‎ناشطون يزيلون تمثال الملك ليوبود الثاني في أنتويرب بسبب اتهامه بالعنصرية

تسبب ناشطون ضد العنصرية في إزالة تمثال الملك ليوبولد الثاني " King Leopold II" في العاصمة البلجيكية بروكسل، بعد أيام من إسقاطهم لتمثال آخر للملك ليوبود الثاني في مدينة أنتويرب في إطار أعمال التخريب المناهض للعنصرية التي تبناها ناشطون ضد العنصرية الموجهة لذوي الأصول الإفريقية، في أنحاء مختلفة من أوروبا، وطبقا للتقارير المنشورة فلقد قام الناشطون بتخريب تمثال الملك ليوبولد الثاني في حي أودرجيم في بروكسيل وإغراقه بالطلاء الأحمر، وكشفت هيئة الإذاعة البلجيكية "آر تي بي إف" عن أعمال تخريب التمثال قد وقعت خلال ليلة الخميس، تاركا المنصة التي وضع عليها التمثال فارغة في يوم الجمعة وبجانبها أجزاء محكمة من التمثال المغطى بالطلاء.

إزالة تمثال الملك ليوبولد الثاني في مدينة أنتويرب

يأتي ذلك بعد أن كشفت تقارير جديدة عن إزالة تمثال الملك ليوبولد الثاني في مدينة أنتويرب في بلجيكا بعد تعرضه للتخريب ورش الطلاء، وأصدر مكتب عمدة المدينة تصريح رسمي بخصوص هذا الشأن قال فيه إن التمثال أزيل "لترميمه" وإن كان من غير المرجح أن تتم إعادته لموقعه مرة أخرى، وبالتزامن مع ذلك كشفت تقارير جديدة عن تعرض تمثال للملك بودوان " King Baudouin" -وهو صاحب ثاني أطول فترة حكم لبلجيكا بعد ليوبولد الثاني -في الحديقة أمام كاتدرائية سانت مايكل وسانت جودولا في بروكسيل في يوم الجمعة، للتخريب، برشه بالطلاء الأحمر وكتابة كلمة " reparation" على ظهر التمثال، وتعني الإصلاح والتعويض عما بدر من آثام.

تماثيل الملك ليوبولد أصبحت هدف لأعمال التخريب في بلجيكا

كانت تقارير سابقة قد تحدثت عن أن تماثيل الملك ليوبولد والذي يعد أحد أبرز رموز الحقبة الاستعمارية الأوروبية لأفريقيا، قد أصبحت هدف لأعمال التخريب في بلجيكا في ظل موجة من الاحتجاجات التي شهدتها الولايات المتحدة وأنحاء مختلفة في أوروبا في أعقاب مقتل الأمريكي الأفريقي الأصل جورج فلويد " George Floyd"، في الولايات المتحدة الأمريكية في 25 مايو 2020، وكان الملك ليوبولد امتلك ما عرف باسم الكونغو البلجيكية كجزء من ممتلكاته الشخصية خلال الفترة ما بين عامي 1885-1908، وأخضع خلال تلك الفترة شعبها من السكان الأصليين للبلاد للعمل القسري لإنتاج احتياجات بلجيكا من المطاط مما تسبب في وفاة الملايين من السكان الأصليين في البلاد ووصفه الناشطون المناهضون للعنصرية بأنه من أعمال الإبادة الجماعية.