حوار خاص بـ"هي" مع سيدة القلب الخيّر Chloe Delevingne

حوار: "فالنتينا مارياني" Valentina Mariani

تخبرنا "كلوي ديليفين" Chloe Delevingne عن التزاماتها في العمل الخيري ودعمها الآخرين خلال أزمة كورونا، وتكشف عن وجود مشروع مع شقيقتيها لا يمكنها الإفصاح عن تفاصيله الآن.
"كلوي ديليفين" Chloe Delevingne وجه اجتماعي بريطاني معروف، وهي الشقيقة الكبرى للعارضتين ونجمتي الموضة "كارا" و"بوبي". تقيم حاليا في مقاطعة أوكسفوردشير مع زوجها "إد غرانت" الذي يعمل مطوّرا عقاريا، لكنها أمضت معظم طفولتها في منطقة واندزوورث.
"كلوي" سيدة طريفة وذكية جدا، والوحيدة بين شقيقاتها التي درست في الجامعة. تعترف بأنها خجولة إلى حد ما، لكنها دخلت دائرة الأضواء من خلال مشاركتها النشيطة في الحملات التي ترتكز على صحة المرأة والتوعية. تقود "كلوي" حملة "ليدي غاردن" Lady Garden Campaign لنشر الوعي حول "صندوق سرطان النساء" بالتعاون مع متجرَي "مارلو لندن" و"سيلفريدجز".
تحب الطبيعة والسفر. وقد اكتسبت عددا لا يحصى من المتابعين على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، على الرغم من أنها تخطو خطوات بطيئة لكنها ثابتة تحت الأضواء، وتجيد التوفيق بين عشرات المهمات التي تؤديها في آن معا. كان من المفترض أن نلتقي في لندن، لكن تدابير العزل بسبب جائحة كورونا جعلتنا نتحادث هاتفيا.

"كلوي"، صفي نفسك في بضع كلمات.

أنا أم لطفلين، هما "أتيكوس" و"جونو". أحمل إجازة في العلوم الطبية الحيوية وعلم الأورام من "كلية لندن الجامعية"، وشاركت في تأسيس مؤسسة "ليدي غاردن" عام 2014 . ولدتِ في عائلة محظوظة جدا.
كيف تشعرين حيال ذلك؟ وهل تعتقدين أن لهذا الأمر علاقة بالتزامك بالمؤسسات الخيرية؟
ربّانا والداي لكي نكون واعيات وممتنات للحياة الرائعة والنِعم التي نملكها. وبسبب ذلك كان هناك في داخلي دائما رغبة في العطاء والمساعدة. وأتذكر أنني كنت في الثامنة من عمري أغني أناشيد عيد الميلاد في محطة مترو "بيكاديلي" لحملة "تومي" (لمساعدة لأهل الذين يفقدون أطفالهم). في عام 2014 ، أتيتِ أنت وصديقتك المقربة "ميكا سيمونز" بفكرة تأسيس "ليدي غاردن". حدثينا عنها. لم نكن وحدنا في ذلك. لقد خرجت "ميكا" مع مجموعة من النساء الأخريات بفكرة إنشاء مؤسسة خيرية تجمع التبرعات لمحاربة خمسة سرطانات من أمراض النساء، وفي الوقت ذاته رفع الوعي حول ما نسميه "القتلة الصامتون". من هنا بدأ كل شيء. وجرى الاتصال بي لأكون أحد مؤسسي مؤسسة "ليدي غاردن"، لأن "ميكا" كانت تعلم أنني
خضت تجربة سرطان عنق الرحم. هلا أخبرتنا أكثر عن هذه التجربة الشخصية؟
في سن الحادية والعشرين عندما كنت أدرس العلوم الطبية الحيوية وعلم الأورام في "كلية لندن الجامعية"، كتبت أطروحة عن سرطان عنق الرحم، وفيروس الورم الحليمي البشري، ولاحظت أنني أعاني عددا من الأعراض. ذهبت لإجراء فحص مسحة عنق الرحم، ووجدت أني في المرحلة الثالثة من الخلايا ما قبل السرطانية، وهي المرحلة السابقة للسرطان. ثم اضطررت للخضوع لجراحة لإزالة جزء من عنق الرحم. ولو لم أتعرف إلى الأعراض التي كنت أعانيها، فمن يدري أي مصير كنت سأواجهه. إلا أن التجربة وضعتني بالتأكيد على طريق الرغبة في مساعدة النساء على التمتع بحياة سليمة.
كيف نستطيع جميعا المساعدة عبر مؤسسة "ليدي غاردن"؟

أفضل ما يمكن فعله هو نشر الوعي بحقيقة وجود 5 سرطانات نسائية، لأن أكثر الناس لا يعرفون إلا نوعين أو ثلاثة. وكذلك نتمنى جمع الأموال لكي نتبرع من أجل "صحة المرأة". وأود أن أذكر أننا أجّلنا حدث الركض الذي ننظمه، فتابعوا حسابنا على "إنستغرام" للحصول على أي معلومات جديدة، وانضموا إلينا في الفعالية إذا استطعتم. ويمكن أيضا قراءة ما استطعنا تمويله حتى الآن على موقعنا الإلكتروني، وهناك خيار للتبرع إذا رغب أي شخص في ذلك.
لديك طفلان. كيف يمكنك تنظيم حياتك بصفتك أما وسيّدة عاملة؟
يبلغ عمر ابني "أتيكوس" الآن 5 سنوات، وهو في المدرسة خلال الأسبوع. أما ابنتي "جونو"، فتبلغ 4 سنوات، وستبدأ الذهاب إلى المدرسة في سبتمبر. لكنها تذهب الآن صباحا إلى روضة الأطفال 3 إلى 4 أيام في الأسبوع، وهو ما يمنحني الوقت للعمل في المؤسسة الخيرية. لكن بصراحة، المؤسسة تعمل بفضل وجود فريق رائع لا يمكن الاستمرار من دونه. هناك ست مؤسِّسات ل "ليدي غاردن"، وأعتقد أن لكل منا نقاط القوة الخاصة بها التي تضعها في خدمة العمل. وندرك تماما مقدار الوقت الذي يجب أن تعطيه كل سيدة منا لهذا العمل المهم، ولا أحد يحكم على الآخر بسبب اختلاف الوقت المكرس.

أي دعم تقدّمينه في مواجهة مشكلة وباء كورونا؟
أحاول حاليا المساعدة بأي طريقة ممكنة في مجتمعنا المحلي في مواجهة "كوفيد – 19 ". وهذا يبدأ بمساندة المتاجر المحلية، ويمر بتسليم الطعام إلى أقرب مستشفى رئيسي، حتى إننا نطلب من المدارس المحلية إرسال بطاقات الشكر إلى العاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية. أما في ما يتعلق بمؤسسة "ليدي غاردن"، فقد أطلقنا تعاونا مستداما رائعا مع مؤسسة "مونسون" التي أحبها جدا. وبصورة منفصلة عن المؤسسة الخيرية، سأطلق مشروعا مشوقا للغاية مع شقيقتيّ في نهاية هذا العام، لكن للأسف لا يمكنني أن أفصح عن أي شيء آخر في هذا الشأن الآن!