حقائق قد لا تعرفها عن الزواج من أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية

خلال الأشهر القليلة الماضية، تحدثت العديد من التقارير والشائعات عن إمكانية زواج الأمير هاري (Prince Harry) من صديقته الممثلة الأمريكية ميجان ماركل (Meghan Markle)، خاصة وأن الأمير هاري كان قد تحدث منذ فترة عن رغبته في أن يصبح لديه أسرة وأطفال مثل شقيقه الأكبر الأمير وليام (Prince William)، ما يبدو واضحا حتى الآن أن ملكة بريطانيا قد وافقت على علاقة حفيدها والممثلة الأمريكية، ولكن هل يعني هذا أن هناك حفل زفاف ملكي آخر الطريق؟

حتى نعرف الإجابة إليكم مجموعة من الحقائق عما يعنيه حقا الزواج من أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية:

أفراد العائلة المالكة البريطانية لا يمكنهم الزواج قبل الحصول على إذن الملكة:

طبقا للقانون الذي وضعه الملك جورج ثالث (King George III) في عام 1772 فإن الأفراد الرئيسيين للعائلة المالكة البريطانية، لا يمكنهم الزواج دون الحصول على إذن من ملك أو ملكة بريطانيا، كما لا يمكنهم الزواج من مطلق أو مطلقة أو من شخص يدين بالمذهب الكاثوليكي، في عام 2013 تم تعديل القانون بحيث يلزم فقط ورثة العرش البريطاني من الأول للسادس بالحصول على إذن الملكة قبل الزواج، وهذا يعني أن الأمير هاري سيكون عليه الحصول على إذن الملكة لكي يتمكن من الزواج، أما إذا كان الزواج من مطلقة سيشكل عقبة أم لا، فلقد أصبح هذا الأمر أقل صعوبة عما كان عليه في الماضي، خاصة بعد أن تمكن والده الأمير تشارلز (Prince Charles) من الحصول على إذن الملكة والزواج من مطلقة وهي زوجته كاميلا دوقة كورنوال في عام 2005.

أفراد العائلة المالكة البريطانية يمكنهم الزواج من العامة بشرط الحصول على إذن الملكة:

طبقا للقانون الذي وضعه الملك جورج ثالث (King George III) في عام 1772 فإن أفراد العائلة المالكة البريطانية لا يسمح لهم الزواج من غير النبلاء، ولكن بعد تعديل القانون أصبح يسمح لهم بالزواج من العامة بشرط الحصول على إذن الملكة، لذلك استطاع الأمير تشارلز الزواج من زوجته كاميلا باركر باولز (Camilla Parker Bowles) في عام 2005 والتي كانت من العامة وامرأة مطلقة على العكس من زوجته الأولى ليدي ديانا سبنسر (Lady Diana Spencer) والتي كانت تنتمي للطبقة النبيلة، ولذلك أيضا تمكن الأمير وليام من الزواج من كيت ميدلتون (Kate Middleton) التي لا تنتمي للطبقة النبيلة، في عام 2011.

الزواج من أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية لا يعني بالضرورة أنك قد تصبح ملكة أو أميرة:

عندما تتزوج ملكة بريطانية فإن زوجها يحمل لقب الملك الزوج (King consort) إلا أن ذلك لم يحدث في حالة الملكة إليزابيث الثانية (Queen Elizabeth II) ملكة بريطانيا والتي لم يمنح زوجها لقب الملك الزوج، وإنما أصبح يعرف باسم الأمير فيليب (Prince Phillip) والسبب هو أصوله الأجنبية فهو يوناني الأصل، وبالمثل فإن زوج الملكة فيكتوريا (Queen Victoria) الألماني الأصل وهو الأمير ألبرت (Prince Albert)، لم يحمل لقب الملك الزوج.

زوجة الملك البريطاني تحمل لقب الملكة الزوجة (Queen consort) وهو اللقب الذي ستحمله زوجة الأمير وليام عندما يصبح ملك للبلاد، ولكن لن ربما لن تحمله زوجة الأمير تشارلز والتي أعلنت قبل زوجها من ولي عهد بريطانيا تنازلها عن اللقب.

في حالة زواج أشقاء الملوك أو الورثة المباشرين للعرش فإن أزواجهم غالبا ما يحملون ألقاب نبيلة وليس ألقاب ملكية مثل أمير أو أميرة، فالأميرة آن (Princess Anne) لا يحمل زوجها لقب ملكي وكذلك أبنائها، وبالمثل فإن الأميرة مارجريت (Princess Margaret) لم يحمل زوجها لقب ملكي.

الزواج من أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية يعني أنك لا تستطيع أن تكون ناشطا في السياسية:

في حين أن أفراد العائلة المالكة البريطانية ممثلين رسميين وسياسيين لبلادهم، إلا أنهم غالبا ما يمتنعون عن المشاركة في معظم الأحداث السياسية، مثل التصويت والترشح لأي شكل من أشكال المناصب العامة بالرغم من أنه يسمح لهم قانونا بالتصويت، إلا أنهم اختاروا عدم المشاركة لأن تدخلهم في السياسية يعد غير دستوري لذلك فهم يلتزمون الحياد السياسي مفضلين القيام بدورهم العام كرمز محايد يمثل جميع طبقات المجتمع بمختلف توجهاتهم السياسية.

عندما تحمل لقب ملكي فإنك لن تخاطب بأي لقب أو اسم آخر:

الصحف ووسائل الإعلان يحبون مخاطبة دوقة كمبريدج باسم كيت إلا أنها لا تخاطب رسميا بهذا الاسم أو باسمها الحقيقي كاثرين ميدلتون وإنما بلقب صاحبة السمو الملكي دوقة كمبريدج.

عندما تتزوج من أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية لا تتوقع أن يسمح لك بلعب لعبة بنك الحظ مع أقاربك الملكيين:

قد يبدو هذا غريبا ولكن الأمير أندرو (Prince Andrew) دوق يورك وهو الشقيق الأصغر للأمير تشارلز، قام في عام 2008 بمنع لعب لعبة الحظ بين أفراد العائلة الملكية أثناء تواجدهم في منزل ملكي لأنه يعتقد أنها من الألعاب الحماسية والتنافسية أكثر مما يجب وبما يتنافى مع قواعد وآداب الإتيكيت الملكي.

عندما تتزوج من أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية لا تتوقع أن تجد المحار ضمن قائمة الأطعمة المقدمة على العشاء في المنازل الملكية:

والسبب هو ذلك التقليد القديم الذي يتبعه أفراد العائلة المالكة البريطانية بعد أن تم نصحهم في الماضي بعدم تناول المحار لتجنب التسمم الغذائي المحتمل أو حساسية الطعام، حاليا أصبح العديد من أفراد العائلة الملكية البريطانية لا يتبعون هذا التقليد ويتناولون المحار ومن ضمنهم الأمير تشارلز، إلا أنه يعتقد أن ملكة بريطانيا لا تزال تتبع تقليد عدم تناول المحار.

عندما تتزوج من أحد أفراد العائلة المالكة البريطانية توقع أن تسير دائما على الإيقاع الذي تضعه الملكة:

بمعنى أنه عندما تقوم الملكة بالوقوف عليك أن تقوم بالوقوف، وعليك ألا تجلس قبل أن تقوم الملكة بالجلوس، وألا تتناول الطعام المقدم في عشاء مع الملكة إلا بعد أن تبدأ في تناول الطعام، جدير بالذكر أن الملكة تحدد أيضا الفترة الزمنية التي تستغرقها فترة العشاء الذي تقوم بحضوره حتى العشاء العائلي، لذلك لا تتوقع أن تستمر في تناول الطعام بعد مغادرة الملكة للمائدة.

أفراد العائلة المالكة البريطانية يجلسون في الحفلات الرسمية أو المناسبات العامة حسب ترتيب ألقابهم الملكية:

ترتيب ألقابهم الملكية من الأعلى منزلة وهو الأقرب في ترتيبه إلى وراثة العرش البريطاني وحتى الأقل منزلة وهو الأبعد في الترتيب في وراثة العرش البريطاني، لذلك فإن من يتصدر الترتيب هو الملكة إليزابيث الثانية والتي يجلس بجوارها زوجها، ويليهم الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا وتجلس بجواره زوجته دوقة كورنوال ثم الأمير وليام وبجواره تجلس زوجته دوقة كمبريدج، ثم الأمير هاري وزوجته المستقبلية التي يعتقد الكثيرين أنها قد تكون ميجان ماركل.