رامي جمال:لهذا السبب اعتزلت التلحين لزملائي المطربين..والكوميديا بوابتي لعالم التمثيل

طرح الفنان رامي جمال منذ أسبوعين أحدث ألبوماته الغنائية "ليالينا" تضمن الألبوم المكون من 17 أغنية أشكال مختلفه ومتنوعة من الموسيقي بين المقسوم والدراما والهاوس ..رامي كان حريص على أن يقدم هذا التنوع وإعتبره رضوخ لحالة سوق الغناء فى مصر بعد أن أصبحت شركات الإنتاج تهتم بحفلات اللايف كجزء من أربحاها في ظل حالة كساد سوق الألبومات خلال العشر سنوات الماضية.

رامي جمال تحدث لـ"هي" عن تفاصيل الألبوم وعن رغبة الشركة المنتجة فى تجديد تعاقدها معه بعد إنتهاء مدة العقد المبرم بينهما وعن فكرة إعتزاله التلحين ورغبته فى خوض تجربة التمثيل.

في البداية..هل كنت تقصد أن يضم ألبومك الجديد "ليالينا" 17 أغنية أثناء تحضيرك له؟

أنا مش ضد أن يكون هناك ألبوما يحتوى على عدد كبير من الأغنيات تصل إلى 17 أغنية أو حتى عشرين، ولكن أن تكون الأغاني جيدة ومختلفه وتشبع جميع أذواق الجمهور.

لكن فى ألبوم "ليالينا" فقد كنت أعمل على التحضير له منذ أكثر من عامين وتحديداً أثناء ألبومي الأخير«مالناش إلا بعض» الذي صدر عام 2016، فهناك أغنيات لم أستطع أن أضمها لهذا الألبوم وقمت بتأجليها حتى حان الوقت وطرحت فى "ليالينا"،  وكان من بينها مثلا "بحاول أنساكي" التى قدم ألحانها محمد وزيري وكتب كلماتها أحمد المالكي، وقصدت أن يتم تأجيلها لهذا الألبوم لأنني كنت أرى أنها متشابهة مع أغنية " أوعديني "، وخشيت أن تتعرض الأغنية للظلم .

ثم على مدار العامين الماضيين كانت لدى حالة من الطمع في تقديم كل الأشكال في الموسيقى خاصة أغاني اللايف لأنني وجدت أن مكتبتي الموسيقية لا يوجد بها أغاني لايف كثيرة تجعلني أتواجد فى الأفراح والحفلات وأثناء الإستعداد لطرح الألبوم اخترت أنا وشركة الإنتاج "نجوم ريكوردز"  17 أغنية بصعوبة حيث كان من المفترض أن يكون العدد أكثر من ذلك.

هل شعرت بالندم بعد تصوير أغنية  "أوعديني" منذ عام ونصف؟

هذا حقيقي والسبب هو أن الأغنية حققت نجاحاً قوياً ونسب مشاهدة كبيرة فى وقت قصير جدا، واختيارى لتوقيت تصوير الأغنية كان خاطئاً فكان يجب أن يكون من البداية حتى يحقق الكليب نفس نسب المشاهدة، واكتشفت أن متطلبات الجمهور مختلفه تماماً عما كنت اعتقده، حيث تصورت أن الجمهور عندما يشاهد أغنية درامية مصورة يريد أن يرى بها قصص درامية قوية وكان الأفضل في كليب أوعديني أن تكون بطلة الكليب طفلة وتدور القصة بين أب وابنته، فهذا السيناريو كان سيحقق نجاحاً أكثر مع الجمهور وهذا من وجهة نظرى سبب نجاح أغنية "مابلاش" التى قدمها محمد حماقي.

رامي جمال

هل تري ان ألبوم "ليالينا" حقق صدى كبير مثل ألبومك السابق "مالناش إلا بعض"؟

الحمد لله أنا راض حتى الآن عن ردود الأفعال، لكن لا يمكن المقارنة بين ألبوم طرح منذ أيام قليلة بألبوم صدر منذ عامين، لكن أرى أن هذا الألبوم سيحقق نجاح أكبر بإذن الله خاصة أنه فى أول أسبوعين فقط تصدر الألبوم ترتيب الألبومات الأكثر مبيعًا في "فيرجن ميجا ستورز".

 هل «ليالينا» تأجل طرحة أكثر من مرة ؟

الألبوم لم يشهد تأجيلات نهائياً، ولكن أنا فوجئت بأخبار تم نشرها منذ فترة أن الألبوم سيكون فى عيد الفطر الماضي ووقتها كنت أنا شخصياً لا أعلم موعد طرحة وأيضاً شركة الإنتاج لكن كان هناك ميعاد تم تحديده منذ فترة وهو أن يتم طرح الألبوم فى موسم الصيف والشركة أوفت بوعدها وتم طرحه خلال هذا الموسم .

هل تفضل تقديم الأغاني المنفردة عن الألبومات؟

لست ضد الأغاني "السينجل"، ولكن بشروط وهي أنني عندما أقرر أن أطرح أغنية منفردة يكون فى حالة ابتعادى لسنوات عن الساحة الغنائية وأضطر لتقديم أغنية حتى  أحافظ على العلاقة التى بيني وبين الجمهور، لأنني أعتبر نفسي مازلت مطرب "جديد" لم يتعد تاريخه الأربعة ألبومات فقط بعكس النجوم الكبار الذيين ينتظرهم الجمهور بالسنوات .

وأرى أن الفنان الذي يلجأ لتقديم الأغنية السينجل يكون الأمر خارج عن إرداته بسبب عدم وجود شركة إنتاج تقدم له ألبوم كامل، والسبب الآخر بحثه عن موسيقة مختلفه ومتجددة والحمدلله لا أرى نفسي فى هذه الأزمة لأنني عملى الأساسي ملحن وإبتكار الموسيقي وتجديدها "شغلتي" ولدي شركة إنتاج تؤمن بي وهناك عروض أخرى أتلقاها بشكل دورى.

 

A post shared by Ramy Gamal (@ramygamalmusic) on

هل يعتبر هذا الألبوم هو الأخير مع «نجوم ريكوردز»؟

هذا حقيقي بشكل ما، فقد انتهى التعاقد بيني وبين شركة نجوم ريكوردز، لكن أخبرتني المسؤولون أنهم يردون التجديد معي، وأنا لم أرفض أو اوافق حتي الآن خاصة أن هذه الشركة قدمتني كمطرب للجمهور وكانت مؤمنة بموهبتي في وقت لم أر هذا الدعم من أحد، ولكن لا أريد الحديث عن الأمور قبل أوانها وحتي الآن لا أرى ملامح محددة للجهة الإنتاجية المقبلة.

هل من الممكن أن يكون ألبومك المقبل من إنتاجك؟

مؤكداً عندما لا أرى من العروض التى أتلقاها ما يناسبني سأتجه لإنتاج ألبومي بنفسي وهذه التجربة لا أرها صعبة بالنسبة لي، بالعكس فكانت لى تجربة الإنتاج في أول ألبوم قدمته وكانت لشركة مزيكا للمنتج محسن جابر مسؤلية التوزيع فقط .

قررت بعد هذا الألبوم إعتزال التلحين ..لماذا؟

لم أقصد أنني سأعتزل التلحين بشكل نهائي، ولكنني قررت أنني لن أعمل مع مطرب آخر كملحن ووجدت أن هذه الفترة وتحديداً بعد طرح الألبوم أن أضع تركيزى على فكرة رامي جمال المطرب فقط ومن الممكن أن أقدم ألحان لنفسي وفعلت ذلك فى هذا الألبوم من خلال تقديم ألحان أربعة أغنيات، لكن عندما يطلب مني مطرب صديق لى أن ألحن لها أغنية سأقدمه له كهدية مني لي ولكن لن أقدم ألحان مع مطرب أخر كمهنة أتقاضى عليها أموالاً .

أين رامي جمال وسط نجوم الغناء الحاليين؟

أنا بمكنة بمفردي، بمعني أنني لا أرى أنني أشبه أحد والعكس فأنا أميل لمدرسة محمد منير فهو لا يشغله شئ سوى أن يقدم المزيكا التى يراها هو مختلفه وليس ليعاصر الزمن وما يطلبه الجمهور، لأن مهنتنا هي الإبداع وتقديم كل ماهو مختلف للجمهور.

هل تنوى خوض تجربة التمثيل؟

تلقيت منذ فترة عروض تمثيلية لكني كنت أرفضها بسبب شعوري بالخوف من الوقوف الكاميرا لكن مع الوقت وتحديداً عندما قدمت أكثر من أغنية مصورة وتحديداً فى هذا الألبوم، بعد أن صورت ثلاثة أغنيات اكتشفت أن "فوبيا" الكاميرا زالت تماماً من داخلي، وحالياً أبحث عن عمل سينمائي مناسب وإن وجدته سأخوض التجربة دون تردد، كما أفضل أن تكون بدايتي فى السينما من باب الأعمال الكوميديا.