فراس سعيد لـ"هي":رفضت البطولة المطلقة في التليفزيون و"التاريخ السري لكوثر" مغامرة كبيرة

استطاع الفنان فراس سعيد خلال السنوات الماضية أن يصنع اسما لامعا في عالم الدراما، وترك بصمة حقيقية في جميع الأعمال التي شارك فيها، ولم تكن أدوار فراس سعيد ذات طبيعة واحدة، حيث رفض أن يكرر نفسه، معتمدا على نجاح دور ما، بل كان دوما متغيرا لا يسير في قالب شخصية قدمها، فقد شارك فراس سعيد خلال عام 2019 في 4 أعمال سينمائية الأول كان فيلم " قصة حب" الذي يعد عملا رومانسيا بامتياز وحقق نجاحا كبيرا خلال وقت عرضه في فبراير الماضي، بينما شارك في فيلم الحركة "حملة فرعون" والذي عرض في يونيو الماضي، ولا يزال مستمرا في تصوير فيلم "التاريخ السري لكوثر" وأيضا فيلم الإثارة والرعب "ريما"، ويشارك كذلك فيلمه الاجتماعي القصير "أحلى من الطلاق" ضمن برنامج عروض مهرجان القاهرة السينمائي، كما يشارك في مسلسل "نصيبي وقمستك 3"، الذي يعرض في الوقت الحالي، وهو يتحدث عن تفاصيل كثير من مشروعاته في حواره الخاص مع "هي" .

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

A post shared by Firas Saayed (@firassaayed) on

تشارك في فيلم "التاريخ السري لكوثر" وهو فيلم اجتماعي هل ترى أن هذه النوعية من الأفلام قادرة على المنافسة في شباك التذاكر؟

لا يتم صنع كل الأعمال السينمائية من أجل المنافسة، لأن هناك اختلاف دوما في الأعمال المعروضة، فهناك أعمال تجارية وأعمال أكشن وتوجد أفلام تهتم بطرح أفكار معينة، وأعتقد أن "التاريخ السري لكوثر" من هذه النوعية التي تقدم أفكارا مهمة بمضمون مختلف، والكاتب والمخرج محمد أمين من الأشخاص الذين يهتمون بهذا الطرح ومعروف عنه أن أفلامه لها طريقة مميزة خصوصا أنه يكتب قصص أفلامه ويقوم بإخراجها، لذلك أعتبر أن تجربة "التاريخ السري لكوثر" ستبقى كوثيقة سينمائية، وهو فيلم جريء في هذا الزمن، وأتمنى أن ينجح خلال عرضه، وقريبا ننتهي من تصوير كامل مشاهد الفيلم.

الفنان فراس سعيد مع النجوم

كيف ترى تجربة التمثيل مع ليلي علوي في السينما والدراما، وما الذي يجعلها مختلفة عن أي أعمال أخرى؟

ليلى علوي "وش السعد عليا" منذ أن قمت بالعمل معها، وهي قيمة كبيرة جدا، وأي شخص يتمنى أن يقف أمامها ويعمل معها، ونحن أصدقاء جدا منذ عرض مسلسل "فرح ليلي"، وكنا سعداء بتكرار التجربة في فيلم "التاريخ السري لكوثر" وإعادة العمل معا من جديد، وتعامل ليلي علوي أمام الكاميرا كخلف الكاميرا وأنا أعتبرها مدرسة فنية.

ليليى علوي وفراس سعيد

هل أصبحت تهتم بالمشاركة في الأفلام التي تتميز بالإثارة والتشويق كفيلم "ريما"؟

فيلم "ريما" هو تجربة مختلفة من شاب يسعى إلى تنفيذ فكرة جديدة فالفيلم أول تجربة للمخرج معتز حسام بعد أن كان مساعد مخرج في مسلسل "ضد مجهول"، وأعتقد أن الفيلم يميل إلى الرعب وهي فئة ليست موجودة بكثرة عندنا في عالم السينما، وتعد مخاطرة كبيرة بسبب أنها نوعية من الأفلام لا يفضلها الكثير من الجمهور، لكن في الأخير أنت تقدم فن ولن تعمل دوما من أجل أن تحقق الأرقام، والنجاح شيء نسبي جدا، فيوجد نجاح بالأرقام ويوجد نجاح بإشادة النقاد، وأعتقد أن التجارب الجديدة والمختلفة شيء شيق في مجالنا.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

A post shared by Firas Saayed (@firassaayed) on

 هل يمكن للأفلام الرومانسية أن تنافس الأفلام الكوميدية وأفلام الأكشن في الوقت الحالي؟

أعتقد أننا شعوب نتذوق الفن، نشاهد أفلاما عربية وتركية وهندية وأمريكية ونستوعب كل تلك الأعمال، بل نحن شعوب مستهلكة للدراما، نحتاج فقط لقليل من الجرأة ، والتحولات التي حصلت في السينما والدراما العربية حدثت خلال السنوات الماضية فقط، وأفرزت تلك الفترة مجموعة من المواهب الشابة من مخرجين أو مديري تصوير أو كتاب أو ممثلين، وكل تلك العوامل أثرت في الدراما والسينما، وجرأة المنتجين ساهمت بشكل ما في التنوع، فقد رأينا فيلم " قصة حب" لعثمان أبو لبن التي تعد تجربة مهمة، وسعيد بمشاركتي فيها، فالجمهور يحتاج لمشاهدة تنوع أمامه، فهو لا يفضل دوما أن يجلس ليشاهد فقط أفلام الأكشن والحركة أو الرعب، بل يحتاج للتنوع.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

A post shared by Firas Saayed (@firassaayed) on

هل صناع السينما والنجوم هم القادرون على تحويل اختيارات الجمهور أم أنهم مجرد أدوات مساعدة؟

المنتجون هم أصحاب القرار، الإنتاج تجارة ولا يوجد شخص يحب أن يخسر، وما يحدث دائما أن كل منتج يفكر أن يسير على نفس خطى النجاح، ولكن البعض الآخر يفضل أن يخوض تجاربا مختلفة فيها مخاطرة، كفيلم "الفيل الازرق" حيث أن نوعية تلك الأفلام لم تكن تنتج بكثرة وقتها لكن منتج رأى أن يخوض تلك التجربة، وبعد ذلك بدأت أفلام الإثارة والرعب تعود إلى السينما، وأعتقد أن هذه التجارب أضافت للسينما، وأعتقد أيضا أن إستراتيجية التسويق للأفلام والمسلسلات تغيرت تماما عما كانت في الماضي، فالعمل الفني بات معروفا متى موعد عرضه وذلك بسبب التسويق الجيد الذي يشهده السوق الفني.

الفنان فراس سعيد

 لماذا تفضل الدراما التلفيزيونية عن السينما؟

السينما لها قيمة ودور خاص في قلب أي فنان، لكن الدراما حدث لها طفرة كبيرة في الـ10 سنين الماضية، وفي أول عامين بعد 2011 تطورت الدراما بسبب ابتعاد الجمهور عن السينما، وأعتقد أن هجرة النجوم للدراما خلال تلك الفترة كانت سببا في تلك الطفرة، فرأينا عادل إمام والسقا وغيرهم يقدمون أعمالا تليفزيونية، بعد أن كان جميع هؤلاء النجوم بعيدين عنها لكنهم عادوا إليها، فضلا عن الكتاب والمنتجين والمخرجين الذين تسببوا فعلا في نقل الدراما تقنيا ومن ناحية المضمون فهناك طفرة في الدراما ونقلت إلى السينما في تنوع أعمالها وتطور أدواتها، فالسينما الآن باتت مرغوبة بشدة من الجمهور، لكن في النهاية للدراما التليفزيونية كذلك قيمة كبيرة جدا في قلبي سواء في رمضان أو في أي موسم آخر.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

A post shared by Firas Saayed (@firassaayed) on

بعد مشاركتك في مسلسل "نصيبي وقسمتك" الذي قدم قصصا اجتماعية مثيرة للجدل..كيف ترى هذا العمل؟

الدراما تحتاج لمثل هذا النوع بالأخص أننا نحب القصص التي تشبهنا فهذا النوع هو الأقرب للناس لأنها ترى من خلالها واقعها وتصل إلى قلوبهم لأنها قصصا واقعية، وقد تكون قصة أي شخص منا أو شخص من محيطنا، وهذا ما يجعلنا نحاول أن نقدم أعمالا بطريقة احترافية لأنها تعتبر رسائل توعية بطريقة درامية سلسة وهذا ما يضع على عاتقنا مسؤولية اكبر لأنها تساهم في نشر الوعي المجتمعي، ولهذا تعتبر هذه الأعمال مهمة جدا وينبغي أن تكون موجودة بكثرة، وهكذا أرى دوري في مسلسل "نصيبي وقسمتك 3".

مسلسل "نصيبي وقسمتك 3"

شاركت في أكثر من عمل درامي خلال السنوات الماضية واستطعت أن تصنع اسما كبيرا..هل ترى أنه حان موعد البطولة المطلقة في الدراما؟

لست متعجلا في هذا وأرى أن البطولة المطلقة ستأتي في الوقت المناسب، وحاليا ينصب تركيزي على تقديم أفضل ما لدي في الأدوار التي أقوم بها ، ولقد رفضت من قبل أدوار بطولة عرضت علي لأنني كنت مقتنعا بأن الوقت لم يحن لتأديتها بعد، فاختياري للأدوار مبني في الأساس على اختيار كل ما هو جديد ومختلف عما قدمته سابقا حتى لو كان الدور مجرد ضيف شرف فالأهم بالنسبة لي هو قيمة الدور وأنه يحمل رسالة ما.

قدمت سابقا دورا شريرا في مسلسل "اختيار إجباري" وتعبت كثيرا في التحضير له نظرا لأنه لم يكن مجرد دور شخص مجرم بل كان أيضا معتديا على الأطفال، وهذا ما جعلني أقدم هذا الدور لأنني أب ولدي أولاد ورأيت أن هذه رسالة ينبغي أن تقدم لجميع الأطفال لتوعيتهم بمخاطر مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت، فرأيي أن قيمة الدور لا تكمن في البطولة بل في الرسالة التي يحملها وفي طريقة تأديته.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

A post shared by Firas Saayed (@firassaayed) on

شاركت في أعمال درامية عدة مع نجمات مثل غادة عبد الرازق والفنانة رانيا يوسف..ما أهم المميزات التي تراها في كل منهما؟

غادة عبد الرازق ورانيا يوسف اسمان كبيران ولهما جمهورهما وهما محبوبتان جدا، فغادة ممثلة متمكنة ورائعة ومجرد الوقوف بجوارها يجعلك تشعر بتحدي ويحفزك لتقديم أفضل ما لديك وبصراحة يمكنني القول أن التمثيل بجوار هذه الأسماء متعة وهي ليست مجرد تجربة ينتهي مفعولها عند انتهاء التصوير، فالتمثيل مع فنانين لديهم خبرة وموهبة كبيرة يؤثر بشكل دائم  ويساهم في تكوين وبناء الممثل وتغذيته وقد تشرفت بالعمل بجوار أشخاص موهوبين سواء ممثلين أو مخرجين وبالنسبة لي أسماء الأشخاص الذين سأقدم معهم عملا فنيا من العوامل التي تؤثر بشكل كبير في قبولي الأدوار أو رفضها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

A post shared by Firas Saayed (@firassaayed) on

هل تفكر في المشاركة في أعمال مسرحية ؟ 

أتمنى أن يعود المسرح لسابق عهده بالذات أن مصر لديها تاريخ فني وثقافي كبير وينبغي أن يكون هناك أعمالا مسرحية كبيرة ومهمة ومبهرة، فأنا تعلمت اللغة العربية من المسرح المصري وأبطاله لذلك أتمنى حقا أن أقدم عملا مسرحيا، فالوقوف على المسرح بالنسبة لي متعة وغذاء للروح ولا أمانع في تقديم أي دور في أي مسرحية طالما الدور محترم ومهم و يليق بالجمهور.