفالها، وليس ذلك فحسب فقد يطلب من المرأة في كثير من الحالات بإلغاء شخصيتها وذاتها من أجل من أحبت، وقد تفعل ذلك دون تردد، ولازال هناك قصص كثيرة تؤكد أن الحب والزواج يعرقلان أهداف المرأة.

إستثناءات

توجد بعض الإستثناءات، والسبب فيها طبيعة الرجل الذي أحبته المرأة وتزوجت منه، إذ توجد حالات أخرى لنساء ناجحات بفضل تشجيع أزواجهن لهن، لأنهن تزوجن من رجال لا يغاروا من نجاح زوجاتهم ولا يشعروا بالضيق من تقلدهن لأعلى المناصب، ولكنهم مع الأسف قليلون مقارنة بالنوع الأول الأناني الذي يريد أن يحظى بكل شيء من أنثاه، الحب، والتضحية والتنازلات، والإهتمام والرعاية والدعم.

سقف التوقعات

عندما تتنازل المرأة عن أهدافها، تتنازل باسم الحب، لأنها ترفع سقف توقعاتها بشأن من أحبته وتزوجت به، وهو فعل خاطئ، فلا أحد يعلم ما سيحدث في الغد، ومن أين ستأتي الطعنات، لذا فالمرأة مطالبة بالتوازن، والحفاظ على أهدافها مع الحب والزواج، ومشاركة أهدافها مع شريك حياتها من قبل إتمام الزواج، حتى يكون هناك إتفاق مسبق على أن لا يعيق الحب والزواج يعرقلان أهدافها، لأنها سلاحها ضد صدمات الحياة، وخيبات الأمل، فالحب والزواج وبنسبة كبيرة قد يقتلا طموح المرأة بكل برود