العائلة الملكية البريطانية قررت إبقاء الأمير أندرو بعيدا عن العمل الرسمي إلى الأبد

العائلة الملكية البريطانية، وعلى رأسهم ملكة بريطانيا، لا تخطط لإعادة النظر في قرار تقاعد الأمير أندرو " Prince Andrew "، دوق يورك والابن الثاني للملكة، عن العمل الرسمي وانسحابه من الحياة العامة، بسبب الجدل المثار حوله ولذي جعله مصدر إحراج كبير للعائلة المالكة، خاصة بعد مقابلته التي وصفت بالكارثية مع إميلي ميتليس " Emily Maitlis "، في برنامج "Newsnight "، على قناة بي بي سي في العام الماضي، والتي فشل خلالها بإظهار ندمه على علاقة الصداقة الطويلة التي جمعته برجل الأعمال المدان بتهم إقامة علاقات مع قصر وإتجار بالبشر، جيفري إبستاين " Jeffrey Epstein".

فشل محاولات تحسين صورة الأمير أندرو بسبب الفضائح المتلاحقة

صحيفة Sunday Times البريطانية نشرت تقريرا جديدا، تحدثت فيه عن استعانة دوق يورك في مارس في هذا العام بخبير العلاقات العامة الشهير مارك غالاغر " Mark Gallagher" والملقب بخبير إصلاح خبايا الغرف الخلفية/الكواليس " backroom fixer" للتعامل مع تداعيات فضيحة علاقة الدوق بجيفري إبستاين والاتهامات التي وجهت للدوق بشأن تورطه في علاقة مع فتاة قاصر، إلا أن خبرة غالاغر لم تنجح في مساعدة الدوق على تحسين صورته، خاصة بعد تفجر مشكلات أخرى مثيرة للجدل حول الدوق من بينها فضيحة تلقي سكرتيرته الخاصة السابقة أماندا ثيرسك " Amanda Thirsk"، لمبالغ مالية غير مصرح بها من مؤسسته الخيرية، وتورطه وزوجته السابقة سارة فيرغسون دوقة يورك " Sarah Ferguson"، في نزاع قضائي بسبب دين على شاليه التزلج الخاص بهما في منتجع فيربير في سويسرا بقيمة 6 ملايين جنيه إسترليني.

الملكة دفعت ديون الأمير أندرو ودوقة يورك الخاصة بشاليه سويسرا

الصحيفة تحدثت أيضا عن دعم الملكة القوي لابنها الثاني الأمير أندور في هذه الأزمة والذي جعلها تقرر أن تقوم بدفع الدين على الشاليه الخاص به في منتجع فيربير لتجنب وصول النزاع بين الأمير أندرو والملاك السابقين للشاليه إلى القضاء، إلا أنها أكدت أن الملكة تدرك تماما مدى التأثير السلبي للأمير أندرو على عمل وصورة العائلة المالكة، لذلك فهي لا تخطط مطلقا في التراجع عن قرارها في إجبار الأمير أندرو على التعاقد عن العمل الرسمي والانسحاب من الحياة العامة.