هل ستصبح دوقة كورنوال كاميلا ملكة في أحد الأيام؟

المخاوف التي ترددت مؤخرا حيال صحة الملكة إليزابيث الثانية (Queen Elizabeth II) ملكة بريطانيا، جعلت الكثيرون يتحدثون عن مرحلة ما بعد إليزابيث الثانية، والتي ستبدأ بالطبع بتتويج الأمير تشارلز (Prince Charles) ولي عهد بريطانيا الحالي ملكا للبلاد، ولكن ماذا عن زوجته كاميلا (Camilla) دوقة كورنوال؟ هل ستحمل لقب ملكة؟

الأمير تشارلز أمير ويلز تزوج من دوقة كورنوال منذ أكثر من عقد من الزمان ويعتقد الكثيرين أنه سيمنحها لقب الملكة كاميلا (Queen Camilla) عندما يتوج ملكا على البلاد، وإن صح ذلك فسيكون هذا مخالفا للخطة التي تم الاتفاق عليها مسبقا عند زواجهما في عام 2005 وتتمثل في أن كاميلا لن تحمل لقب ملكة وإنما لقب الأميرة حرم ملك البلاد (Princess Consort).

دلائل قوية تشير إلى منح كاميلا لقب ملكة

الجدل المثار حول لقب كاميلا بعد تتويج زوجها ملكا للبلاد لن يحسم إلا بعد أن يتم التتويج فعليا فحينها فقط سيتم الإعلان عن اللقب الرسمي لزوجة الملك، إلا أن هناك عدة دلائل أخرى قد تشير إلى أن حصول كاميلا على لقب ملكة في أحد الأيام ربما لا يكون أمر مستبعدا للغاية كما يظن البعض.

من المعروف أن كاميلا استطاعت خلال السنوات الماضية أن تثبت مكانتها كواحدة من أفراد العائلة المالكة البريطانية، حتى أن ملكة بريطانيا قامت بتعينها في مجلس الملكة الخاص (Privy Council) في شهر يونيو عام 2016 وهو ما راه البعض كإشارة محتملة بأن ولي العهد يخطط لمنح زوجته لقب الملكة كاميلا، وقبلها وتحديدا في عام 2012 منحت كاميلا واحد من أعرق الأوسمة البريطانية وهو وسام فيكتوريا الملكي وذلك تقديرا للخدمات التي قدمتها للتاج البريطاني.

كاميلا حازت على ثقة العائلة البريطانية المالكة

كل ما سبق، بالإضافة إلى حقيقة زواجها من ولي عهد بريطانيا، يشير إلى أن كاميلا قد استطاعت أن تحوز على ثقة العائلة المالكة البريطانية، ولكنها لازالت تحتاج إلى الحصول على ثقة وتقبل الشعب البريطاني والذي لا يعتقد أنها يجب أن تصبح ملكة في أحد الأيام وذلك طبقا لاستبيان أجرته شركة " ComRes" في عام 2015 والذي قال 55% من البريطانيين المشاركين فيه أنهم لا يعتقدون أن كاميلا يجب أن تحصل على لقب ملكة في أحد الأيام.

منزل كلارينس يرفض التعليق على لقب كاميلا

كان منزل كلارينس (مقر الإقامة الرسمي لأمير ويلز في لندن) قد أعلن قبل زواج ولي عهد بريطانيا وكاميلا، أن كاميلا لا ترغب في أن تحمل لقب ملكة، وستكتفي بلقب صاحبة السمو الملكي الأميرة حرم ملك البلاد بعد تتويج الأمير تشارلز ملكا للبلاد، ولقد تم التأكيد على ذلك في الإعلان الرسمي لزواج دوقة كورنوال وولي عهد بريطانيا، إلا أن منزل كلارينس بدا وكأنه تراجع عن تصريحاته السابقة ورفض إعادة التأكيد عليها وإنما اكتفى بالتصريح التالي وهو أن لقب دوقة كورنوال عند تتويج الأمير تشارلز ملك للبلاد لن يتم الإعلان عنه إلا بعد التتويج.

ملوك بريطانيا يملكون منح زوجاتهم لقب ملكة

بالحديث عن الألقاب الملكية لزوجات الملوك البريطانيين، فإنه من المعروف أن ملك بريطانيا يمتلك الحق بأن يمنح زوجته لقب ملكة للبلاد، كما حدث مع الملوك السابقين لبريطانيا وآخرهم والد الملكة إليزابيث الثانية، والذي منح زوجته لقب الملكة إليزابيث، وأصبحت فيما بعد تعرف باسم الملكة الأم لاشتراكها في الاسم مع ابنتها ملكة البلاد الحالية، إليزابيث الثانية.

ملكات بريطانيا لا يملكن حق منح أزوجهن لقب الملك

أما بالنسبة لملكات بريطانيا فليس لهن حق مشابه، لذلك فإن الأمير فيليب (Prince Philip) زوج الملكة إليزابيث الثانية، لا يحمل لقب الملك فيليب وإنما الأمير فيليب وحصل هذا اللقب رسميا في عام 1957 أي بعد 5 سنوات من تتويج الملكة إليزابيث الثانية ملكة للبلاد، ومن قبله عرف الأمير ألبرت (Prince Albert) وهو الجد الأكبر للملكة إليزابيث الثانية، بلقب الأمير وليس الملك، وذلك بعد زواجه من الملكة فيكتوريا (Queen Victoria).