اتخاذ القرارات.. لماذا هي صعبة جدا بعض الاحيان؟

لماذا يصعب علينا اتخاذ القرارات احيانا؟

كل شيء يبدو سهلا لحين الوصول للقرار النهائي في اي موضوع، عندها تبدأ الامور بالتأزم و التحول للصعوبة كوننا نقف عاجزين احيانا عن اتخاذ القرارات كما نحب و نشاء.

فاتخاذ القرارات يعتبر مفصليا بالنسبة للكثيرين منا، فيما يتراجع البعض عن اتخاذ اي قرار نهائي على الرغم من الحماسة التي يبديها عند بداية الموضوع.

فما السبب وراء التردد في اتخاذ القرارات، هل هو الخوف من المسؤولية المترتبة عن هذا القرار، ام الخشية من ان لا يكون القرار صائبا ما يجعلنا نندم عليه لاحقا؟

الخوف من الفشل هو واحد من الاسباب وراء التردد في اتخاذ القرارات

الحقيقة ان كلا الاحتمالين موجود و يعرقل تصميمنا على الوصول لقرارات هامة و مصيرية في حياتنا، و يبدو ان الخشية من الوقوع في الخطأ جراء هذا القرار او ذاك هو ما يجرنا للخلف بدل دفعنا للامام.

لكن الخوف من الوقوع في الخطأ هو الخطأ بعينه، فلا تعلم في الحياة من دون اقتراف للاخطاء، و لا قرارات يمكن اتخاذها و التهرب منها لاحقا خشية الفشل في تحقيقها.

لذا لا تتهربي من الخطوة النهائية لتحقيق ما تصبين اليه، و لا تدعي الخوف يتملكك عند الحاجة لاتخاذ قرارات حاسمة و مصيرية تحتاجينها في حياتك. فلا المستقبل مضمون او يمكن التنبؤ به، و ليس كل ما نحلم به او نخطط له سيكون شيئا محتوما، و القرارات غير السليمة تحتاج لمراجعة ذاتية و معمقة.

كوني حاسمة و اتخذي قراراتك بحكمة بدون توقعات مسبقة او احلام بالنجاح دوما

لا تعتمدي على حدسك فقط في اتخاذ قراراتك او على امنياتك او حتى على وعود من الاخرين، فكل شيء قابل للتحول و التغير، اعتمدي على قوة معرفتك للامور و ادراكك لها قبل حسمها بقرار نهائي، و اعلمي دوما ان الوقوع في الخطأ لا يعني النهاية بل هو تجربة تعليمية تمنحك فرصة الوقوف من جديد و التخطيط السليم لقرار افضل و اسلم.

شيء اخير اضيفه لك: اتخاذ القرارات بأنفسنا يصنع منا اشخاصا افضل، اكثر استقلالية و جدية، و يمنحنا فرصة التعلم و الاستكشاف كما انه يمنحنا ثقة الاخرين، فلا تترددي في اتخاذ قراراتك بعد دراستها معمقا و حساب الجيد و السيء فيها.