من هو السير ديفيد آتينبارا الذي تربطه علاقة قوية مع العائلة المالكة البريطانية؟

تربط علاقة قوية ما بين السير ديفيد آتينبارا " David Attenborough" صانع الأفلام الوثائقية والمذيع التلفزيوني والخبير البيئي البريطاني ذات الـ 94 عاما، والعائلة المالكة البريطانية، وخاصا الملكة إليزابيث الثانية، ولكن من هو؟.

 نشأ ديفيد آتينبارا " David Attenborough" في إنجلتر، وبدأ عمله كمحرر لكتب الأطفال العلمية، ثم التحق بهيئة الإذاعة البريطانية، التي تمكن من العمل فيها كمُنتج أفلام وثائقية، وظل يَترقى بعدها حتى حصل على منصب موجه في قناة بي بي سي 2.

أنتج وقدم ديفيد خلال العُقود التسعة التي عاشها عشرات الوثائقيات المختلفة، وكانت أبرزها سلسلة الحياة ذات الأجزاء التسعة، التي بدأها بثلاث برامج تتحدث بشكل عام عن خواص الحيوانات، ثم أصدر 6 أجزاء أخرى أكثر تخصصا عن الفقاريات.

وفي الفترة الحالية يَكتب ديفيد ويُقدم برنامجا بعنوان الكوكب المُتجمد، وهي سلسلة كبيرة من هيئة الإذاعة البريطانية يُفترض أن تتناول تأثير الاحتباس الحراري على البشر والحياة البرية في المنطقة القطبية.

علاقة السير ديفيد آتينبارا والعائلة المالكة البريطانية

ولد ديفيد آتينبارا والملكة إليزابيث إليزابيث الثانية في عام 1926، لا يفصل بينهما سوى أيام قليلة، إذ ولدت جلالتها في 21 أبريل، وتبعها آتينبارا في 8 مايو، وولد كلاهما في لندن.

التقى ديفيد آتينبارا بالأمير تشارلز الابن الأكبر لملكة بريطانيا، وشقيقته الأميرة آن في عام 1958، عندما قاما بجولة في استوديوهات تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وقدم لهم آتينبارا  ببغائه المسمى "كوكاتوه" والبالغ من العمر ثلاث سنوات حينئذ.

وفي عام 1969، كان ديفيد آتينبارا مراقبًا في هيئة الإذاعة البريطانية، وشعر بالقلق تجاه فيلم وثائقي اسمه " simply, The Royal Family"، كان سيبث وسمحت فيه العائلة للجمهور بإلقاء نظرة من وراء ستار حياتهم، وقال حينئذ إن الفيلم قد "يقتل" النظام الملكي، وكتب رسالة يعبر فيها عن وجهة نظره.

وفي عام 1985، حصل آتينبارا على لقب فارس، تقديرًا لخدماته للتلفزيون البريطاني، وتم تكريم خبير البيئة والمذيع من قبل الملكة بميدالية الفروسية، ولهذا السبب يشار إليه بالسير ديفيد، خاصة في الصحافة البريطانية.

أنتج آتينبارا الخطاب التي تلقيه الملكة إليزابيث الثانية، بمناسبة أعياد الميلاد بين عامي 1986 و1991.

في عام 2005 وبعد ثلاثة عقود من منحه لقب فارس، أعطت الملكة إليزابيث الثانية للسير ديفيد آتينبارا، وسام الاستحقاق.

في عام 2016، ألقى السير ديفيد آتينبارا، كلمة بمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية التسعين.

أظهر السير ديفيد آتينبارا في  فيلم وثائقي بعنوان " The Queen's Green Planet"مع ملكة بريطانيا في عام 2017، وكانا يتجولان في حدائق قصر باكنغهام.

وفي العام الماضي، اعتلى الأمير ويليام المنصة في المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس لإجراء مقابلة مع السير ديفيد آتينبارا، لمناقشة التحديات الهائلة التي تنتظر الأجيال القادمة من نشطاء البيئة.

وفي عام 2019، قدمت الملكة إليزابيث الثانية، بصفتها راعية للمعهد الملكي للشؤون الدولية جائزة تشاتام هاوس " Chatham House Prize" إلى السير ديفيد آتينبارا، وفريقه "Blue Planet II".

ومنذ أيام، قام السير ديفيد آتينبارا، بزيارة عائلة كامبريدج في حدائق قصر كنسينغتون، وقابل أبناء الأمير ويليام الثلاثة، الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس، وقدم للأمير جورج سن حفري من سمكة قرش عملاقة، وهو ما أسعد الأمير الصغير كثيرا، وقال السير عن ذلك: "أتذكر أنني عندما كنت في مثل عمره، تلقيت حفرية كهدية من شخص بالغ، وترك هذا انطباع قوي لدي، لذلك اعتقدت أن علي أن أفعل الشيء ذاته".