العالم يحتفل بالمرأة السعودية

رئيسة التحرير - مي بدر 

[email protected]

@maibdr

«العالم يحتفل بالمرأة السعودية »، لم أجد أفضل وأجمل من هذا العنوان ليكون عنوان مقالتي وعنوان غلاف هذا العدد الذي تتصدره أربع شابات سعوديات ناجحات في مجالات مختلفة. وفي المقابل لم أجد كلمات مناسبة تصف الفرحة العارمة التي ارتسمت على وجوه الشابات السعوديات وهن يجلسن خلف مقود السيارة.
لا أستطيع في هذه المساحة الصغيرة أن أروي قصة مجلتنا «هي » مع المرأة السعودية، ولعل من يلقي نظرة سريعة على أعدادنا منذ انطلاقتنا حتى اليوم سيلمس دلائل كثيرة على الاندماج الكبير بين المرأة السعودية الناجحة وبين «هي »، فمعظم السعوديات اللواتي تركن بصمات واضحة دوليا وعربيا ومحليا كانت «هي » أول مطبوعة تستضيفهن، وتسلط الضوء على أعمالهن ونجاحاتهن، علما أن علاقتنا معهن لا تنتهي مع نشر حواراتهن، بل تمتد إلى أبعد من ذلك، لتثمر تعاونا مشتركا مستمرا في مختلف المجالات. بصفتي امرأة عربية أفتخر بالنجاح الكبير الذي تواصل المرأة السعودية حصده على الساحتين العربية والعالمية.
كما افتخر باعتباري رئيسة تحرير وأنا أرى الكثير من النساء السعوديات اللاتي استضفناهن في «هي »، وهن يصعدن سلم النجاح ويتسلمّن مناصب قيادية عليا، وبينهن من خصتنا دون غيرنا بأول ظهور إعلامي لها، أو تلك التي التقينا بها في بداياتها، ومنهن من توقعنا لها ذلك النجاح.

وأكثر ما يسعدني ويشرّفني أن معظمهن يصبحن من أسرة «هي » وتطل صورهن ومقالاتهن شهريا على العالم من خلال صفحاتنا، كما يصبحن سفيرات لمجلتنا يتباه بها ويروّجن لها. وهناك أمثلة كثيرة على تلك المحبة وعلى هذه العلاقة والثقة المتبادلة، وأذكر بهذه المناسبة مضمون الاتصال الهاتفي الذي تلقيته من قيادية سعودية ناجحة حضرت وشاركت بفاعلية في لقاء هيلاري كلينتون عندما كانت وزيرة للخارجية الأمريكية، مع نخبة من النساء السعوديات وطالبات "كلية دار الحكمة" في جدة، حيث بلغ عدد الحاضرات أكثر من ألف غصت بهن مدرجات القاعة الرئيسة للكلية.
 أعربت لي الصديقة القيادية عن سعادتها واندهاشها من مدى تأثير مجلة «هي » في المرأة السعودية، واعتزازها بها كمطبوعة لنخبة النساء، قائلة: أحسست للحظات وكأنني في اجتماع لهيئة التحرير في «هي »، فمعظم من صادفتهن خلال اللقاء مع الوزيرة تعرفت إلى شكلهن وتعرفن إلى شكلي من خلال رؤيتي لهن ورؤيتهن لي على صفحات المجلة، فلم يسبق لي أن التقيت مثلا وجها لوجه الطالبة المتفوقة لمى الشريف التي تصدرت سابقا غلاف «هي »، والتي أبهرت الوزيرة والحضور بقصيدتها، كما لم يسبق لي أن التقيت العالمة الدكتورة خولة الكريع أو المربية الفاضلة الدكتورة سهير القرشي، أو سيدة الأعمال آسيا آل الشيخ، وغيرهن كثيرات، ومعظمنا كنا نبادر الحديث في أول كلماتنا بـ(أعرفك فقد شاهدت صورتك في مجلة «هي» .)
كما أذكر بهذه المناسبة ما كتبته سابقا العالمة السعودية الدكتورة خولة الكريع: أحمد الله أن تجربتي الإعلامية الأولى كانت مع المجلة الراقية «هي »، فالآن بعد تعمقي في الإعلام المرئي والمقروء، أيقنت كم أنا محظوظة في أن يكون أول ظهور إعلامي لي مع أناس على هذه الدرجة العالية من المهنية والمصداقية والتفاني.