ما هي الحالة المرضية التي عانت منها الأميرة ديانا وخشي انتقالها لطفليها؟

تحدثت تقارير جديدة عن أن سير جون باتن (Sir John Batten)، وهو الطبيب السابق الخاص بالملكة، كان يخشى من انتقال حالة مرضية خطيرة كانت تعاني منها الأميرة الراحلة ديانا (Princess Diana) إلى ابنيها وهو ما كان سيشكل كارثة حقيقية للعائلة المالكة البريطانية نظرا لحقيقة أن ابنيها الأميرين وليام (Prince William)، وهاري (Prince Harry) في مقدمة ورثة العرش البريطاني لكونهما أولاد الأمير تشارلز (Prince Charles) ولي عهد بريطانيا.

أما الحالة المرضية التي اعتقد أن الأميرة ديانا عانت منها فهي نوع من الاضطراب العقلي وذلك طبقا لما تداولته عدد من الصحف والمواقع الإخبارية من بينها صحيفة Daily Express.

ديانا بدأت بتلقي علاج نفسي بعد علمها بعلاقة تشارلز و كاميلا

ديانا أعطيت مضادات الاكتئاب وخضعت لعلاج نفسي وسلوكي مكثف

وطبقا للتقارير المنشورة فإن سير جون قد بدأ في علاج الأميرة ديانا في مرحلة مبكرة من زواجها من الأمير تشارلز بسبب معاناة ديانا من التوتر والضغوط العصبية بسبب معرفتها بعودة الأمير تشارلز لمقابلة حبيبته السابقة آنذاك كاميلا باركر باولز (mental disorder)، إلا أن سير جون سرعان ما لاحظ بعدها أن الجزء الأكبر من أعراض التوتر والضغوط العصبية التي ظهرت على ديانا لا يعود لاكتشافها لخيانة زوجها لها وإنما بسبب معاناتها من نوع من الاضطراب العقلي، ولقد تحدثت التقارير عن أفراد آخرين في الفريق الطبي الملكي قد أجمعوا على صحة تشخيص سير جون.

خطاب الخبير النفسي المعالج آلان ماكغلاشان

وفي خطاب نشره موقع Mail on Sunday (صحيفة ديلي ميل)، ويعود تاريخه إلى فبراير 1983، تحدث الخبير النفسي المعالج دكتور آلان ماكغلاشان (Dr Alan McGlashan)، والذي توفي بعد 14 عاما من كتابته للرسالة، عن تفاصيل مشاركته في علاج الأميرة ديانا بعد أن بدأت ديانا في التوقف تماما عن التواصل مع الأفراد الأخرين من العائلة المالكة البريطانية، وكيف أن زملائه الأطباء "أصيبوا بالذعر" من الأعراض التي ظهرت على الأميرة ديانا والتي أشارت إلى معاناتها من اضطراب عقلي وهو ما أثار "مخاوف كارثية من انتقال تلك الحالة المرضية للسلالة الحاكمة للبلاد في المستقبل".

ديانا أعطيت مضادات الاكتئاب وخضعت لعلاج نفسي وسلوكي مكثف

ديانا بدأت بتلقي علاج نفسي بعد علمها بعلاقة تشارلز و كاميلا

دكتور آلان ماكغلاشان كشف أيضا في رسالته أن ديانا أعطيت مضادات الاكتئاب وخضعت لعلاج نفسي وسلوكي مكثف، ولكن لم تفلح أي من تلك الطرق في علاجها، حتى أن ديانا اعترفت لأطبائها المعالجين في ذلك الوقت بأنها لا تستطيع التخلص من الكوابيس المزعجة التي تراودها بالرغم من استمرارها في العلاج.

الأميرة ديانا كانت تجيد ببراعة إخفاء معاناتها عن الرأي العام والجمهور

كانت المخاوف من معاناة الأميرة ديانا من اضطراب عقلي قد أثيرت للمرة الأولى خلال الأشهر القليلة التي تلت إنجابها للأمير وليام في عام 1982 وكانت الأميرة ديانا وقتها تبلغ من العمر 21 عام، كما كانت تعاني وقتها أيضا من حالة مرضية شرسة من الشره المرضي والاكتئاب، وكانت تظهر الكثير من الانزعاج وعدم الرضا من حياتها الملكية الجديدة إلا أن الأطباء لاحظوا أنها كانت تجيد ببراعة إخفاء معاناتها عن الرأي العام والجمهور.

العائلة المالكة البريطانية كانت قلقة على ديانا

العائلة المالكة البريطانية كانت قلقة على ديانا

الخطاب تحدث أيضا عن استعانة العائلة المالكة البريطانية بفريق من الأطباء في محاولة لإيجاد علاج للأميرة ديانا، كما أشار الخطاب إلى أن الأمير تشارلز كان قلقا للغاية على الحالة الصحية للأميرة ديانا بالرغم من إظهاره في صورة الزوج غير المبالي في كتاب " Diana: Her true story" للكاتب أندرو مورتون (Andrew Morton) والذي يحكي السيرة الذاتية لديانا.

الجدل المثار بين الأطباء المعالجين لديانا حول حالتها العقلية حسم بمساعدة من الكاتب الجنوب أفريقي لورينز فان دير بوست (Laurens Van Der Post) والذي كان صديق مقرب وناصح مخلص للأمير تشارلز حيث نصح الأمير تشارلز بالاستعانة بطبيب معالج آخر لديانا من خارج الدائرة المالكة، واقترح عليه اسم دكتور آلان ماكغلاشان.

تشخيص آلان ماكغلاشان لحالة الأميرة ديانا

ولقد قابلت ديانا د. آلان ماكغلاشان ثمانية مرات فقط، بمعدل مرتين أسبوعيا في قصر كنسينغتون، قبل أن تقرر وقف جلساتها العلاجية، لكنه تمكن خلال ذلك الوقت من تشخيص حالة ديانا حيث كشف عن عدم معاناتها من اضطراب عقلي وراثي، وقال إن مشكلاتها الصحية عاطفية وليست نفسية حيث قال عن ذلك: "إنها فقط فتاة عادية تعاني من مشكلات عاطفية ولا علاقة لها باضطراب عقلي، إنها فتاة غير سعيدة وجدت نفسها في مواجهة مواقف يصعب عليها مواجهتها ولكنها تجيد إعطاء انطباع أن كل شيء على ما يرام، أمام الآخرين".