شاهدوا سيلين ديون وأطفالها بجنازة زوجها

شاركت المغنية الشهيرة سيلين ديون وأبنائها الثلاثة المئات من المشيعين في وداع زوجها الراحل رينيه آنجليل وذلك في جنازته التي أقيمت في يوم الجمعة في كاتدرائية نوتردام في مدينة مونتريال، سيلين شوهدت في ذلك اليوم وهي في طريقها للدخول إلى الكاتدرائية بينما تمسك بيد طفليها التوأم نيلسون وإيدي 5 أعوام ويسير بجوارها ابنها الأكبر رينيه تشارلز 14 عام والذي رافق جدته تيريز 88 عام إلى داخل الكاتدرائية.
 
جنازة رينيه آنجليل لم تكن جنازة من النوع العادي وإنما كانت جنازة قومية شاركت الحكومة الكندية في دفع جزء من تكاليفها وسبب إقامة هذا النوع من الجنازات لآنجليل-وهي أعلى أنواع الجنازات الرسمية التي يمكن أن تقام في كندا لمواطن عادي لم يشغل منصب سياسي-هو الشعبية الكبيرة التي يتمتع بها هو وزوجته المغنية الشهيرة سيلين ديون في كندا، وهو ما بدا واضحا من تجمع المئات أمام الكاتدرائية لتوديع آنجليل ومشاهدة مراسم الجنازة التي قامت ببثها شاشات خارج الكاتدرائية، ولقد حضر الجنازة العديد من الشخصيات الهامة منهم صوفي جريجوار ترودو زوجة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ووزيرة التراث الكندي ميلاني جول.
 
سيلين ديون ظهرت في جنازة زوجها مرتدية فستان أسود طويل الأكمام وطرحة سوداء طويلة مصنوعة من قماش الدانتيل ولقد شوهدت وهي تودع زوجها أمام في نعشه وتضع يديها على النعش في مشهد مؤثر بينما يقف بجوارها ابنها الأكبر رينيه تشارلز محاولا مواساتها، باتريك آنجليل وهو الابن الأكبر لرينيه آنجليل من زواج سابق، قم بإلقاء كلمة باللغة الفرنسية في جنازة والده الراحل، وبعدها قام رينيه تشارلز-والذي سيكمل أعوامه 15 بعد أيام قليلة-بإلقاء كلمة مؤثرة في جنازة والده وقال فيها: " 15 علم ليست فترة كافية لتعرف فيها والدك، لقد كانت حياته حافلة للغاية إلا أننا تمكنا من معرفة بعضنا من خلال الجولف، البوكر، اللحم المدخن والأطعمة الرائعة الأخرى التي أحبها ومن خلال ذلك تعمقت علاقتنا بمرور الوقت" أضاف قائلا: "لقد تركت لي الكثير من الذكريات الجميلة التي يمكنني أن أشاركها مع أخوي الأصغر سنا وهما يكبران وأنت بعيد عنا، وسأحرص على أن أنقل لهم ما قمت بتعلمه منك، أنت شخص من الصعب أن يقوم أي منا بمحاكاته ولكننا سنكون على ما يرام يا والدي، أعدك هنا أننا سنحاول أن نرتقي لمعايريك، أحبك يا والدي".
 
كان المشيعين قد تواجدوا أمام كاتدرائية نوتردام حيث أقيمت جنازة رينيه آنجليل، منذ الصباح الباكر ليوم الجمعة إلا أن مراسم الجنازة بدأت بعد وصول سيلين ديون وأسرتها إلى الكاتدرائية في الساعة 3.20 عصرا، ولقد افتتحت مراسم الجنازة بنسخة سيلين ديون من أغنية " Trois Heures Vingt" وتبعتها صلوات دينية كاثوليكية قام بقراءتها رئيس أساقفة مونتريال كريستيان لوبين.
 
رينيه آنجليل توفي في يوم 14 يناير عن عمر يناهز بعد صراع مع مرض سرطان الحنجرة، وكان آنجليل متزوجا من المغنية الكندية الشهيرة سيلين ديون والتي تصغره بستة وعشرين عام، ولقد تقابلا للمرة الأولى عندما عمل آنجليل كمدير أعمال لسيلين وكان وقتها في الثامنة والثلاثين من عمره بينما كانت في ذلك الوقت في الثانية عشر من عمرها ولقد قام وقتها برهن منزله حتى يجمع الأموال ليساعدها على إنتاج اسطوانتها الموسيقية الأولى، وبعدها بسبع سنوات تواعد الاثنان سرا خوفا من الجدل الذي قد تواجهه علاقتهما بسبب فارق السن الكبير بينهما، وبعد ذلك بخمس سنوات أعلنا عن علاقتهما بشكل علني وهي العلاقة التي تحدثت عنها سيلين كثيرا فيما بعد ووصفت آنجليل بأنه الرجل الوحيد الذي واعدته في حياتها، وفي النهاية تزوجا في حفل زفاف ضخم أقيم في كاتدرائية نوتردام في مدينة مونتريال وهي المكان الذي اختاره آنجليل في وصيته ليكون المكان الذي تقام فيه جنازته والتي سبقها مراسم توديع لآنجليل أقيمت في يوم الخميس وقبل يوم واحد من جنازته ولقد وضع نعش آنجليل مفتوحا خلال تلك المراسم حتى يتمكن معجبيه من إلقاء نظرة الوداع عليه.
 
من المقرر أن تقوم أسرة ديون بحضور جنازة دانيال ديون وهو شقيق سيلين ديون الذي توفي في يوم 16 يناير بعد صراع مع مرض سرطان المخ والحنجرة واللسان ومن المقرر أن تقام الجنازة في يوم الثلاثاء.