الملحن ناصر الصالح:أحلام طيبة..ودموع لم تكن أفصل صوت في "the voice4"!

الملحن السعودي الكبير ناصر الصالح كانت له مشاركة قوية ومميزة بالموسم الرابع من برنامج اكتشاف المواهب الغنائية الشهير "ذا فويس"؛ إذ اعتمدت عليه المطربة الاماراتية أحلام في معاونتها في تدريب المتسابقين الذين ضمتهم في فريقها، وذلك بناء على الصداقة التي تجمعهما والتعاون السابق معا، واختتم البرنامج بفوز المتسابقة العراقية دموع تحسين من فريق أحلام بلقب "أحلى صوت"، بعد منافسة صعبة مع يوسف السلطان من فريق عاصي الحلاني، وهالة مالكي من فريق إليسا، وعصام سرحان من فريق محمد حماقي.

ورغم انتهاء الموسم الرابع من البرنامج قبل أكثر من شهرين، إلا أن أحاديث متابعي البرنامج على مواقع التواصل الاجتماعي لم تتوقف لتشكك في فوز دموع باللقب، وهو ما رد عليه ناصر الصالح في حواره مع "هي"، وكشف عن تقييمه للأصوات التي شاركت بالبرنامج، حيث جاء رأيه في موهبة "دموع" الفائزة باللقب صادم.. إلى تفاصيل الحوار:

ناصر الصالح واحلام

في البداية.. حدثنا عن رؤيتك لمشاركتك الأولى في برنامج "ذا فويس"؟

تجربة رائعة جدا؛ فالبرنامج يتمتع بشعبية كبيرة في العالم العربي، وهذا ما يُسعد الفنان، أن يقدم عملا يشاهده قطاع كبير من الجمهور، والحمد لله نجحنا وأخذنا اللقب، وكانت كواليس خاصة جدا بوجودي مع أحلام، وعضوية كل من إليسا ومحمد حماقي وعاصي الحلاني في لجنة التحكيم، والمدربين الذين يساعدونهم وهم جيهان نصر وخليل بو رعد وليسلي عقل، وكانت لدى فريق العمل من أمام وخلف الكاميرا الرغبة في تقديم مواهب تستحق أن يتم دفعها على الساحة الغنائية، حتى إن لم يتمكنوا من الفوز باللقب؛ فهم قطعوا مشوارًا كبيرًا بمجرد مشاركتهم في البرنامج.

وهل سيكون هناك تعاون بينك وبين دموع تحسين خلال الفترة المقبلة؟

ضروري يكون في لأنها من الأصوات التي أحببتها، ويتوجب دعمها؛ فهي صاحبة كاريزما وصوت مختلف، صحيح أنه كانت هناك أصوات رائعة في البرنامج مثل عصام سرحان من المغرب، لكنها تميزت عنهم بالكاريزما والحضور وروحها التي تضيفها على الأغنيات التي قدمتها.

وكيف كانت كواليس مناقشاتك مع أحلام حول المتسابقين؟

أحلام طيبة جدا وساعدنا في الاتفاق مع بعض على الأصوات أنني أعرفها عن قرب بعدما قدمنا سويًا مجموعة من الأغنيات الناجحة، وأؤكد للجميع أنها من الفنانات الطيبات جدا، وأقول للمتابعين "لا تهتموا بما يتم عرضه وتقديمه في التليفزيون، الواقع شئ مختلف"، فالحُكم بما يبدو في وسائل الإعلام يكون ظالم في بعض الأحيان.

 

A post shared by MBC The Voice (@mbcthevoiceinsta) on

لكن يتردد أنها ديكتاتورة في تعاملاتها؟

هذا ليس صحيح على الإطلاق، حتى أنها تأخذ برأيي عندما أخبرها بشئ ما بأنه غير محبب، أو أقدم لها اقتراح أفضل، وأنا بدوري التزم الصدق معها وأقول لها الرأي الأفضل، وثقتها في تجعل مسألة إقناعها سهلة، وإلا ما استطعنا استكمال حلقات الموسم الرابع في تناغم واضح.

وكيف تجد موقع "ذا فويس" بين برامج اكتشاف المواهب الغنائية الأخرى؟

يمكني الحديث عن هذه النقطة بشكل واضح، وذلك من واقع مشاركتي في مجموعة من هذه البرامج، منها "ألبوم"، "نجم الخليج"، و"المايك الذهبي" مع راشد الماجد، والحقيقة أن "ذا فويس" من أحلى البرامج التي عملت فيها، ويتميز بكونه يعتمد على الصوت أكثر من الشكل، فالبرامج الأخرى تهتم بالإبهار والهيئة الخارجية للمتسابقين وبجانب ذلك صوته، لكن "ذا فويس" العنصر الأهم فيه أولا وأخيرا هو الصوت؛ جودته تجذب أحد المدربين الأربع أو بعضهم وربما جميعهم، وكذلك تجذب المشاهدين.

وما تقييمك للأصوات التي شاركت في "ذا فويس"؟

كانت رائعة جدا، لذا تأثر جمهور البرنامج جدا بخروجها واحدة وراء الأخرى، ورغم أنني أرى مستوى الأصوات المتسابقة في البرنامج يتقدم موسم بعد الآخر، إلا أن الموسم الرابع ضم أصوات قوية جدا، منها فيصل الأنصاري من البحرين، ويوسف السلطان من الكويت، وخالد الفايد من مصر.

وكيف ترى حماس الجمهور للمتسابقين الأربعة الذين وصلوا للمرحلة النهائية واقتتناعهم بأنهم الأحق بالفوز؟

رضا الناس غاية لا تُدرك؛ كل الناس لها أذواق ومن حقها منح صوتها للمتسابق الذي يعجبها، لدعم المتسابق الذي يستحق، وهذا هو الخط الذي يسير عليه البرنامج وتسير عليه الشركة المنتجة، ونحن كمتدربين أيضًا من خلفها، ودعيني أخبرك حقيقة أخرى وهي أن الجمهور يصوّت لدموع من أول ظهور لها على مسرح "ذا فويس"، حتى أن أغنياتها نالت أصداء كبيرة وواسعة على السوشيال ميديا، وحصدت تعليقات عديدة، وبالتالي فإن احتمالية فوزها لم تكن بعيدة.

لكن بعض المتابعين أرجعوا فوز دموع إلى رغبة شبكة mbc في إرضاء أحلام بعد الأزمة الشهيرة، فكيف ترد على ذلك؟

لم يحدث هذا أيضًا، وحتى إن رغبت الشبكة في ذلك.. ماذا عن تصويت الجمهور؟ فالمشاهد يغضب حينما لا تتنفذ رغباته، وهو بالتأكيد شئ لم تكن تنوي الشبكة حدوثه، وتلتزم طريقة تصويت الجمهور لتكون الفيصل بين منافسة المتدربين وإرادة الجمهور.

كانت أحلام حريصة على دعوة متابعيها للتصويت لدموع.. هل ساهم ذلك في فوزها باللقب؟

لا علاقة لـ"فانز أحلام" في نجاح دموع، ورغم أنني توقعت فوزها من البداية، إلا إنني لا أعتبرها أفضل صوت بين الأصوات التي شاركت في البرنامج، بالعكس هناك الأفضل منها، وعلى جانب آخر هناك أصوات تعرضت للظلم، لكننا تعلمنا في الفن إن "مش كل حاجة الصوت"، لذا اعتبرها الأكثر تميزًا، وليس الأفضل، عمومً الحياة مازالت في أولها أمام هؤلاء الشباب، والفوز باللقب ليس نهاية المشوار.

أخيرًا كيف ترى الصرع بين أحلام ونوال الكويتية على لقب "مطربة الخليج الأولى" ومن تستحقه في رأيك؟

الاثنتان لدي الأفضل، سواء نوال أو أحلام فهما "عينين في راس"، كما يُقال، فقد تعاملت مع كلتيهما وكل واحدة منهما تحمل رؤية فنية، ووفقًا لها تعمل، ولديهما جمهور كبير في العالم العربي يستمتع بأعمالهما.