كيف كانت الأميرة ديانا نقطة تحول في علاقة الشعب بالعائلة المالكة البريطانية؟

يتعامل الشعب مع العائلة المالكة البريطانية وفقًا لبروتوكول متعارف عليه عبر السنين، إذ اعتاد أفراد العائلة المالكة على أن يكونوا بعيدين عن العامة ويتعذر عليهم الوصول إليهم، ولكن الآن أصبح التفاعل معهم مختلفا، فى وقت تزوج فيه بعضهم من العامة، وأصبح من السهل التواصل معهم عبر حساباتهم على الانستقرام.

ولكن كيف حدث التحول ما بين الشعب وأفراد العائلة الملكية، كلمة السر هي ديانا، وبمناسبة عيد ميلاد أميرة القلوب، نستعرض كيف كسرت الأميرة ديانا البروتوكول الملكي في التعامل مع محبيها من الجماهير.

كيف يسلم الأفراد العاديين على الملكة إليزابيث؟

كانت الطريقة التقليدية لتحية الملكة عبر السنين دائمًا هي الانحناء، ولكل من الرجال والنساء تحية مختلفة تٌحيي بها الملكة إليزابيث الثانية، فعادة ما تقوم النساء بثنى رجلها، أما الرجال فتنحني انحناءه خفيفة، برأسها.

الملكة إليزابيث الثانية تبتسم لمستقبليها

ولا يُسمح للناس العاديين بلمس الملكة أو السلام عليها، إلا في حالة أنها سبقت ومدت يدها بالسلام، وأثناء تجولها فكانت الملكة إليزابيث تمشى على مسافة من الجمهور، وتبتسم للأشخاص الذين تجمعوا لاستقبالها، لكنها لا تتوقف للسلام باليد.

ديانا نقطة تحول هامة

الأميرة ديانا تحتضن أحد الأطفال

تٌعرف الأميرة ديانا أميرة ويلز والزوجة الأولى للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، بحبها وتفاعلها الشديد مع الجمهور، وعندما زارت العديد من المنظمات والمستشفيات الخيرية في إفريقيا، لم تتعامل كأميرة قادمة لتتفقد المكان بل جلست مع الأطفال وحملتهم بين أحضانها، لذا أصبحت تٌلقب باسم "أميرة الشعب".

الأميرة ديانا تصافح إحدى مرضى الأيدز

واهتمت الأميرة ديانا بمرضى فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز، وقالت إنها صافحت يد مريض مصاب بالإيدز لتبديد الاعتقاد الخاطئ بأن فيروس ينتقل بالسلام.

ولكن أبناء ديانا وزوجاتهما، أصبحوا ينتهجوا نفس طريقتها في التعامل مع الجمهور.

الأمير ويليام وكيت

الأمير ويليام وكيت ميدلتون في زيارة سابقة لأحد مستشفيات السرطان في باكستان

وعلى خطى والدته ، زار الأمير ويليام مع زوجته كيت ميدلتون العام الماضي مستشفي للسرطان بباكستان، وهي المستشفى التي قامت بزيارتها الأميرة ديانا قبل عام من وفاتها فى حادث سيارة عام 1997 .

وفي إحدى المرات، خرق الأمير ويليام البروتوكول الملكي كما فعلت والدته الأميرة ديانا من قبل عدة مرات، واحتضن إحدى السيدات الناجيات من حريق مروع في برج جرينفيل في لندن، والذي أودى بحياة حوالي 80 شخصًا وتشريد المئات.

زار الأمير ويليام والملكة إليزابيث الثانية الضحايا بعد يومين من الحدث، وتأثرا بشكل واضح بما شاهدوه وسمعوه.

وفي لقطة آخرى يبدو أن الأمير ويليام ورث نهج والدته، إذ احتضن إحدى العاملات أثناء زيارة إلى رويال مارسدن فى عام 2019، وأيضًا زوجته كيت ميدلتون لا تلتزم دائمًا بالبروتوكول الملكي، حيث عانقت فتاة فى دار شوتينج ستار هاوس للأطفال فى عام 2013.

الأمير هاري

أحد الأطفال يحتضن الأمير هاري

زار الأمير هاري الابن الأصغر للأميرة ديانا، أكثر من مرة مستشفيات لدعم مرضى الإيدز، والتوعية من انتقال مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" من الأم إلى الطفل بسبب قلّة الوعي.

الأمير هاري يحاول مداعبة أحد الأطفال

يتمتع الأمير هارى منذ الصغر بروحه المرحة فغالبًا ما يلقي النكات على الأطفال لكسر الحواجز بينهما، وجعلهم يضحكون، ويعطون العناق  بدلاً من التحية الرسمية.

نعى الآلاف الأميرة ديانا بوضع باقات الورد أمام باب منزلها

فكانت الأميرة ديانا نقطة تحول هامة في حياة العائلة المالكة البريطانية، لذلك استحقت لقب أميرة الشعب وأميرة القلوب، وتوفيت في حادث تصادم سيارة مآساوي في باريس في 31 أغسطس عام 1997، وأقيمت لها جنازة ملكية مهيبة شاهدها الملايين حول العالم، ونعاها الآلاف بباقات ورد وشموع أمام باب القصر.