أروى جودة:انتظروا مفاجآت "أهو ده إللي صار"..واعتذرت عن مسلسل ‏كوميدي كبير لأنني خائفة!‏

فاجئت أروى جودة جمهورها من خلال دور الراقصة الشعبية "أصداف" في المسلسل المعروض حاليا "أهو ده إللي صار"، حيث أنها منطقة تمثيلية جديدة تماما على الممثلة التي سبق وتألقت في الأعوام الأخيرة بأدوار مغايرة تماما من بينها نائلة في "هذا المساء"، وحورية في "حجر جهنم"، وشيرين في "أبو عمر المصري".. مسلسل "أهو ده إللى صار" يحقق أصداءا إيجابية للغاية ونجمته أروى جودة تكشف كثير من تفاصيله في حوار خاص مع "هي".

ما الذي دفعك لقبول دور "أصداف" في مسلسل "أهو ده اللي صار" الذي بدأ عرضه مؤخرا بعد تأجيل لمدة عام تقريبا؟

عوامل كثيرة دفعتني لقبول هذا العمل من بينها السيناريو المتميز والذي كتبه الرائع عبدالرحيم كمال، إلى جانب دوري في العمل وهي شخصية جديدة علي كليا فلم أُقدم اي دور مُشابه لها من قبل، وهذا ما اسعى إليه أن أُقدم أدوار تضعني خارج الصندوق والإطار الذي سبق أن ظهرت به من قبل، إلى جانب وجود اسم كبير في عالم الإخراج وهو حاتم علي وقد سبق وتعاوننا من قبل.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

by

وكيف جاء اتقان اللهجة الإسكندرانية لتقديم شخصية فتاة تسعى للشهرة تعيش بالمدينة؟

بالتأكيد.. تدربت على اللهجة الإسكندرانية وجلسنا وتناقشنا أنا والمخرج حاتم علي على الشكل الذي سأظهر به داخل العمل، ولم تكن هناك صعوبات في إتقان اللهجة بل التحدي كان في الحقبة الزمنية وضرورة نقل صورة واقعية عن الأزمنة التي ظهرت في العمل، وذلك عن طريق الالتزام بكل تفصيله موجودة في السيناريو.

تم تداول معلومات تشير إلى أنك وضعت صوتك لغناء بعض المقاطع داخل العمل، هل هذا صحيح؟

غير صحيح، وانا لست مُطربة كي أجازف وأقوم بهذه الخطوة، ولكن تم الاستعانة بصوت مُستعار في الأغنيات التي تظهر داخل أحداث العمل، ولا أريد أن أحرق تفاصيل الشخصية أكثر من ذلك، ولكن أتمنى الحكم بعد مشاهدة العمل بشكل كامل.

الفنانة أروى جودة

وكيف جاء الإتفاق على المشاركة في بطولة "أهو ده اللي صار"؟

الإتفاق جاء مع الشركة المنتجة متمثلة في المنتج محمد مشيش الذي أخبرني بأنه يريدين في مشروع درامي جديد وكان هذا الأمر في العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت تعرفت على التفاصيل الخاصة بالعمل وأعجبتني وكان من المفترض أن يتم عرض العمل خلال موسم رمضان الماضي ولكنه تأجل لظروف إنتاجية.

هل ترين أن ترحيل عرض العمل من رمضان الماضي لموسم درامي آخر خارج السباق في مصلحته؟

توقيتات العرض هي أمور تخص الجهات المنتجة والتي ترى ما في مصلحتها كجهة تسوق للعمل بالشكل الذي تريده، وأنا من جانبي لم أضع في حساباتي إن كان العمل سيتم عرضه خارج رمضان من عدمه وخاصة أن موسم رمضان الماضي شهد منافسة شرسة وأعمال كثيرة من بينها ما تعرض للظلم لأن المشاهد لن يستطيع مشاهدة كل المعروض ضمن موسم واحد، لذا فأعتقد أن توقيت عرضه حاليا مناسب للغاية لكي نعطي فرصة للجمهور أن يُشاهده وخاصة أنه عمل مميز ومبذول فيه مجهود كبير جدا.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post

ولماذا قلت من قبل أن المنافسة مع الذات أمر تعتبرينه كارثي؟

لأنه في كل عمل ينظر الفنان لنفسه أنه وصل لمستوى عال من الأداء ليتفاجئ بأنه من الضروري أن يزيد من مستوى أدائه في العمل المقبل، وبالتالي فالصعوبات تزيد للغاية بدءاً من مرحلة الإختيار وحتى إنتهاء التصوير ومعرفة ردود الأفعال، وفي الوقت نفسه لا يجب أن يقف الممثل مكتوف الأيدي أمام ما يُعرض عليه من أعمال بل أنه لابد أن يسعى لتطوير نفسه وتغيير جلده دون الوقوع في خطأ التكرار.

هل تشعرين بالإطمئنان في بداية عرض الحلقات الأولى من أعمالك الدرامية؟

لا اهدأ على الإطلاق إلا بعد إنتهاء عرض المسلسل ومعرفة الأصداء بشكل صحيح لأن التقييم في بداية عرض أي عمل لا يكون صحيح ومنطقي، ولكن تكون هناك بوادر في بداية العرض تؤشر بأنك تسير على الطريق الصحيح، واتمنى أن يُحقق "أهو ده اللي صار" نجاح كبير مع الجمهور ويستمتعون بمشاهدته.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shar 

منذ بداية مشوارك وتفضلين التعاون مع جهات إنتاجية معينة وتكررين التعاون، هل تخافين من الوقوع في مشاكل أو نصب مع شركات جديدة؟

الأمر لا يتعلق بذلك، ولكن المشروع الفني هو الذي يحركني في المقام الاول بغض النظر عن أي عوامل أخرى، ولكن من الضروري العمل مع شركات لها تاريخ فني وتحترم الممثل الذي يتعاون معها لأنني لا أحب الخلافات والصراعات بل لابد أن تكون الأمور مستقرة وهادئة كي أخرج أفضل ما بداخلي من طاقات تمثيلية، وهذا لا يمنع تعاوني مع جهات جديدة لو لديها مشاريع فنية مميزة.

وهل صحيح أنكِ إعتذرت مؤخرا عن مسلسل كوميدي؟

للأسف.. هذا صحيح مع أنني أتمنى المشاركة بأدوار كوميدية ولكنني أخاف من ردة فعل الناس على ظهوري المفاجئ بدور كوميدي، فهم لم يتعودوا مني على مثل هذه الادوار، لذا فأننا تخوفت من المجازفة للقيام بذلك رغم تشجيعات بعض المقربين من حولي على هذه الخطوة، والموضوع يحتاج لدراسة وليس القيام بخطوة كوميدية دون دراستها والتأكد من أنك تصلح لذلك قبل القيام بها لأن الجمهور لن يرحم في هذه الحالة، فالكوميديا مختلفة للغاية عن أي نوعيات أخرى.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shn

يبدو أنكِ مُترددة في حياتك وإختياراتك بشكل عام وخاصة أنك ترفضين رؤية أدائك التمثيلي بأي عمل فني تُشاركين فيه؟

أنا مُحبة للعمل ولست مُترددة إنما أخاف من الوقوع في دائرة الفشل بعدما حققت نجاح في أعمالي السابقة، لذا فأنا متأنية ولست مترددة، وقصة عدم مشاهدة نفسي وأدائي التمثيلي مازلت أتمسك بها حتى الآن لأن هذا الشئ أعرف أنني لو قمت به سيخلق بداخلي توتر وتساؤل حول أنني كان من الممكن أن أؤدي بشكل أفضل، لذا فالأمر مرفوض بالنسبة لي.

وما الذي يحركك نحو الفن بشكل عام والتمثيل؟

المتعة بكل تأكيد هي ما تحركني نحو أي عمل، فأنا أعمل في الفن بحب وشغف، وأضع نفسي في إختبارات وتساؤلات كثيرة قبل الموافقة علي أي عمل واهمها أن أشعر بالاستمتاع فيما اقوم به، ودون ذلك أرفض أي تواجد مهما كانت المغريات.

هل تعتقدين أن خطوة البطولة المطلقة تأخرت بالنسبة إليك رغم أن زملائك وبنات جيلك سبقوكِ للخطوة نفسها؟

لا أنظر للأمور بهذه الطريقة لأنها غير منطقية، فهذا التفكير غير جيد وفي الدول الاجنبية التي تمتلك صناعة فن قوي مثل هوليوود صُناع الأعمال هم من يحددون جاهزية كل فنان عن غيره للبطولة ولكننا نتعامل مع هذا الأمر بطريقة غير منطقية، وكما ذكرت فأنا أبحث عن المتعة الفنية في المقام الأول ولا أهتم ببطولات مطلقة لأنها عُرضت علي خلال السنوات الأخيرة كثيرا وإعتذرت عنها، والفن عمل جماعي ولم يعد الجمهور يهتم بفكرة البطولات المطلقة بقدر ما يريد مشاهدة مباريات تمثيلية بين عدة نجوم يجتمعون في عمل فني واحد.

الممثلة أروى جودة