والدته رحلت وهو صغير ثم خاله وأبيه وجدته فلم يجد أحدًا يتسلم جثمانه..المواقف الدرامية تطارد هيثم أحمد زكي حتى بعد وفاته

13 ساعة مضت لم تهدأ فيها تساؤلات الجمهور وصدمتهم بعد إعلان وفاة الفنان الشاب هيثم أحمد زكي داخل منزله بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، لم يستطع عدد كبير من المتابعين تصديق الأخبار المتداولة، وطريقة الوفاة الصادمة.

عاش ومات وحيدًا!

"وحيدًا داخل منزله ملقى على أرضية حمامه"..هكذا اكتشفت الشرطة الأمر بعد بلاغ من خطيبته التي قلقت بعد ساعات طويلة لم يجب فيها على اتصالاتها.. انتشر الخبر وبدأت تتوالى التفاصيل الصادمة عن ساعاته الأخيرة ثم وفاته، لكن توقف عقل البعض وفشل في استيعاب الخبر الحزين، وكونه مات وحيدًا كما عاش وحيدًا!

هيثم زكي

بعضهم تمنى أن يكون ما جرى مجرد حادث مفاجئ، على أمل أن يخفف ذلك من صدمتهم تجاه شعوره بالوحدة قبيل الوفاة بجانب معاناته طوال حياته، لكن في النهاية لم يكن أمامهم سوى تصديق الأمر بعد وصول جثمانه لمسجد مصطفى محمود من أجل تشييعه لمثواه الأخير.

احمد ركي وابنه

الدراما تحيط بهيثم زكي حتى بعد وفاته

ومثلما كانت حياته مليئة بالمواقف الدرامية بداية من كونه بات طفلًا يتيمًا في عمر مبكر، ثم تفاصيل فقدانه لوالده وأخيرًا شعوره وشكواه من الوحدة؛ طاردته المواقف الدرامية أيضًا حتى بعد وفاته، فلم يجد هيثم زكي أحد من أفراد عائلته ليتسلم جثمانه من المشرحة حتى تتم إقامة مراسم الدفن بشكل طبيعي، وهو ما تسببب في تأخير تشييع الجنازة، ودفع نقيب الممثلين أشرف زكي للذهاب وتسلم الجثمان.

الفنان هيثم احمد زكي

مواقف صعبة ومحزنة عاشها هيثم أحمد زكي

وبدأت سلسة المواقف الدرامية في حياة الفنان الراحل هيثم أحمد زكي منذ أن كان طفلًا لم يبلغ بعد العشر سنوات، بعدما توفيت والدته الفنانة الراحلة هالة فؤاد، عن عمر 35 عامًا أيضًا بعد إصابتها بالسرطان، فقضى حياته يتيمًا، وعاش تحت رعاية جدته وخاله في ظل انشغال والده إلى أن صُدم بوفاتهما.

هيثم ووالدته هالة فؤاد

وبعد مرور 12 عامًا فقط من وفاة والدته، صُدم الشاب هيثم زكي مرة أخرى بوفاة والده الفنان أحمد زكي بعد صراع مع المرض، ليجد نفسه بديلًا له في فيلم "حليم"، حيث جسد دور عبد الحليم حافظ في مرحلة الشباب، فدخل المجال الفني فجأة، دون سابق إنذار أو تحضير مناسب.

صدقت تنبؤاته ومات وحيدًا

لم يحظ هيثم بنفس شهرة والده، لكنه حظى بطيبة قلبه، ومعاناته أيضًا، فكانت شكواه في الحياة تتلخص في شعوره بالوحدة التي عانى منها والده في بداية حياته، وجعلته يتمنى تكوين أسرة وينجب أبناء كُثر، لكنه لم يستطع تحقيق هذا الحلم

هيثم ووالده

هيثم زكي عبر في لقاء سابق مع الإعلامي عمرو الليثي عن شعوره الدائم بالوحدة، وهو نفس الأمر المشترك بينه وبين والده الراحل، كما كشفت صديقته الفنانة ناهد السباعي عن إحساسه بأنه سيموت صغيرًا ووحيدًا، وهو ما تنبأ به وحدث بالفعل.