في الحلقات الخامسة لمسلسلات رمضان.. هل أخفق نجوم الغناء في منافسة التترات؟

قد يكون موسم دراما 2018 هو أكثر موسم طرحت به أغاني للمسلسلات والأعمال الدرامية في السنوات الأخيرة، بعد اتجاه عدد كبير من صناع المسلسلات لطرح أغنية أو أكثر في كل مسلسل للترويج له بعد نجاح عدة تجارب مماثلة العام الماضي، ولكن يبدو ان المهمة فشلت هذا العام!

هل أخفق نجوم الغناء في تكرار تجربة "الناس العزاز"؟!

وفي السنوات الأخيرة شهدت نجاح عدة أغاني من المسلسلات وحققت انتشاراً كبيراً ساهم في رواج مسلسلات رمضان ومنها أغنية مسلسل الاسطورة لمحمد رمضان "ابن دمي" للمطرب الشعبي اسماعيل الليثي، وأغنية "بحبك يا صاحبي" لأحمد سعد من مسلسل "يونس ولد فضة"، وأخيراً أغنية "الناس العزاز" لنوال الزغبي من مسلسل "لأعلى سعر" والتي أغرت الجميع لطرح أغاني تحقق نفس نجاحها العام الحالي.

والمفارقة أن التواجد المكثف لنجوم الغناء هذا العام لم يقابله نجاحاً وتأثيراً لهذه الأغاني في موسم رمضان، فعلى رأس هؤلاء جاء محمد رمضان بأكثر من أغنية للترويج لمسلسله "نسر الصعيد"، ولاقت أغنية "يعلم ربنا" و "يا عمنا" نجاحاً كبيراً في نسب المشاهدة على يوتيوب، ولكن قبل موسم رمضان، في حين أخفقت أغاني التتر وداخل المسلسل في تحقيق نفس نجاح الأغاني الترويجية.

ونفس الحال ينطبق على إليسا التي قدمت أغنية "عشت وشفت" واختفى تأثيرها في موسم العرض على مسلسل "ضد مجهول" لغادة عبد الرازق، حتى ان الأغنية لم تتخطى المليون المشاهدة على يوتيوب، وكذلك أغنية "انت ابويا" لمدحت صالح في مسلسل "رحيم"، والذي رغم نجاحه حتى الآن إلا ان الأغنية لم تساهم في ذلك النجاح.

وكانت أغنية "شبعنا من التمثيل" لفضل شاكر هي الأغنية الاكثر شهرة بسبب الجدل حول عودة فضل شاكر للتمثيل، وكان من الممكن ان تصبح الأغنية الأولى في المنافسة لولا حذفها من تتر مسلسل "لدينا أقوال أخرى" وكذلك حذفها لاحقاُ من يوتيوب بعد أكثر من 2 مليون مشاهدة في أيام قليلة.

بعض أغاني مسلسلات رمضان حققت نسب استماع ضئيلة وغير متوقعة على موقع يويتوب، مثل أغنية "شرع السما" لحسين الجسمي، والذي حققت تجاربه السابقة في غناء التترات نجاحاً كبيراً ولكنها غابت في مسلسل "أبو عمر المصري"، ولم تتجاوز الأغنية نسبة الربع مليون مستمع، وهي نفس النسبة الضئيلة التي حققتها أغنية "100 صورة" لأنغام في تتر مسلسل "ممنوع الاقتراب والتصوير"، وأغنية "يا خسارة" لآدم في مسلسل "لعنة كارما".

وغابت الأفكار الجديدة في موسيقى وأغاني تترات المسلسلات، إلا بعض التجارب القليلة مثل أغنية "حبي ليك" لنسمة محجوب مع الموسيقار هشام نزيه في "ليالي أوجيني" والتي تعتبر أكثر الأغاني اختلافاً وتميزاً رغم اخفاقها تجارياً أيضاً، وكذلك أغنية تتر مسلسل "طايع" المستوحاة من التراث الصعيدي في مصر، فرغم تميز الفكرة عن السائد في هذا الموسم إلا انها تعتبر تقليداً واضحاً لأغنية تتر مسلسل "واحة الغروب" العام الماضي، فهل ينتهي الموسم الدرامي بدون تأثير واضح لهذا الكم الكبير من الأعمال الغنائية؟