في ذكرى تتويجها.. من هي الإمبراطورة كاثرين العظيمة التي شبهتها الصحافة بكيت ميدلتون؟

يوافق غدا ذكرى تتويج ملكة من أشهر أباطرة الروس في التاريخ، ألا وهي كاترين الثانية أو كاترين العظمية، التي توجت في الـ17  يوليو عام 1762، على الإمبراطورية الروسية بعد الانقلاب ضد زوجها الإمبراطور بيتر الثالث ومقتله فى سجنه بقلعة روبشينسكى.

ولكن من هي كاثرين العظيمة التي شبهتها مجلة تاتلر " Tatler"، بكيت ميدلتون؟.

غلاف مجلة تاتلر " Tatler"

نشرت مجلة تاتلر " Tatler" غلافها والذي تصدرته كيت ميدلتون دوقة كامبريدج، والذي حمل عنوان "كاثرين العظيمة"، في إشارة إلى إمبراطورة روسيا القوية كاثرين الثانية، التي تولت أطول فترة حكم في البلاد بعدما أطاحت بزوجها بيتر الثالث في انقلاب ضده.

مما أغضب قصر كنسينغتون وأصدر بيانا بأن المقالة المنشورة بها الكثير من التحريفات، والتي  يشار فيها أن كيت ميدلتون تحني رأسها وتقوم بواجباتها وتنتظر جائزتها بأن تصبح الملكة، إذ انها تقدم نفسها على أنها الملكة المستقبلية.

من هي كاثرين العظيمة؟

في عام 1744، تزوجت كاثرين من الإمبراطور الروسي بيتر الثالث، وسرعان ما اكتسبت تقدير ومحبة أفراد الشعب، لما أظهرته من إجلال واحترام للعادات والتقاليد الروسية، وفور صولها حرصت على تعلم اللغة الروسية، وتاريخ روسيا، وتعاليم الأرثوذكسية، والعادات والتقاليد والأعراف الرائجة في البلاد كي تتأقلم مع وطنها الجديد.

حكمت الإمبارطورة كاثرين الثانية، من عام 1762 إلى 1796، وهي إحدى أبرز وأهم  حكام روسيا عبر التاريخ، ومن أطول النساء الحاكمات عهدًا، إذ أمتد عصرها إلى 34 عاما، ويعود لها الفضل في نقل البلاد من عقلية العصور الوسطى إلى التحديث.

وفي فترة حكمها انتعشت روسيا انتعاشًا كبيرًا، فتوسعت أراضي الإمبراطورية، وازدادت قوتها العسكرية حتى اضطرت الدول الأوربية إلى الاعتراف بها كقوة عظمى، ويُعرف العصر الذي حكمت فيه كاترين الثانية بالعصر الكاتريني، ويعده المُؤرخون بأنه العصر الذهبي لِلإمبراطورية الروسية.

ودعمت كاترين الثانية االحركة التنويرية، وعُرفت بأنها حاكمة مستنيرة، وأصبحت راعية للفنون والثقافة، كما أنشأت معهد سمولني لِيكون أول مؤسسة للدراسات العليا مخصصة لتعليم النساء في أوروبا.

طفولتها المبكرة

 وُلدت في مدينة شتچين  في مملكة بروسيا، في 2 مايو عام 1729، وكان اسمها ولقبها عند الولادة صوفي فردريك أغسطس ڤون، ثم تزوجت فيما بعد من الإمبراطور الروسي بيتر الثالث، ولكنها تولت مقاليد الحكم بعد الانقلاب الذي جرى ضده والذي أفضى إلى اغتياله.

تلقت صوفي تعليمها المبكر في بيت أهلها، كما كانت العادة عند النبلاء الألمان حينذاك، فتتلمذت على يد مربِيات فرنسيين أحضروا لها خصيصًا من فرنسا، فأتقنت الفرنسية والإنجليزية والإيطالية، إلى جانب لُغتها الأم الألمانية.