العارضة التشيكية كارولينا كوركوفا لـ"هي": مجموعة "دفنشي" هي المفضلة لدي

كارولينا كوركوفا، العارضة التشيكية الأصل، تعد من أنجح العارضات في العالم. دخلت عالم الأزياء وهي في الخامسة عشرة. وانتقلت إلى الولايات المتحدة بعد عامين، فحققت العالمية. وعملت مع أكبر الأسماء في عالم الموضة، وكانت أصغر عارضة سنا تزين غلاف مجلة "فوغ" عندما ظهرت عليه للمرة الأولى، وهي في سن السابعة عشرة.

امرأة متعددة المواهب، وقد ظهرت أكثر من مرة على الشاشة في أدوار سينمائية وتلفزيونية متنوعة. وهي تعرف بمهنيتها ومشهورة باهتمامها بالأعمال الخيرية، فهي ناشطة مع " أمفار" (الجمعية الأمريكية لأ لبحاث في مرض فقدان المناعة الإيدز)، و"فيدينغ أمريكا" المؤ سسة التي تخدم هؤلاء الذين يواجهون الجوع في الولايات المتحدة.

من خلال دورها سفيرة لدار الساعات السويسرية "أي دبليو سي شافهاوزن" ،IWC Schaffhausen كان لنا معها لقاء أسلناها فيه عن نظرتها إلى عالم الساعات وعن أوقاتها المفضلة. لكارولينا نظرة خاصة للساعات، فهي تعتبرها جزءاً مهماً من إكسسوارها وأناقتها يعبر عن شخصيتها ومزاجها. أما كيفية اختيارها للساعة، فتقول:

"إن ذلك يعتمد على ما أرتديه من ملابس. إن الساعة بالنسبة لي مثل المجوهرات، فهي جزء مما ارتديه. ولذا يعتمد الاختيار على المنا سبة".

ولفتت في السابق إلى أن ما يعجبها في إنتاج دار " آي دبليو سي" IWC هو خياراتها المتعددة وإنتاجها موديلات تصلح للمناسبات الاجتماعية في النهار والمناسبات الخاصة في المساء. كما أن ما يهمها أيضاً في الساعة هو أن تكون قطعة تورث لأ لجيال التالية، إذا كانت من دار عريقة مثل "آي دبليو سي" IWC فتقول: "قد تكون الساعة ساعتي، لكن ربما يرتديها زوجي، وابني كذلك في المستقبل. زوجي وابني لديهما ساعة "بايلوت"   Pilotلكن قد نستطيع أن نتشارك في استعمال هذه الساعة في المستقبل. الساعة تحمل ذكريات تشاركنا في صنعها. فقد ترتبط بذكرى جميلة معينة، قد تكوني اشتريتِها أو قدمت لك هدية في عيد زواجك، أو عند حصولك على عقد عمل مثمر أو حدث كبير في حياتك.

 

قيم مشتركة

علاقة كارولينا مع دار "أي دبليو سي" بدأت منذ نحو ست سنوات، وقد ظهرت في العام الماضي وجها لمجموعة "دافينشي" Da Vinci التي حملت عنوان "ذا كود أوف مي" The Code of Me.  وأكدت كارولينا أنه من المهم أن تكون العلاقة طويلة المدى، وليست لمجرد موسم واحد. وأضافت: "إذا كانت لديك قيم مشتركة مع الدار، ويحترم كل منكما الآخر، وتميزت العلاقة بالابتكار، فإنها إذا علاقة صادقة، ولا يمكن أن تموت أو تضمحل فهي حقيقية".أضافت: "أعتقد أنه من المهم للعلامات التجارية ومن يعملون معها أن تكون هناك صلة حقيقية. وأن تكوني صادقة مع نفسك وأن يكون لك القيم نفسها التي تعرف بها العلامة، وتكوني على الصفحة نفسها، من المهم جدا لأنه إن لم تكن كذلك، فلن يصدقها الناس". ولفتت إلى القيم التي تبحث عنها، فقالت: "بالنسبة لي يهمني أن تكون منتجات الدار ذات جودة عالية مع الاهتمام الدقيق بالتفاصيل والحرفية التي أحبها. وكذلك أن تولي البيئة والمجتمع اهتماما خاصا. دار "أي دبليو سي" IWC تهتم بالمحيطات من خلال عملها مع مؤسسة تشارلز داروين لحماية النظام الإيكولوجي لجزر الغلاباغوس، وجمعية كوستو لحماية المحيطات. يعجبني كيف يوزعون منتجاتهم وكيف يصنعونها. يهمني أن أتأكد أولا بصفتي زبونة، وأيضا يهمني ذلك على مستوى إنساني. فإنني أم لأطفال سيكبرون وينجبون، فيهمني أن نحمي الكوكب، وأن نتركه بحال أفضل مما كان عندما جئنا إليه. ولذلك علينا مسؤولية كيف نهتم بالمجتمع والمحيط الذي نعيش فيه، وذلك يبدأ من المسؤولية في المنزل".

ساعتي المفضلة

دار "إي دبليو سي" تحتفل هذا العام بمرور 150 عاما على تأسيسها، وقد أصدرت بهذه المناسبة مجموعة "جوبيلي" Jubilee التي تضمنت 27 موديلا محدود الكمية من مجموعات "بورتوغيزر " Portugieser و"بورتوفينو" Portofino و"دافينشي"  Da Vinci

و"بايلوت "Pilot،  إضافة إلى ساعة "أي دبليو سي تريبيوت تو بولويبر"  IWC Tribute to Pallweber التي تتضمن وللمرة الأولى في منتجات الدار من ساعات اليد دلالة رقمية Digital للساعات والدقائق، التي نالت مؤخرا جائزة أفضل ساعة في جوائز "تمبوريس" لعام 2018 . عندما التقينا كارولينا سألناها ماذا أعجبها بشكل خاص من بين موديلات مجموعة "جوبيلي"، فأشارت إلى أنها ترتدي الموديل الجديد من مجموعة "دافينشي" Da Vinci   وقالت: "ألبس ساعة دافينشي طوال النهار، الآن ألبس الموديل المصنوع من الذهب الأحمر، وفي المساء سألبس الموديل المصنوع من الذهب الأبيض. كما أحب كثيرا ساعة "أي دبليو سي تريبيوت تو بولويبر" بالذهب الأحمر المصنوع من اللك الأبيض، والمستلهم من ساعة الجيب، وهو محدود الكمية، فسيصنع منه 250 قطعة فقط". عند ذلك كان لا بد أن نسألها عما إذا كانت ستحاول أن تحتفظ بواحدة منها لنفسها، فأجابت: "نعم، فهي ساعات خاصة جدا، وستكون نادرة بعد سنوات معدودة. وقد ينظر إليها ابني في المستقبل، ويقول امي أقتنتها منذ ثلاثين عاما!".

وعندما سألناها عن مجموعتها المفضلة من مجموعات الدار، قالت: "نظرت إلى جديد الدار من الساعات هذا العام، وتيقنت أن مجموعة (دافينشي) هي الأثيرة عندي. في الماضي كنت محتارة بينها وبين (بورتوفينو(، لكني تأكدت أن مجموعة (دافينشي) بموديلاتها الجديدة هذا العام مجموعتي المفضلة. عندما أنظر إليها يعجبني رقي تصميمها وخطوطها مثل تصميم الوصل بين العلبة والسوار والأرقام على وجهها. كما أنها تعكس عراقة الدار وتراثه، فمجموعة (دافينشي( غنية بالأناقة، وهي كثيرة الاهتمام بأدق التفاصيل، فهي بذلك كلاسيكية من دون أن تكون مملة".

كارولينا الأم وحياتها الشخصية

لفت انتباهنا في لقائنا مع كارولينا شخصيتها اللطيفة وعفويتها، لذلك واصلنا الحديث لنسألها عن الحياة بعيدا عن الأضواء وعن أوقاتها المفضلة وحياتها كأم. سألناها أولا من هي بعيدا عن الأضواء والحياة أمام عدسة الكاميرا، فأجابت: "أعتقد مهما اختلف العمل الذي أؤديه والنشاط الذي أمارسه، سواء عندما في عملي أو في حياتي الخاصة، أنا كما أنا. فأنا لست إنسانا مختلفا عما أكون عليه في منزلي، أنا دائما كارولينا. وما ترينه هو دائما كارولينا. أحب الاهتمام بالتفاصيل، وأنا دائما مهنية. أحب أن يستمتع الناس بأوقاتهم وأن ألهمهم وأن أؤثر فيهم. وفي الوقت نفسه أحب أن أكون مع نفسي دون الناس. فمثلما أنني أحب أن أعطي وأن أستمتع بوقتي أحب أيضا أن أكون مع ذاتي". هنا ألح علينا السؤال لمعرفة كيف يمكن لها أن تحقق ذلك وهي أم لولدين صغيرين، (توبين) ثماني سنوات(ونوا) عامان، فقالت: " لا تسنح لي الفرصة كثيرا، ولكنني لا أمانع ذلك، وعندما أقول أحب أن يكون لي وقت لنفسي، أعني بعيدا عن العمل. وعندما أكون مع أطفالي لا أشعر بأنني أعمل وعلى الرغم من أنه من الصعب أن تجدي الوقت لنفسك وهم صغار أعشق كثيرا أن أكون مشغولة معهما. بل إنني أجده من الصعب أحيانا أن أكون وحدي دونهما، فأجد الصمت والهدوء صعبا وأتساءل: ماذا يمكنني أن أفعل لأشغل وقتي دونهما؟ وعندما أسافر أحيانا أو عندما يكونون في المدرسة أو عندما يزورون جدتهم، أجد ذلك صعبا، ولا أعرف ما أفعل، فالصمت ثقيل في غيابهما. حياتي حاليا تتبع وترا سريعا، أنشغل بأطفالي، فنخرج معا أحيانا، ونحب أن نجلس ونقرأ الكتب معا. أحاول أن أقضي بعض أشغالي، أو أن أمارس الرياضة عندما يكونان في المدرسة كي أكرس وقتي لهما وهما في المنزل. وكل كل أم تجد صعوبة في أن تحقق التوازن بين البيت والعمل. أنا منظمة لكنني لست باردة، وأحب أن أهتم بشؤونهما كلها، وإن كان هناك من يساعدني. إلا أن تحقيق الانسجام والتوازن أمر شاق جدا، وقد قال لي أحد معارفي قبل أن أنجب أولادي: إنه عندما تصبحين أما يأتي مع ذلك الإحساس بالذنب مهما جهدت. وأعتقد أن ذلك صحيح، فإنك حتى لو كنت أفضل الأمهات تشعرين دائما بشيء من الذنب، وبأنك لا تفعلين الكفاية من أجل أطفالك".

الوقت والذكريات

وبما أن موضوع الوقت والذكريات جمعنا مع كارولينا، سألناها في نهاية اللقاء عن أوقاتها المفضلة. وعن وقتها المفضل في أي يوم، قالت: "أحب فترتي شروق الشمس ومغيبها. الشروق لأنه البداية، أشعر بالإثارة لما سيحدث اليوم، وما سأنجزه وأفعله خلال اليوم. وفي نهاية النهار ومع المغيب يكون وقت التأمل والمشاركة وراحة الوقت مع أسرتي". أما ما تفضله خلال أوقات الفراغ، فتختار كارولينا النوم والاسترخاء، لأنه ليس لديها الكثير من الوقت. وتشير إلى أهمية النوم للصحة والمظهر، ونفسية الإنسان وسعادته. وتقول: "عندما أسافر ولا يكون ولداي برفقتي يكون خياري الأول أن أخلد إلى الراحة بدلا من ممارسة الرياضة مثلا، أو أي شيء آخر. وأحب أحيانا أن أشاهد فيلما أو أن أقرأ كتابا. وأغتنم الفرصة للتأمل أو أستمع إلى حديث أو محاضرة، لا أن أمارس نشاطا جسديا، فأنا عادة كثيرة الحركة أثناء العمل". ختاما، وعند سؤالها عن أسعد وقت في حياتها الشخصية وفي حياتها المهنية، أجابت بأن ذلك كان عند ولادة ابنيها في المنزل، وفي الماء تحديدا. وأضافت: "كانت تلك أكثر التجارب روعة. أما في حياتي المهنية، فكل يوم أذهب إلى العمل هو نجاح وإثارة لي. إنه نجاح بالنسبة لي أن أحصل على فرصة لإنشاء عمل مع أشخاص رائعين، وأن أكون نفسي، وأتعلم من كل شخص أعمل معه".