ما الذي يهدد مستقبل جينيفر لورانس؟!

الممثلة جينيفر لورانس Jennifer Lawrence أصبحت حاليا الملكة المتوجة للشاشة الكبيرة بفضل النجاح الكبير الذي حققته في عالم السينما، وبفضل موهبتها الكبيرة وذكائها فيما يتعلق باختيار أدورها (وهو ما كان أيضا سببا في حصولها على جائزة الاوسكار في سن صغيرة) ولكن هل سيصمد هذا النجاح في وجه الكثير من الانتقادات والاتهامات التي وجهت لجينيفر لورانس خلال الفترة الاخيرة؟ حتى نعرف إجابة هذا السؤال تعالوا معنا لنتعرف على أهم الانتقادات التي وجهت لجينيفر لورانس:
 
طريقة الحديث القاسية مع الآخرين:
جينفر لورانس تحدثت بطريقة حادة للغاية مع أحد الصحافيين خلال مؤتمر صحافي لجمعية الصحافة الاجنبية في هوليوود عقب حفل توزيع جوائز جولدن جلوب في شهر يناير والتي فازت فيها جينيفر لورانس بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "Joy"، بدأ هذا الموقف الغريب بسبب انشغال الصحافي ويدعى خوان بابلو فرنانديز فيو بالهاتف لعدة دقائق بعد أن وجه سؤالا لها وقد دفع هذا لورانس لأن تقول له: "لا يمكنك أن تظل تعيش حياتك بأكملها من خلف الهاتف، لا يمكنك أن تفعل ذلك حاول أن تعيش حياتك بداية من هذه اللحظة"، الطريقة التي قالت بها لورانس هذه العبارة كانت تحمل الكثير من السخرية والحدة وبسبب ذلك ضجت الغرفة بالضحك وهو ما تسبب في إحراج الصحافي الذي اعتذر للورانس عدة مرات، إلى هنا كان الموقف سينتهي بسلام إلا أن لورانس أصرت على السخرية من الصحافي حتى بعد اعتذاره، فعندما سألها الصحافي عن توقعاتها في ليلة حفل الأوسكار أجابته بسخرية: "نحن الآن في حفل جولدن جلوب وهو أمر كنت ستعرفه إذا قمت بوضع هاتفك جانبا".
 
عدم تمتعها بحس دعابة جيد:
جينيفر لورانس لديها العديد من الأصدقاء المرحين ومنهم الممثلة الكوميدية أيمي شومر والممثل عزير الأنصاري، ولكنها لا تتمتع بحس دعابة جيد، ولا تعرف أن النكات التي تسخر من الوضع السيء لأناس آخرين ليست من الأشياء التي يرغب الآخرين في سماعها، مثال عن النكات المزعجة للورانس تلك النكات التي أطلقتها على الممثلة ليندزي لوهان خلال ظهور لها في برنامج " The Late Show " مع ستيفن كولبرت في شهر ديسمبر عام 2016 حيث تحدثت في ذلك لوقت عن نشاطها البدني الكبير الذي يجعلها لا تتوقف عن الحركة لدرجة أنها تنهار من الإجهاد في نهاية الأمر وتفقد الوعي مثل "ليندزي لوهان ولكن بدون ممنوعات" على حد قولها، ليندزي لم ترد على دعابة لورانس القاسية على حسابها، ولكنها أعادت نشر تغريدة لشقيقتها الصغرى والتي ردت بها على لورانس وكتبت فيها: "لست معتادة على إعطاء الحياة للتعليقات السلبية ولكنني أرد نيابة عن أسرتي، أشعر بخيبة الأمل بسبب ما قالته جينيفر لورانس، لقد خسرت الآن واحدة من معجباتها".
 
خياراتها في علاقاتها الشخصية ليست ذكية:
والدليل على ذلك ارتباطها بالمغني كريس مارتن الذي يكبرها بثلاثة عشر عام خلال فترة مواجهة لمشكلات مع زوجته السابقة جوينيث بالترو وهي مشكلات أدت في النهاية إلى انفصالهما، ومن الأشياء غير الذكية أيضا التي قامت بها لورانس هي حديثها الجريء عن مشهدها الجريء مع الممثل كريس برات في فيلمها الجديد "Passengers" وهو ما أثار دهشة وتعجب الكثيرين.
 
مبالغتها في الاحتفال:
جينيفر لورانس كانت اعترفت في وقت سابق بمبالغتها في الاحتفال في بعض الأحيان حيث قالت خلال مقابلة سابقة لها أنها انها أفرطت في الشراب في واحدة من الحفلات التالية للاوسكار في عام 2014 وأن هذا جعلها تتصرف بغرابة طوال الحفل، وطبقا لما ذكرته لورانس فإن الإفراط خلال الحفل جعلها تتقيأ في النهاية، لورانس اعترفت أيضا خلال مقابلة سابقة لها عام 2015 بقيامها بتناول ممنوعات في ليلة حفل الاوسكار الذي فازت فيه بجائزة عن دورها في فيلم " Silver Linings Playbook".
 
النجاح السريع لجينيفر لورانس قد يعقبه أيضا تدهور سريع:
الممثلة جينيفر لورانس تبلغ من العمر حاليا 25 عاما حققت الكثير من النجاح في بداية مسيرتها الفنية وهو نجاح ربما لم يحقق مثله ممثل أو ممثلة في بداية مسيرته الفنية حيث استطاعت الفوز بجائزة أوسكار وتلقت 4 ترشيحات للأوسكار حتى الآن، بالإضافة إلى فوزها بعدد كبير من الجوائز السينمائية الأخرى وتعاقدها على العمل في حمالات دعائية لماركات عالمية مثل ديور وهي تعاقدات حصلت مقابلها على ملايين الدولارات، كل هذا يشير إلى أن لورانس في طريقها نحو القمة بسرعة البرق ولكن التسرع والاندفاع للأمام عادة ما يوقعك في الأخطاء، ولكن لورانس لا تفكر في التوقف لبعض الوقت لدراسات خطوتها القادمة ففي مقابلة لها مع برنامج "Entertainment Weekly" في شهر ديسمبر عام 2015 تحدثت عن عملها المتواصل دون الحصول على فترات راحة قصيرة وقالت: " أنا بالفعل أحب التمثيل، الاستيقاظ من النوم كل يوم ثم العودة للنوم مجددا دون تحقيق أي شيء طوال اليوم يشعرني بالإحباط، أيام مثل هذه هي ما يطلق عليها الآخرون اسم العطلة أو فترات استراحة".
 
وعند سؤالها عما إذا كان ظهورها المستمر على الشاشة أمر قد يتسبب في الإضرار بحياتها المهنية أجابت قائلة: "لماذا لا يمكنني أن أقوم فقط بال
تمثيل كما أريد؟ ولماذا يجب أن أهتم بما يظنه الآخرون حيال هذا الأمر؟".