تاريخ عريق بين جاك كارتييه و الخليج العربي

تاريخ عريق بين جاك كارتييه و الخليج العربي

علاقة دار المجوهرات الفاخرة كارتييه بالخليج العربي ليست حديثة العهد بل تعود إلى أكثر من مائة عام حين أبحر جاك كارتييه إلى الخليج العربي عام 1912 بحثاً عن اللؤلؤ النفيس الذي اشتهرت به المنطقة. جاك كارتييه هو  الابن الأصغر لـ ألفريد كارتييه و كان قائماً على متجر دار كارتييه في لندن.

جاك كارتييه في الخليج العربي عام 1912

وصل جاك كارتييه إلى الخليج العربي عام 1912 مبحراً من  كراتشي على متن سفينته Tynesider حيث حط في عمان ومن ثم دبي وصولاً إلى البحرين حيث كان لقاؤه بالشيخ مجبل الذكير و يوسف كانو وخبراء اللؤلؤ في المنطقة.

الخليج العربي كان وجهة مهمة لـ جاك كارتييه حفيد لويس فرانسوا كارتييه مؤسس دار كارتييه للمجوهرالأن جاك كان خبيراً في اللؤلؤ. هذا الحجر الجميل كان ولا يزال محط اهتمام دار كارتييه للمجوهرات وهو يسهم في صياغة أروع المجوهرات الفاخرة التي تصممها الدار منذ زمن طويل خاصة تيجان العائلات المالكة في أوروبا. 

 جاك كارتييه مع شيوخ الخليج العربي عام 1912

اهتمام جاك كارتييه بالخليج العربي وتقاليده

هذه الزيارة التي قام بها جاك كارتييه كانت مفتاحاً لعلاقة طويلة بين الدار والخليج العربي. وقد استمتع جاك كارتييه بالضيافة العربية الأصيلة والتقاليد التي تتميز بها المنطقة حتى أنه دوّن تفاصيل هذه الرحلة المثيرة في مذكرة رائعة كتب فيها من ضمن التدوين:"السكان المحلّيين مثيرون للاهتمام والرجال ملفتون بوسامتهم وبنيتهم القويّة وعيونهم المشعّة دفئًا. عرّفنا الشيخ مجبل على ابنه الذي يتحدّث الهندوستانية بطلاقة وقليلاً من الإنجليزية وعمره 17 عامًا ولا يجلس في حضور والده ويحرص على تأدية واجبه المنزلي الرئيسي".