صانع المجوهرات جاك كارتييه عشق الخليج العربي منذ مائة عام!

عندما أبحر صانع المجوهرات الفاخرة جاك كارتييه عام 1912 إلى الخليج العربي لم يكن يتوقع أن يعيش تجربة فريدة رسخت تفاصيلها في ذهنه و تركت ذكراها علامة دافئة في قلبه.

وقد ذهب صانع المجوهرات جاك كارتييه إلى الخليج العربي منذ أكثر من مائة عام للبحث عن اللؤلؤ النفيس الذي اشتهرت به المنطقة؛ حيث يعرف عن دار كارتييه انتقاؤها لأكثر الأحجار الكريمة صفاء و جمالاً لصنع مجوهراتها الفاخرة.

جاك كارتييه في الخليج العربي عام 1912

أُعجب جاك كارتييه بجود الضيافة في الخليج العربي وبطيب أهله الذي أكرموه بحسن الاستقبال و دفء المعاملة. حيث ذكر في رسالته زيارته للشيخ مقبل أحد كبار الشيوخ في ذلك والوقت وعنها يقول:" قُدِّم لنا الشاي والبسكويت (أوروبيّ الشكل)، فضلًاعن تشكيلة من الخبز الريفي الفاخر مع زبدة حليب الماعز، وكانت كلّها ضيافة لذيذة جدًّا".

تلاوة القرآن وتقديم البخور وماء الورد بحضور جاك كارتييه في الخليج العربي عام 1912

كما جرت العادة عليه في الخليج العربي ومنذ سنوات طويلة تقدم في مجالس استقبال الضيوف البخور و ماء الورد. ويبدو أنه قبل أكثر من مائة عام كان هذا التقليد يستخدم أيضاً كرسالة رمزية للحاضرين. يقول جاك كارتييه عن لقائه بالشيوخ في الخليج العربي في رسالته: "يقرأ زعيمهم من وقت لآخر آيةً من القرآن الكريم ليزيد المحادثة حماسًا ويقدّم الخادم القهوة كل نصف ساعة. وعندما يُمرِّر علينا مياه الورد أوالبخور، ويستنشقه كل شخص بدوره، فهذا يعني أنّ الاجتماع تأجّل".

رحلة رائعة وتفاصيل مذهلة خطها صانع المجوهرات جاك كارتييه بيده ووثقها بصور جميلة عن رحلته إلى منطقة الخليج العربي والتي جعلته يعشقها قبل أكثر من مائة عام. ولا تزال مجوهرات دار كارتييه الفاخرة حتى يومنا هذا جزءاً مهماً من عالم المناسبات الفاخرة لدى الشيوخ والعائلات العريقة في الخليج العربي.