مجوهرات لها تاريخ.. كيف أصبح تاج خديوي مصر ملكا للعائلة المالكة الدنماركية؟

لقطع المجوهرات الملكية قيمة ثرية، ليس فقط لقيمتها التي لا تقدر بثمن أو لتصميمها البديع، لكن لأن وراء كل منها حكاية حملت معها حقبة من الزمن، غابت الملكات التي تزينت بها، وبقيت هذه الجواهر شاهدة على زمان ولى.

واحدة من ضمن هذه القطع التي لها تاريخ هو تاج خديوي مصر " THE KHEDIVE OF EGYPT TIARA"، وفيما يلي نتعرف لمن أهداه، وكيف أصبح ملكا للعائلة المالكة الدنماركية عبر السنتين.

تاج خديوي مصر

تاج خديوي مصر " THE KHEDIVE OF EGYPT TIARA"،

أهداه خديوي مصر عباس حلمي الثاني لولي عهد السويد غوستاف أدولف عند زفافه من الأميرة مارغريت أميرة كونوت، وهي وابنة أخت الملك إدوارد السابع ملك المملكة المتحدة، تاج " THE KHEDIVE OF EGYPT TIARA".

بدأت قصة زواج الأميرة مارغريت وولي عهد السويد، عندما ألتقاها في مصر ونشأت بينهما قصة حب، وطلب يدها للزواج في مكتب القنصل البريطاني في القاهرة.

فطلب الخديوي عباس حلمي من علامة المجوهرات الفرنسيه كارتييه "Cartier " في عام 1905، أن تبدع في صناعة تاج ليصبح هدية لزفاف الأميرة العروس، ويتكون التاج من أكثر من 1200 قطعة من الالماس موضوعة علي إطار من البلاتين.

ارتدته الأميرة مارغريت في العديد من المناسبات كتاج أو كٌحلى على ملابسها، وبعد وفاتها في عام 1920، ورثته عنها ابنتها الوحيدة الأميرة انجريد.

كيف أصبح التاج ملكا للعائلة المالكة الدنماركية؟

أصبح ارتداء تاج خديوي مصر تقليدا ملكيا لسيدات العائلة الدنماركية في حفل زفافهن

وفي عام 1935، عندما تزوجت الأميرة إنجريد من ولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك والذي أصبح الملك فريدريك التاسع لاحقًا، لم ترتدي تاج " THE KHEDIVE OF EGYPT TIARA" في يوم عٌرسها، ولكنه انتقل معها من السويد إلي الدنمارك وأصبح من ضمن قطع المجوهرات الخاصة بالعائلة المالكة الدنماركية، وتزينت به بنات الملكة إنجريد الثلاثة في حفل زفافهن.

ففي عام 1964، ارتدته أصغر بناتها الأميرة آن ماري والتي أصبحت فيما بعد ملكة اليونان بعد زواجها من الملك قسطنطين الثاني ملك اليونان.

ثم ابنتها الكبري ووليه عهد الدنمارك الأميرة مارغريت، والتي أصبحت ملكة الدنمارك الحالية، في حفل زفافها من الكونت هنري دو لابورد في 1967.

ثم ابنتها الوسطي الأميرة بنديكت في يوم زفافها من الأمير ريتشارد في 1968.

الأميرة نتاليا تتألق بتاج خديوي مصر " THE KHEDIVE OF EGYPT TIARA" في حفل عٌرسها

وأصبح تقليدا بالنسبه لأميرات العائلة المالكة الدنماركية، ارتداء تاج خديوي مصر في حفل زفافهن، فتزينت به أيضا بنات الأميرة بنديكت، وهما الأميرتين ألكسندرا ونتاليا، وكذلك ارتدته ابنة الملكة آن ماري الأميرة ألكسيا في عٌرسها.

وبعد وفاة الملكة إنجريد عام 2000، ورثته عنها أصغر بناتها الملكة آن ماري وأصبح من المجوهرات الملكية اليونانية.

ويعد تاج خديوي مصر من قطع المجوهرات التي لها تاريخ، والتي تناقلتها أجيال بعد أجيال.