يبلغ وزنها 5655 قيراطاً.. هذه هي " زمرّدة الأسد" من Gemfields

اكتشفت "جيم فيلدز" Gemfields، الشركة الرائدة في مجال إنتاج الأحجار الكريمة، زمرّدة من زامبيا يبلغ وزنها 5655 قيراطاً وتتميّز بنقاوة ملفتة وبلون أخضر مائل إلى الذهبي يأسر الألباب، أطلقت عليها اسم Inkalamu (أي"زمرّدة الأسد"  باللغة العربية).

تمّ اكتشاف Inkalamu في كاجيم، الذي يُعدّ أكبر منجم للزمرد في العالم. تملك شركة "جيم فيلدز" 75% من المنجم، فيما تعود نسبة 25% المتبقّية إلى شركة التطوير الصناعي في زامبيا (وهي بدورها شركة تابعة إلى حكومة جمهورية زامبيا).

في تمام الساعة 10:15 صباحاً في 2 أكتوبر 2018، عثر على حجر Inkalamu عالم الجيولوجيا ديبابريا راكشيت والمنجّم المتمرّس في مجال الأحجار الكريمة ريتشارد كابيتا، الذي يملك أكثر من عشر سنوات من الخبرة في التنقيب عن الزمرّد في زامبيا مع مجموعة "جيم فيلدز". وُجد الحجر في الناحية الشرقية من أكبر حفرة مكشوفة في منجم كاجيم، التي سبق وأثبتت أنّها خصبة جداً في الأشهر الماضية، إذ اكتشف فريق التنجيم فيها عدّة أحجار كبيرة، لكن ولا واحدة منها تضاهي زمرّدة الأسد إن كان من ناحية الحجم أو اللون أو النقاوة.

يُشار إلى أنّ تسمية الزمرّد غير المصقول هو تقليد محصور بأندر أنواع الأحجار الكريمة وأكثرها تميّزاً. لا توجد سجلات رسمية بأسماء الأحجار، لكن يُعتقد بأنه تمّ تسمية نحو 24 منها، وأغلبها تَزِن أقل من ألف قيراط. آخر مرة أطلقت فيها شركة "جيم فيلدز" اسماً على زمرّدة كان عام 2010 عندما اكتشفت زمرّدة Insofu، أي الفيل.

بهذه المناسبة، وقع اختيار "جيم فيلدز" Gemfields على اسم Inkalamu (أي "أسد" باللغة المحلية)، تكريماً لإنجازات اثنين من شركائها في مجال حماية البيئة، وهما Zambian Carnivore Programme (www.zambiancarnivores.org) و Niassa Carnivore Projectفي الموزامبيك (www.niassalion.org). تعمل هاتان المؤسّستان من دون كلل من أجل تحسين العلاقة بين الحيوانات المفترسة التي تأكل اللحم البشري في أفريقيا وبين المجتمعات المحلية ضمن مساحات شاسعة ونائية وحافلة بالتحديات. تُعتبر صحة آكلات اللحوم، التي تتصدّر السلسلة الغذائية، مؤشرّاً سليماً لصحة المنظومة البيئية على نطاق واسع.

عقدت "جيم فيلدز" Gemfields  شراكات خيرية لمدّة 3 سنوات مع كل منظمة بهدف مساعدتها على الحفاظ على الحياة البرية، وتعزيز نمو المجتمعات ووضح حدّ لمشكلة الصيد غير المشروع من خلال تأمين سُبل رزق بديلة. وكأنّ ذلك لا يكفي، ستقوم "جيم فيلدز" بالتبرّع بـ10% من إيرادات بيع زمرّدة Inkalamu في المزاد العلني، بتقسيمها بالتساوي بين المنظّمتين الخيريتين.

ستُعرض "زمرّدة الأسد" للبيع في المزاد العلني المقبل الذي ستُقيمه "جيم فيلدز" في سنغافورة في شهر نوفمبر الجاري أمام نحو 45 شريكاً معتمداً، اختارتهم "جيم فيلدز" لأنّهم يُشاركونها الممارسات المسؤولة. على عكس قطاع الألماس، يصعب توقّع أسعار أحجار الزمرّد الكبيرة مثل زمرّدة Inkalamu.

الملفت أنّ الزمرّد الموجود في منجم كاجيم تشكّل قبل أكثر من 450 مليون سنة، عند التقاء مزيج نادر من المعادن والصهارة المنبعثة من أعماق قشرة الأرض، وكانت الظروف ملائمة لنمو بلّور الزمرّد.

بما أنّ المستهلك النهائي يولي أهمية كبيرة إلى فهم مصدر الأحجار الكريمة والمراحل التي مرّت بها، ستستفيد "زمرّدة الأسد" من تقنية "دليل المنشأ" (Proof of Provenance) التي ابتكرها مختبر Gübelin Gem Lab، بحيث تُتيح جزيئات النانو المشفّرة باسم المنجم التعرّف إلى منشأ الحجر الكريم لسنوات وسنوات.

من هذا المنطلق، يستطيع أن ينعم شاري زمرّدة Inkalamu أو الأحجار المشتقّة عنها براحة البال لأنّ هذه الزمرّدة الخلابة مستخرجة وفقاً لممارسات مسؤولة.