شيرين في "طريقي": صوت مفعم بالإحساس لكن ينقصها...؟

 

فصوت شيرين المفعم بالإحساس والرقة لم ينجح في إخفاء الكثير من "جمودها" في التمثيل وبعض المبالغات في افتعال حركات كان من الأجدى بها تجنبها. وأغلب الآراء التي لمسناها من متابعيها صبت في اطار عدم تفاعل شيرين كما يجب مع المشهد بشكل يقنع المشاهد ويأسره نحو عالمها، وبدا واضحا عدم اتقانها ولو بحرفية متوسطة  لفنون التمثيل ومهاراته مقارنة مع نجمات التمثيل اللواتي انتزعن بطولات درامية، فظهرت صاحبة أغنية" آه يا ليل" وكأنها "تلميذة" حفظت دورها المطلوب منها بدون أن تضيف عليه نكهة خاصة تُشعر المشاهد بأن الدور حقا متلبسا بها.

 

وإذ لا يختلف اثنان على إتقان شيرين اداء أغنية "ان راح منك يا عين" في أحد المشاهد بصوتها الدافئ، إلا انه لا يُمكن انكار وقوعها في هوّة المبالغة بتعابير وافتعال حركات "شقاوة" لم تأتي مناسبة للأغنية أو لشخصية "دليلة" حيث لم يغب عن بال المشاهد سريعا وكأنها تحاول سرقة بعضاً من "شقاوة ودلع" الفنانتين  شادية وسعاد حسني، لكنها حتماً كانت "حرامية" فاشلة بهذه اللوحة!.

 

أما أغنية "كدة" التي استنزفت دموع كل المشاهدين في الحلقة الخامسة عشرة، فكانت بمثابة القاطرة التي رفعت من رصيد المسلسل ومنحته زخما كبيرا جراء تعاطف الجمهور مع "دليلة". فتعليقات الجمهور صبت معظمها على تأثرهم بمشهد رثاء دليلة  لشقيقها محمود، الذي يجسد شخصيته الفنان محمد عادل، بعد وفاته على أيدي مهربي الأسلحة. في حين يُطرح السؤال هنا ماذا لو لم يتضمن المسلسل هذا المشهد واغاني شيرين التي شكلت عامل جذب كبير للجمهور؟ وطبعا، نترك لكم الإجابة.

 

 

- "المسلسل راقي جدا وكفاية انه خالي من الالفاظ السيئة لي بتوجع الودان، وبياخدك لحتة بعيدة عن الدوشة مليانة بالاحاسيس الجميلة والاحاسيس الغاضبة..وانت ابدعت يا شيرين في الدور بس كان محتاج تطلعي شوية انفعالات اكتر في اماكن معينة".

 

- "شيرين مملة في التمثيل، انا حبيتها بس بصوتها بصراحة".

 

- " اغاني المسلسل لحد دلوقتي تحفة بس اكتر اغنية مؤثرة اوووي كده كده يا قلبي ياحتة مني، لأن كل واحد فينا عندنا زي محمود اللي بنشوف السعادة بيه وضاع مننا فجأه..".

 

يشار الى ان أحداث "طريقي" تدور حول مشوار نجاح مطربة شابة مغمورة لا يعرفها تتحول إلى نجمة من أكثر مطربات الوطن العربي شهرة. وهو من بطولة شيرين، سوسن بدر، محمود الجندي، محمد عادل، باسل الخياط، ومحمد ممدوح.