"هي" في جلسة تصوير حصرية مع شخصيات قيادية من مركز الملك عبدالله المالي بالرياض

إشراف: سينتيا قطار

إعداد وتنسيق: مشاعل الدخيل، فيصل البلال

تصوير: عبدالله المشرف

تنسيق أزياء: الهنوف الحمدان

تزدهر مدينة الرياض بأروع المشاريع العالمية التي تقود العاصمة نحو المستقبل الصاعد، وفي أكبر مركز مالي متعدد الاستخدامات في الشرق الأوسط، مركز الملك عبدالله المالي، تلتقي مجلة "هي" بأربع شخصيات قيادية، يمثلن التوجه الجديد لمدينة الرياض، من خلال مركز الملك عبدالله المالي، الذي يعد قاعدة الجذب الاستثمارية، ومركز العالم في المستقبل. لقاءات مشوّقة وجلسة تصوير تتألق بأزياء سعودية راقية من بينهم مصممة الأزياء نوف السديري التي تعد أول مصممة أزياء سعودي تفتتح متجرها الخاص في مركز الملك عبدالله المالي.

لمى الفوزان 

مديرة الشراكات الاستراتيجية، لمى الفوزان

مديرة الشراكات الاستراتيجية، لمى الفوزان لـ "هي": أفتخر بعملي في مشروع ضخم مثل "كافد" وأوّل مشروع ملموس للرؤية"

  • ما أبرز الإنجازات التي حققتِها عبر "كافد"؟ 

من أبرز الإنجازات التي أفتخر بها هو العمل على جذب الشركات الكبرى والتي لها قيمة مضافة للاقتصاد السعودي إلى "كافد"، وبناء شراكات طويلة المدى وتسهم بدورها في خلق الوظائف وتوطين المعارف في بلدنا الغالي توافقا مع رؤية المملكة 2030. إضافة إلى العمل مع فريق رائع من الكوادر السعودية والأجنبية وبناء استراتيجية للقطاعات المختلفة في "كافد"، سواء كانت للترفيه أو المطاعم أو المحلات التجارية أو السكن أو المكاتب.

  • أنتِ مسؤولة عن الشراكات والاستراتيجيات لدى" كافد"، ما مهامك الرئيسة؟ 

من مهامي الرئيسية فهم الاحتياجات الحالية في القطاعات الداخلية في "كافد"، وتحديد فرص التعاون المشتركة، سواء كانت مع القطاع الخاص أو العام لتلبية احتياجات "كافد" عبر إبراز ما يمتلكه من مقومات بصفته أكبر مركز مالي متعدد الاستخدامات في الشرق الأوسط، فالفرص التي يملكها تتنوع ما بين الاستثمارية والتجارية والترفيهية، ودوري يتمثل في بناء شراكات طويلة المدى تعزز من دوره المحوري محليا وعالميا. إضافة إلى ذلك، فأنا أُعِدّ استراتيجيات لمشاركة "كافد" في المؤتمرات العالمية والمحلية بهدف وضعه على خريطة المحافل الدولية.

  • كيف يسهم دورك في "كافد" في تحقيق رؤية المملكة 2030؟

تعتمد رؤية المملكة 2030 على ثلاثة محاور رئيسة، وهي مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح. وأفتخر بعملي في مشروع ضخم مثل "كافد"، وأوّل مشروع ملموس للرؤية، وينعكس دوري بصفتي مديرة الشراكات الاستراتيجية جليا في محور الاقتصاد المزدهر الرامي إلى تنويع وتوسيع القاعدة الاقتصادية في المملكة، وجذب الاستثمارات العالمية، حيث أعمل على بناء العلاقات وجذب الشراكات المتنوعة التي تحقق متطلبات الرؤية وتخدم احتياجات "كافد"، وهو ما ينعكس إيجابا عليه بشكل خاص وعلى المملكة العربية السعودية بشكل عام.

  • بعيدا عن العمل، أنتِ عضو مؤسس للمنتخب السعودي للمبارزة للسيدات، حدثينا أكثر عن هذا الشغف؟

بدأت مسيرتي في المبارزة بعد المرحلة الجامعية، وكان لتدريبي ومشاركاتي في جميع البطولات المحلية والعالمية أثر إيجابي في حياتي بشكل عام، منها أنها صقلت شخصيتي أكثر، فلا يستطيع المبارز أن يحترف في مجاله ويبارز خصمه ما لم يمتلك ثقة راسخة بنفسه، كما أنها تتطلب قدراتٍ تحليلية أيضا، إذ من المهم أن تتنبأ بتحركات خصمك للفوز عليه. واليوم أعتبر اتحاد المبارزة عائلتي الثانية، وفخورة بكوني جزءا منهم، وطموحي أن أواصل مشواري الرياضي، وأشارك في أكبر عدد ممكن من البطولات، وأحصد ميداليات لرفع راية المملكة العربية السعودية عاليا. 

  • وقع الاختيار عليك لتكوني واحدة من 360 مواطنا عالميا لمعالجة أهداف التنمية المستدامة في مقر "الأمم المتحدة".. حدثينا عن هذه التجربة

كانت تجربة رائعة لها أثر إيجابي في حياتي، ‏عملت على أهداف التنمية المستدامة، ‏وهي دعوة عالمية لتحسين الحياة بطريقة مستدامة للأجيال القادمة. وقد عملت مع مجموعة رائعة من جنسيات مختلفة، ومن ثم عُرض المشروع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وعندما عدت إلى المملكة، أردت أن تكون لي بصمة في بلدي فأسست جمعية "تالقة"، وهي جمعية غير ربحية مختصة بالتنمية المستدامة أُنشئت بغرض توطين أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة تماشيا مع رؤية المملكة 2030 وجهودها المستمرة.

  • ما القيم الجوهرية التي تعرفين نفسك بها من خلال العمل في "كافد"؟

لدي قيم كثيرة جوهرية، وبالنسبة لي أجد أنّ المصداقية، والمسؤولية، هما أهم ما يرسم منصبي هنا في "كافد" بصفتي مديرة الشراكات الاستراتيجية.

بدور السويح

مديرة التطوير العقاري في مركز الملك عبدالله المالي بدور السويح

مديرة التطوير العقاري في مركز الملك عبدالله المالي بدور السويح لـ"هي": أتاح لي "كافد" اكتساب خبرات متعددة ومعرفة دقيقة بسوق التطوير العقاري

  • ما طبيعة عملك في "كافد"؟ 
  • تجمع خبرتي التي تزيد على 12 سنة بين الهندسة التخطيطية، والتصاميم الداخلية، وإدارة المشاريع في قطاعاتٍ مختلفة في المملكة، واستنادا إلى الدور الذي لعبته في المحطات السابقة من مسيرتي المهنية، فأنا اليوم أكمل الحلقة في "كافد"، وأوظف مهاراتي وتعليمي في العمل من خلال تطوير وإدارة المشاريع ومن أهمها مشاريع الفنادق.

أشغل في الوقت الحالي منصب مدير تطوير عقاري في عائلة "كافد" الرائعة وأعمل مع مشغلي الفنادق الرائدين في العالم ونخبة المطورين وأصحاب المطاعم حسب احتياج السوق العالمي والسوق السعودي. وأقود اليوم فريقا إبداعيا يجمع ما بين التخطيط، والهندسة المعمارية، والتصاميم الداخلية، وإدارة المشاريع لتقديم تصميم متكامل بالتعاون مع أضخم الشركات العالمية لضمان أعلى جودة في التصميم وضمان البقاء في طليعة السوق.

  • لكلٍ منا مَثل يتطلّع إليه في مجاله، فإلى من تتطلّع بدور؟

بحكم أنّ مجالي إبداعي جدا، فلن يكون تحديد الأسماء سهلا، لكني نشأت في عائلة هندسية بالدرجة الأولى، فوالدي أطال الله في عمره يعمل في القطاع الهندسي والعقاري منذ مدةٍ طويلة، وكنت ولا أزال أستلهم الكثير من نجاحاته، ولربما كان أكثر ما أستمتع به هو النقاشات التي نخوضها في جلساتنا عن مستجدات السوق وأخباره، إذ نحرص على إبقاء بعضنا على اطلاعٍ دائم.

أما على الصعيد العالمي، فلطالما اعتبرت المعمارية الراحلة زها حديد مثالا للقيادية المعمارية الحديدية، بذكائها وبراعتها واتساع أفقها. ولعها من أجمل الصدف أن أعمل في "كافد" اليوم، حيث يقع مبنى المترو الذي كان من تصميمها.

  • يعد المطور العقاري قيمة مضافة تساعد في نمو المشروع، حدثينا عن تلك الفرصة التي أتاحها "كافد" لك؟

يعتبر المطور العقاري محوريا في كل استثمار عقاري ناجح، ونحن في "كافد" نعتبر شريكا استثماريا في أهم المشاريع القائمة حاليا في السعودية. فالمطور العقاري الناجح يعتبر أساسا لاستثمار متميز، ويختلف دورنا عن المستثمر والمقاول، فنحن المطورين نحوّل الحلم من "مخطط على ورق" إلى واقع ملموس، ونرى بخبرتنا مستقبل المشروع.

كما أتاح لي "كافد" اكتساب خبرات متعددة ومعرفة دقيقة بسوق التطوير العقاري، إذ تضم المملكة اليوم، والرياض تحديدا، أكبر المطورين العقارين العالميين.

وهذا بلا شك يتناسب مع الخطة التي رسمتها قيادتنا حفظها الله لمدينة الرياض من نمو سكاني يصل ما بين 15 إلى 20 مليون نسمة، لتكون العاصمة السعودية وجهة رئيسة للاستثمار العالمي والسكاني.

  • كيف يدعم الموقع الاستراتيجي لـ"كافد" رؤية 2030؟

شكرا لأنك ذكرت الموقع الاستراتيجي، لأنه فعلا كذلك؛ إذ يقع "كافد" في القلب النابض للعاصمة الرياض، وهي عاصمة أكبر اقتصاد في المملكة، والتي يولي سمو سيدي ولي العهد، حفظه الله، اهتماما كبيرا لها كما ذكر في مبادرة مستقبل الاستثمار، بأنّ الرياض إحدى ركائز النمو الاقتصادي في المملكة، والتي رسم لها أن تكون من أكبر 10 اقتصادات مدن العالم بحلول عام 2030، لما تملكه من فرص كبيرة في خلق نمو اقتصادي، وصناعي، وسياحي ضخم. وهذا ما ينعكس على أهمية "كافد" في الرياض وفي المنطقة بشكل عام، إذ يزيد من جاذبيته للعديد من الجهات الحكومية والشركات العالمية الرائدة.

وبعد إطلاق رؤية 2030 أعاد "كافد" ترتيب وتوزيع مساحاته بما يتناسب مع احتياج مدينة الرياض بشكل عام و"كافد" بشكل خاص، وبدأنا العمل على خلق وجهة متكاملة ومناسبة للسكن والعمل والترفيه، وهو اليوم أكبر مركز مالي متعدد الاستخدامات في الشرق الأوسط، وهو منطقة خاصة ذات لوائح وإجراءات تنافسية، "كافد" هي منطقة مستثناة من تأشيرات الدخول ومربوطة بصالة الوصول في مطار الملك خالد الدولي مباشرة عن طريق قطار، وهو ما يجعله جاذبا للعديد من الجهات الحكومية والشركات العالمية الرائدة.

  • ما القيم الجوهرية التي تعرفين نفسك بها من خلال "كافد"؟
  1. أؤمن بأن المهارات وحدها لا تكفي، فأحرص دائما على العمل الجماعي من خلال فريق فيه مختلف الخبرات؛ فالذكاء العاطفي إحدى أهم صفات الإنسان الناجح.
  2. أتعامل مع أي تحدٍّ بالعمل على أنه فرصة جديدة للتطور والتعلم؛ فالتكيف والانفتاح نحو أساليب جديدة دائما مطلوب لاكتساب مهارات متنوعة.
  3. يجب أن تؤمن بحلمك لتراه.. وأنا بإذن الله مؤمنة بأن "كافد" إحدى أهم الوجهات التي سوف يتطلع العالم لزيارتها.

 

نورة السعدون

المهندسة المعمارية نورة السعدون

المهندسة المعمارية نورة السعدون لـ "هي": أعتقد أن إصراري على عمل ما أحب هو واحدة من أهم القيم الجوهرية التي اكتسبتها من "كافد"

  • حدثينا أكثر عن طبيعة عملك في "كافد".

عملي في "كافد"، بدأ بصفة متدربة في تخصص الهندسة المعمارية في قسم التطوير بعد تخرجي في جامعة الفيصل مباشرة عام 2019. وبعد انتهاء تدريبي حظيت بفرصة العمل مع "كافد" مهندسة معمارية. أعمل على مراجعة وتطوير المشاريع، والتأكد من إنجاز المهام في الوقت المطلوب بجودة مثالية، كما أعمل على تصميم مشاريع ومبانٍ عدة، من ضمنها تصميم الأراضي والحدائق المخطط تطويرها مستقبلا.

  • ما الذي يميز بيئة العمل في "كافد"؟

يمتاز "كافد" ببيئة عمل مميزة أقرب إلى العائلة الواحدة، حيث تجد جميع موظفي ومنسوبي المركز باختلاف أعمارهم وتنوع مناصبهم وتخصصاتهم شغوفين وداعمين لبعضهم البعض بالنصائح والإرشادات، سواء في القسم الواحد أو في مختلف الأقسام، الأمر الذي يدعمني في الإبحار في مجالي وتحقيق أهدافي المهنية.

  • لماذا اخترتِ تخصص الهندسة المعمارية؟

تخرجت في المرحلة الثانوية، وحظيت بقبول في كلٍّ من كلية الطب وكلية الهندسة، ولكني قررت بدء مسيرتي الدراسية للبكالوريوس بتخصص الطب، لكونه التوجه العام آنذاك، حيث تميزت جامعاتنا في هذا التخصص، فتجاهلت ما في داخلي من حب للتصميم.

وكانت والدتي ترى شغفي بكل ما يتعلق بالتصميم والإبداع، فشجعتني بعد إتمام سنة من دراستي في تخصص الطب بالتوجه إلى الهندسة المعمارية. وكان لحبي وشغفي للتخصص أثر كبير أدى إلى إتمام دراستي الجامعية خلال 3 سنوات فقط، ومع مرتبة الشرف بفضلٍ من الله.

 

  • عادة ما يكون اتجاه المهندسين المعماريين هو العمل المستقل، لماذا اخترتِ أن تكوني ضمن فريق "كافد" بدلا من ذلك؟

العمل المستقل في مجالنا واسع، ونسبة الطلب عليهِ عالية جدا، وهذا ما كنت أصبو إليه بعد تخرجي في الجامعة.

فارتأيتُ أن أبدأ التدريب في "كافد"، أحد أهم المعالم المعمارية، ووجدت فيه فرصة ثمينة لصقل مهاراتي وزيادة خبراتي المعمارية والهندسية مع نخبة المتخصصين في المجال. وبعد التدريب، رأيتُ أنّ المستقبل هو هنا في "كافد"، لأسباب عديدة، منها طبيعة المهام التي توكل إليّ، والثقة التي أحظى بها لتولي مشاريع كبيرة والتي لا تزيدني إلا اهتماما؛ فلكل مشروع قصة فنية ومتطلبات هندسية مختلفة عن الآخر. وامتدادا لذلك، أجدني أؤدي دورا في تحقيق متطلبات رؤية 2030 بإنجاز هذا الصرح المعماري الهائل.

 

 

  • بنظرك ما أجمل بناية كتصميم معماري في "كافد"؟ ولماذا؟
  • يصعب اختيار مبنى أو برج واحد، إذ يتميز "كافد" بطابع معماري فريد لا تجده في أي مكان آخر في العالم، عدا عن جهوده في البناء المستدام، فقد حصل على شهادة LEED ND البلاتينية كأعلى تصنيف على مستوى العالم. إضافة إلى ذلك، فقد صُممت جميع المباني والأبراج من قبل أكفأ المهندسين المعماريين العالميين الذين استوحوا الأفكار من الموارد الطبيعية التي تعكس التقاء الماضي مع الحاضر بصورة جمالية وعصرية. وبرأيي، جميع مباني "كافد" لها طابع فريد تمتاز به ولكن هناك اثنان هما الأقرب إلي، الأول هو جامع "كافد" بشكله المستوحى من زهرة الصحراء، وبابتكاره الهندسي، حيث تفرد تصميمه بخلوه من الأعمدة الإنشائية وبتصميم أيادٍ سعودية نفخر بها. والثاني هو مبنى يطلق عليه اسم المدينة العمودية (Vertical Medina) ويعد من أكثر المباني تميزا، حيث استُوحيت فكرة تصميمه من تصورٍ أفقي للمدن العربية القديمة، وهو ما أعطاه القوة والبساطة في آن واحد.

 

  • ما القيم الجوهرية التي تعرفين نفسك بها من خلال "كافد"؟

أعتقد أن إصراري على عمل ما أحب هو واحدة من أهم القيم الجوهرية التي اكتسبتها من "كافد". أشعر بأن هذا العمل أصبح جزءا من مكوني الداخلي، فأنا أؤمن بمقولة: "اعمل ما تحب، كي تحب ما تعمل"، وكان "كافد" داعما أساسيا في تثبيت هذه القيمة بأفضل صورة ممكنة.

 

إسراء الغزيوي 

المديرة التنفيذية للموارد البشرية، إسراء الغزيوي

المديرة التنفيذية للموارد البشرية، إسراء الغزيوي لـ"هي":

 القيادة بالنسبة لي ليست مرتبطة بالمنصب بالضرورة، بل بالسمات الشخصية والمهنية التي يتحلى بها الموظف

 

  • كيف استفاد "كافد" من خبرتك الطويلة في مجال الموارد البشرية؟ وكيف تنوي إسراء أن تترجم هذه الخبرة إلى نجاحات أكبر لها ولـ"كافد" في المستقبل؟

في البداية أود أن أعبر عن امتناني لـ"كافد" الذي أضاف وما زال يضيف الكثير إلى رصيد خبراتي. منذ انضمامي إلى هذه المنظومة - قبل عامين من الآن - قضيت مع فريقي في الموارد البشرية أهم الفترات، وهي مرحلة التأسيس التي تضمنت بناء استراتيجية تنتظم عليها جميع ممارساتنا في استقطاب أفضل الكفاءات واستبقائها عبر المنافع والمزايا التي حرصنا على أن تكون منافسة، إضافة إلى الحرص على تأسيس النبرة والثقافة والقيم التي ترسم ملامح بيئة العمل الداعمة. ولكن هذه هي البداية فقط، حيث نهدف في "كافد" إلى أن نكون الاختيار الأول لأي موهبة مبدعة في وطننا الغالي.

 

  • ما المعنى الحقيقي للقيادة بالنسبة لك؟

القيادة بالنسبة لي ليست مرتبطة بالمنصب بالضرورة، بل بالسمات الشخصية والمهنية التي يتحلى بها الموظف، لكن المنصب يسهم في نوعية التأثير وامتداده إلى فريق العمل.

ويكمن السر في القيادة، برأيي، في توفير الدعم المناسب، والتأكد من حرص الجميع على تحمل المسؤولية والإحساس بالثقة لاتخاذ القرارات الملائمة، حيث يكمن دوري عندها في التوجيه والإرشاد لتحقيق أهداف العمل للفرد والمجموعة.

فاليوم حينما يأتي إليّ أحد أفراد فريق العمل بتحدٍّ ما، أحرص على ألا أقدم المشورة قبل أن يبادر برأيه ومقترحه، إذ وجدت أن أفضل تجاربي المهنية كانت نتيجة أني عملت بنفسي على حل المشكلات قبل اللجوء إلى إدارتي، وهذا ما أحب إيصاله إلى فريقي.

 

  • ما الفرص الوظيفية التي يمنحها "كافد" للمرأة؟

تتمحور ممارسات "كافد" في التوظيف على المساواة في الفرص دون تحيز أو ميول؛ أي بالاعتماد الكلي على المهارات والخبرات المطلوبة لكل فرصة وظيفية؛ فالتعامل مع المرأة هنا لا يختلف عن الرجل في المزايا أو الفرص. ولذلك، نشجّع الكفاءات، رجالا ونساء، ونستقطبهم للعمل على تحقيق رؤية "كافد". وبالحديث عن المرأة في "كافد"، نجدها اليوم تشغل مناصب كثيرة ومستويات وظيفية مختلفة في كل القطاعات.

 

 

 

 

  • ما جهودك في تحقيق رؤية المملكة 2030 بخصوص تمكين المرأة في مكان العمل؟

أسعى مع فريقي إلى تمكين المرأة في "كافد" من ناحيتين، أولا تطوير الكفاءات الموجودة حاليا لشغل مناصب قيادية عبر برامج تطويرية مكثفة بالشراكة مع جهات تدريب عالمية رائدة. وثانيا استقطاب مزيد من الكفاءات النسائية لشغل مختلف المناصب. وأفخر بأن أقول إننا نعمل اليوم بوتيرة متسارعة بالمقارنة مع الخطة الزمنية الموضوعة داخليا وعلى مستوى الرؤية أيضا.

 

  • ما القيم الجوهرية التي تعرفين نفسك بها من خلال "كافد"؟

أكثر ما أؤمن به هو المساواة في كل الفرص، والاستدامة في الحفاظ على الكفاءات وتطويرها، وبصفتي مسؤولة في قطاع الموارد البشرية، أجد هذه القيم ثابتة وتكمن أهميتها في تجلّيها وزرعها بين الموظفين والموظفات، خصوصا أنّ الموارد البشرية هو القلب النابض لأي منشأة.

وأستشعر أهمية الدور الذي أضطلع به هنا باعتباري مديرة تنفيذية للموارد البشرية في المساهمة في تحقيق رؤية المملكة بالامتثال لهذه القيم؛ ذلك أنّ تجليات قراراتي بتوظيف الخبرات والمواهب ستنعكس على "كافد" ومنجزاته، والذي يمثّل منجزات المملكة أيضا.