قصص سيدات القصر الملكي لاعتلاء العرش.. بعضهن حرمن منه وأخريات نجحن ‏في الوصول إليه

تختلف قواعد اعتلاء العرش من عائلة ملكية إلى أخرى، فبينما توجت ملكات أوروبا منذ عشرات السنين، مثل الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، والملكة السابقة بياتريكس على عرش هولندا، ولكن مازالت هناك بعض الدول التي لا تسمح للإناث بالجلوس على كرسي العرش الملكي.

وفيما يلي نتعرف على قصص سيدات العائلات الملكية لاعتلاء كرسي العرش.

النرويج

تحدثت الأميرة النرويجية مارثا لويز إلى موقع " Insider" عن التمييز على أساس الجنس داخل العائلة المالكة النرويجية، فعلى الرغم من أنها الابنة الكبرى للملك هارالد الخامس والملكة سونيا، فهي الآن تحتل المرتبة الرابعة في خط الخلافة.

ولدت الأميرة مارثا لويز في عام 1971، وحينئذ كان الذكور فقط هم القادرون على الوصول لكرسي العرش، وعندما ولد شقيقها الأمير هاكون في في عام 1973 أصبح الوريث لعرش البلاد، وعندما توج والده الملك هارالد عام 1991، أصبح رسميا ولي عهد النرويج.

ولكن الآن بموجب تعديل الدستور أصبح من حق سيدات العائلة المالكة النرويجة اللاتي ولدن بعد عام 1990 الحصول على ترتيبهن في الوصول لكرسي العرش، لذلك من المتوقع أن تصبح الأميرة إنغريد ألكسندرا ملكة المستقبل، وعند تتويجها ستكون بذلك ثاني ملكة تحكم النرويج بعد الملكة مارغريت الأولى في القرن الخامس عشر.

الدنمارك

ولدت ملكة الدنمارك الحالية في عام 1940، وهي الابنة الكبرى لولي عهد الدنمارك حينذاك الأمير فريدريك والأميرة السويدية أنغريد، وعند ولادتها لم يكن بمقدورها أن تعتلي العرش حيث أنه مقصور على الرجال فقط طبقًا لقوانين الخلافة.

 وفي عام 1947، تم تعديل الدستور، وأدت شعبية الملك فريدريك التاسع وابنته ملكة المستقبل، والدور المتزايد للنساء في المجتمع الدنماركي إلى بدأ العملية المعقدة لتعديل الدستور، وعٌرض على اثنين من البرلمانات المتعاقبة ثم على استفتاء شعبي عقد في 27 مارس عام 1953، وأصبحت مارغريت الثانية بموجب القانون الجديد، ولية العهد في الدنمارك.

وبعد وفاة والدها الملك فريدريك التاسع فى 14 يناير 1972، صعدت إلى العرش تحت اسم مارغريت الثانية، لتصبح أول ملكة للدنمارك منذ مارغريت الأولى الذي حكمت الدول الاسكندنافية حتى عام 1412.

السويد

عند ولادة الأمير كارل فيليب ابن ملك السويد سٌمي بولي العهد، ولكن بعد مرور شهور قليلة من مولده، أُصدر تعديل لقانون اعتلاء العرش بمبدأ المساواة بين الجنسين وتسليم ولاية العهد للابن الأكبر للملك بغض النظر عن جنسه، وبذلك تقدمت شقيقته الأميرة فيكتوريا، إلى المركز الأول بعد أن كانت في المركز الثاني في خط الخلافة وسٌلمت ولاية العرش.

اليابان

أما في اليابان، فلا تستطيع النساء اعتلاء عرش الأقحوان، إذ تٌحرم السيدات من وراثة العرش، وأكثر من ذلك إذ يفقدن لقبهن الملكي إذا تزوجن أشخاصا من عامة الشعب ولا يعتبر أطفالهن ينتمون إلى السلالة الإمبراطورية.

ولدى إمبراطور اليابان الحالي ناروهيتو وزوجته الإمبراطورة ماساكو ابنة واحدة هي الأميرة أيكو، ولكنها لا تستطيع أن تكون ولية للعرش، وبدلا منها نٌصب الأمير أكشينو شقيق الإمبراطور ناروهيتو.