وكالة الأنباء النرويجية تعلن بالخطأ نبأ وفاة ملك النرويج

نفى القصر الملكي النرويجي في تصريح رسمي، صحة الأنباء التي ترددت عن وفاة ملك النرويج الملك هارالد الخامس (King Harald V)، بعد أن نشرت وكالة الأنباء النرويجية رسالة محيرة تنعي فيها ملك النرويج، رسالة النعي لم تتضمن تاريخ ووقت الوفاة والسن كما هو معتاد في مثل هذا النوع من رسائل النعي العاجلة والتي تتداولها الصحف في مثل تلك المناسبات وإنما تضمنت بدلا من أرقام التاريخ ووقت الوفاة والسن وإنما تضمنت في الأماكن المخصصة للأرقام الأحرف "xxx".

خطأ فادح من أكبر وسيلة إعلام رسمية في النرويج

ولقد تضمنت رسالة النعي التي أرسلتها وكالة الأنباء النرويجية لعدد من الصحف ووسائل الإعلام ما يلي: "تنعي النرويج الملك هارالد الخامس الذي توفي عن همر يناهز xx، ولقد توفي الملك في xxxx (اليوم/ والتاريخ)، (المنزل، المستشفى، إلى آخره)، في الساعة xx:xx"، ولقد أرسلت هذه الرسالة المحيرة لوسائل الإعلام يوم الثلاثاء 12:06 ظهرا، وبعدها بثلاثة دقائق تم سحب النعي وإرسال نفي للخبر في رسالة تضمنت ما يلي: "وكالة الأنباء النرويجية تسحب الخبر العاجل (بوفاة الملك) والذي نشر بسبب خطأ تقني، نعتذر بصدق عن الخطأ غير المقصود".

مدير تحرير وكالة الأنباء النرويجية يعتذر

وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء كرر ماس ينجف ستورفيك (Mads Yngve Storvik)، مدير التحرير والمدير الإداري لوكالة الأنباء النرويجية، في تصريح رسمي اعتذار وكالة الأنباء النرويجية عن نشرها عن طريق الخطأ لنبأ وفاة ملك النرويج وذلك طبقا لما نشره موقع Medier24، ستورفيك شرح أيضا أن ذلك النوع من رسائل النعي معد مسبقا لديهم في وكالة الأنباء النرويجية لإذاعته عندما يحين الوقت ولكن الرسالة التي تنعي الملك أذيعت بالخطأ بسبب خطأ تقني.

القصر ينفي وفاة الملك

سفين غيرولدسن (Svein Gjeruldsen)، مساعد رئيس قسم العلاقات العامة في القصر الملكي، نفى في وقت لاحق صحة ما تردد عن أنباء وفاة ملك النرويج، وأكد أن الملك "على قيد الحياة"، "وفي خير حال"، وقال أيضا: "لقد سمعت عما نقلته وكالة الأنباء النرويجية ويمكنني أن أؤكد أن الملك في خير حال". يعتقد أن الملك هارالد الخامس يقضي حاليا عطلة صيد وذلك طبقا لما نشرته صحف رسمية نرويجية.

توقعات بإجراء قانوني ضد وكالة الأنباء النرويجية

بالرغم من اعتذار وكالة الأنباء النرويجية عن إعلانها خطأ عن وفاة ملك النرويج إلا أنه من المتوقع أن يتخذ إجراء قانوني ضد وكالة الأنباء بسبب ما يحدثه هذا النوع من الأنباء من بلبلة وتأثيرا سلبا على الوضع السياسي والاقتصادي للدولة.

أخطاء مماثلة وقعت فيها بعض وسائل الإعلام

هذه ليست المرة الأولى التي تذاع فيها أنباء كاذبة عن وفاة أحد السياسيين البارزين أو أحد أفراد العائلات الملكية الأوروبية، ففي عام 2009، أذيع بالخطأ نبأ وفاة السياسي المخضرم هاكون ليي (Haakon Lie) قبل أسبوع من موعد وفاته الفعلي، وفي العام الماضي نشرت وكالة الأنباء الإسبانية " Vocento" نبأ كاذب عن وفاة الأميرة برجيتا (Princess Birgitta) أميرة السويد، منتحرة.