رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة الهاشمي لـ"هي": لا بد من وجود الجرأة في اتخاذ القرار في عالم ريادة الأعمال

دبي: "لمى الشثري" Lama AlShethry

تصوير: "عبدالله رمّال" Abdullah Rammal

فاطمة الهاشمي شابة إماراتية شغوفة بالتصميم المعاصر للأزياء، أسست مع شقيقتها مريم الهاشمي مشروع بوتيك "هاش" Hash بمركز "وصل 51" في دبي الذي يضم تشكيلات واسعة من الملابس التي تناسب مختلف الأذواق. فاطمة أم لثلاثة أطفال، وتحرص ضمن مسؤولياتها العديدة على تدريس أطفالها، لتحفزهم على الطموح والبحث عن مصادر الإلهام.

حدثينا عن مفهوم بوتيك "هاش" Hash؟
هو تجربة تسوق تجمع عناصر مختلفة من الأزياء مثل العباءة بمختلف أشكالها العملية والكلاسيكية، إضافة إلى الفساتين وملابس السفر. أما الاسم، فهو اختصار لعائلتنا "الهاشمي"، حيث كانت صديقاتنا دائما يناديننا به في الطفولة.
كيف عملتما على تطوير فكرة المشروع؟
كان الأمر بشكل عفوي إلى حد ما، نظمنا معرضا صغيرا في منزلنا، لكي نجس نبض الزوار، ونراقب الأصداء، ونتلقى منهم الآراء. انتقلنا بعدها إلى مرحلة المعارض، ومنها تطور لدينا الشغف والمتعة للعمل، وتطورت لدينا الكثير من الأفكار، كما لمسنا إعجاب العملاء بما نقدمه، فهم يعودون إلينا أكثر من مرة، وهو ما دفعنا إلى اتخاذ خطوة تأسيس بوتيك Hash.
كيف كانت تجربة الانتقال بالعمل من "إنستغرام" إلى أرض الواقع؟
الفرق شاسع، أتاح لنا البوتيك فرصة للتفاعل وجها لوجه مع عميلاتنا، وفهم أسلوبهن وما يفضلنه في عالم الأزياء.
ما التحديات التي واجهتماها عند تأسيسكما لهذا المشروع؟
هناك العديد من التحديات، لعل أهمها إسعاد المتعاملين معنا، وخط الإنتاج وإدارة الموظفين، والحصول على الأقمشة، وتحديد الألوان والدقة في مواعيد التوصيل.

رائدة الأعمال الإماراتية فاطمة الهاشمي
ما أهم نصيحة يمكنكما تقديمها لرائدات الأعمال في المنطقة؟
أنصحهن بأن تكون لديهن الجرأة لاتخاذ القرار، لأنه ليس هناك مفر من المرور بالتحديات، ولكن سوف يتخطينها، بإذن الله. وأهم من ذلك التخطيط السليم، والعمل على الجانب الإبداعي وعنصر الابتكار، والتوكل على الله قبل كل شيء، لأنه ولي التوفيق في تحقيق أهدافهن.
هل حصلتما على تسهيلات من بعض الجهات المختصة في دبي عند تأسيسكما بوتيك Hash؟
نعم حصلنا على دعم من مؤسسة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب، حيث سهلت لنا إصدار الرخصة التجارية. كما حصلنا على العفو عن الضمان البنكي للموظفين، كما تشرفنا بزيارتهم عند افتتاح بوتيك Hash.
برأيكما ما أهم عنصر لا بد من مراعاته عند تسوق الأزياء؟
من المهم أن تختار المرأة القطعة التي تضيف الجمال إلى شكلها، وتناسب أسلوب حياتها.
ما الأسواق العالمية التي تحرصان على زيارتها لمتابعة توجهات الموضة؟
نحرص على متابعة الأسواق الأوروبية بشكل دائم، إلا أننا نحرص على أن تكون الأزياء التي نقدمها مناسبة لعاداتنا وتقالدينا.
ما القطعة الأهم التي لا بد من وجودها في خزانتكما؟
هي العباءة الجميلة التي يمكن أن تكون نهارية أو مسائية حسب الإكسسوارات التي تُرتدى معها.
برأيكما ما تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في أسلوب المرأة في تسوق الأزياء؟
تأثيرها قوي للغاية، إذ تُتداول العديد من تصاميم الأزياء من خلالها، إضافة إلى إطلاع المهتمين بالأزياء على أحدث توجهات الموضة والألوان والخطوط الموسمية.
كيف تصفان ذوق المرأة الخليجية في اختيار الأزياء؟
نرى أن ذوق المرأة الخليجية راقٍ للغاية.
كيف تتعاملان مع الخلافات بينكما؟ وهل لديكما ذوق متباين؟
بطبيعة الحال الأذواق مختلفة بين البشر. وعندما نختلف يُنفذ كل منا تصميمه، ومن ثم نراقب ردود الفعل، ونسعى لمعرفة آراء العملاء. نتفق في معظم الحالات، وحين نضع أفكارنا في تصميم واحد، ويضيف كل منا رؤيته يكون هذا المنتج من الأعلى مبيعا لدينا، ولله الحمد.
ما الشيء الأكثر متعة في عملكما معا لكونكما شقيقتين؟
علاقتنا لا تقتصر على الأخوة، فنحن أيضا صديقتان مقربتان نشجع بعضنا، وهدفنا واحد، وهو أن نطور اسم Hash في الخليج العربي، ومن ثم ننطلق نحو العالم.