السعوديات يفسخن عقود نكاحهن بسبب عيوب الأزواج

شهدت المحاكم السعودية خلال العام الحالي عدة قضايا قدمتها زوجات سعوديات لفسخ عقد النكاح بسبب عيوب في الأزواج، حيث كشف تقرير إحصائي بقضايا الأسرة بأن المحاكم قضت بفسخ 140 عقد نكاح للعيب، خلال 11 شهراً الماضية بدءاً من شهر محرم للعام الهجري الحالي 1436 هـ.
 
أسباب الفسخ
تصدرت الخيانة الزوجية والتهرب من النفقة وتعاطي المخدرات وعدم المعاشرة مسوغات فسخ النكاح لعيب في المحاكم السعودية، وحل الفسخ لعدم القدرة على النفقة في المرتبة الثانية، إذ بلغ عدد الصكوك الصادرة بالفسخ لعدم مقدرة الزوج على النفقة 35 صكاً.
 
وجاءت هذه الأحكام بناء على عدد من الدعاوى التي شهدتها المحاكم مقدمة من زوجات متضررات من أزواجهن، نظراً لعدم قدرتهم على تحمل مسؤولية أسرهم، واستند القضاة في هذه القضايا على وجود عيوب تجيز فسخ نكاح الزوجات من أزواجهن بناء على ما تقدمن به أمام المحاكم الشرعية.
 
دعاوى فسخ النكاح 
أوضح المستشار في هيئة حقوق الإنسان الدكتور عمر الخولي، أنه يجوز للمرأة رفع دعوى فسخ نكاح لعيب في زوجها، وهو أمر مسموح به في الشريعة الإسلامية، إذ أوضح الفقهاء أنه يفسخ نكاح الرجل إذا وجد فيه عيب يؤدي إلى عدم تحقيق المقصود من عقد الزواج أو المراد من العقد، مشيراً إلى أن العيوب المجيزة لذلك تختلف، كأن يكون الزوج متعاطياً للمخدرات، أو مصاباً بمرض معدٍ كالإيدز أو الزهري أو أحد الأمراض الخطيرة.
 
قضايا خلع بدل الفسخ
تلجأ بعض الزوجات إلى المحاكم بطلبات خلع من أزواجهن بدل الفسخ، حتى لا يعرف السبب الرئيسي وراء الرغبة في الانفصال، والذي ربما يعود إلى عيب في الرجل.
 
وعن ذلك أكد الدكتور الخولي لإحدى الصحف المحلية، أن المحاكم قد شهدت في الآونة الأخيرة قضايا خلع من الزوجات ضد أزواجهن رغم وجود عيب في الزوج، حرصاً من الزوجة على عدم إظهار عيوب الزوج أمام القضاة. 
 
وأكد أنه في حال رفعت الزوجة دعوى فسخ النكاح لعيب فلا يحق للزوج المطالبة بالمهر، ولا تلزم المرأة بإعادته، لذا تفضل معظم الزوجات في هذه الحالة "الخلع" بشرط أن يتنازل الرجل عن المهر.