رئيس مجلس إدارة Piaget شابي نوري لـ "هي": لا حدود للمرأة إذا آمنت بنفسها وبإمكانياتها

بشغف استثنائي، وطاقة إيجابية لا يمكن تجاهلها، تتحدث رئيس مجلس إدارة "بياجيه" Piaget "شابي نوري" Chabi Nouri عن تاريخ الدار الغني بالتصاميم التي تنبض ابتكارا وعراقة. نوري ذات الأصول السويسرية، التي تبوّأت هذا المنصب في شهر فبراير الماضي، كشفت لـ "هي" عن مشاريعها التي تنبض بالفرح والتفاؤل، وعن حرصها على التوجه إلى الجيل الجديد مع الحفاظ على إرث الدار العريق. لا تُخفي نوري عشقها للشرق الأوسط، وتحديدا لمدينة دبي، فبنظرها، دبي مدينة تقدّر إطلاق العنان للخيال، هي مكان لا حدود فيه للإبداع، حيث كلّ شيء يصبح ممكنا. التقيت بها مؤخرا ضمن فعاليات"أرت دبي"، حيث جرى عرض أحدث وأجمل قطع الدار العريقة. ومعها كان هذا الحوار الممتع.

 

كيف علمت خبر تعيينك في منصب رئيس مجلس إدارة "بياجيه" Piaget؟

منذ بضعة أشهر علمت أنني حصلت على منصب رئيس مجلس إدارة دار "بياجيه" Piaget من رئيس مجلس الإدارة السابق فيليب متزغير الذي أراد أن تكون الشركة جاهزة للمستقبل، ساعيا أن تكون المرحلة الانتقالية بيني وبينه سهلة. تجمعني علاقة جيدة جدا بفيليب، ما سهّل عملية الانتقال.

 

ما شعورك كونك المرأة الأولى التي تحتل منصب رئيس مجلس إدارة في شركة "رشموند" Richemond بعد مغادرة إيزابيل غيشو المنصب نفسه في العام 2005؟

أنا سعيدة جدا بهذا الأمر لكوني حصلت على ثقة الشركة. إنه فعلا شرف لي أن أكون رئيسة مجلس إدارة دار عريقة تتمتع بتاريخ استثنائي وغني في عالم الساعات والمجوهرات. "بياجيه" Piaget دار لديها إمكانيات استثنائية، وأنا سعيدة جدا بأن أسهم في تطوير هذه الدار العريقة، وأن أكون جزءا من هذه المغامرة الشائقة. من ناحية أخرى، لا بد أن أقول إنني لم أشعر يوما بأي تمييز بين الرجال والنساء في شركة "ريشموند" Richemond. فالموظف يتطوّر ويتقدّم بحسب كفاءته فقط لا غير، وهي شركة تشجّع على التنوّع من مختلف الجهات.

 

ما خطتك لتطوير وتحسين أداء الدار؟

بداية، عملنا جاهدين في فريق العمل على التعمّق أكثر في تاريخ الدار العريق وإرثها، ولمسنا الطاقة الإيجابية التي تنبض في تصاميمها، ما يدفع المرء لتقديم أفضل ما عنده لطرح تصاميم مبتكرة ومجوهرات تلبي متطلّبات المرأة التي تعشق الفخامة. كما اكتشفنا أن قيم الفرح والتفاؤل والجرأة تطغى على الدار، لذلك نسعى إلى التركيز على العناصر الجميلة والفرح في الحياة. إلى ذلك، نسعى إلى التركيز على المرأة الشابة وابتكار مجوهرات تليق بها، كما أطلقنا أخيرا ساعة "بياجيه بولو" S Piaget Polo، التي سعينا من خلالها إلى التواصل مع جيل شاب جديد، من خلال التعاون مع أصدقاء شباب للدار، والذين أبدعوا ونجحوا في مختلف المجالات، سواء كان الفن أو الرياضة، وغيرها من المجالات الأخرى.

 

برأيك كيف يمكن أن تحافظ الدار على صورتها الفاخرة والتعاون في الوقت نفسه مع شخصيات شابة من مختلف أنحاء العالم؟

أعتقد أنّ هذا الأمر سهل في حال اخترنا الشخصيات المناسبة التي تمثل صورة الدار الراقية .. على سبيل المثال، اخترنا النجمة "أوليفيا باليرمو" Olivia Palermo لتمثل مجموعة Possession والتي مثّلتها أفضل تمثيل، وأيضا أسهمت في التوجه إلى جمهور جديد للدار.

 

أين تكمن أهمية سوق الشرق الأوسط لدى دار "بياجيه" Piaget؟

لا شك في أن سوق الشرق الأوسط من أولوياتنا، وهو مهم جدا بالنسبة إلينا، إذ يعود الرابط بين "بياجيه" Piaget والخليج العربي إلى فترة الستينيات. ففي هذه الحقبة المميزة، تعاونت عائلة "بياجيه" Piaget مع عائلات عديدة من الخليج. وفي المرة الأولى التي قدمنا فيها إلى "أرت دبي" تعرفنا إلى عائلات كثيرة تملك قطعا استثنائية من دار بياجيه تعود إلى فترة الستينيات، وقد كان هذا الأمر ملهما جدا لنا. تجدر الإشارة إلى أنه من خلال تعاوننا المستمر والمميز مع "أرت دبي"، نهدف إلى إعادة إحياء هذا التاريخ المميز الذي يجمع دار بياجيه بالشرق الأوسط وبدبي تحديدا، كما يثبت حرص الدار على التعاون مع فنانين موهوبين. فتاريخ الدار مرتبط بشكل وثيق بالفن والابتكار منذ عشرات السنين وحتى يومنا هذا.

 

كيف تصفين التعاون هذا العام مع "أرت دبي"؟

نحن سعيدون جدا بهذا التعاون، ورصدنا الكثيرين يتوجّهون إلى صالة بياجيه للتعرف إلى التصاميم الجديدة، وقد أطلقنا مؤخرا شراكة جديدة مع هيئة دبي للثقافة والفنون تتمحور حول دعم المواهب الجديدة والمبدعة، ونحن فخورون جدا بهذه الشراكة.

 

برأيك كيف تنظر المرأة الخليجية إلى الدار؟

المرأة الخليجية تعرف تماما ما تريد، ولديها معلومات قيمة حول المجوهرات والساعات، لذلك نعمل دائما على إطلاق أحدث التصاميم الفاخرة في الدول الخليجية أولا. المرأة الخليجية تقدّر تصاميم "بياجيه" Piaget الفاخرة والمبتكرة.

 

ما نصيحتك للمرأة الطموحة التي تسعى إلى تحقيق إنجازات في مختلف المجالات؟

أنصحها بأن تؤمن بنفسها، وأنّ كل شيء ممكن إذا آمن الإنسان بنفسه وبإمكانياته.